السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"الأخوة الإنسانية".. جلسة نظمتها سفارة الدولة في لبنان

"الأخوة الإنسانية".. جلسة نظمتها سفارة الدولة في لبنان
30 يوليو 2019 02:22

بيروت (وام)

نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت، بالتعاون مع «الحركة الرسولية المريمية»، جلسة نقاش حول «وثيقة الأخوة الإنسانية» خلال المخيم الصيفي الذي تقيمه الحركة في دير يسوع الفادي - زحلة بعنوان «شرقط قداسة».
وشارك القائم بالأعمال بالإنابة فهد الكعبي في هذه الجلسة التي ضمت طلاب المخيم، في حضور المرشد العام للحركة الرسولية المريمية المطران غي بولس نجيم، ومسؤولة المخيم جويل فغالي كميد، وحشد من الفعاليات.
وقال الكعبي في كلمته إن «الوثيقة كما يدل اسمها ليست حكراً على دين ولا على طائفة أو مذهب بل هي إعلان عالمي موجه إلى بني البشر أجمعين، ليتعاونوا في ما بينهم على نبذ الأحقاد والكراهية، وليتطلعوا معاً إلى مستقبل أكثر ازدهاراً، وليعملوا معاً على جعل العالم مكاناً أفضل لحياة الإنسان بما يتيح نشر ثقافة الاحترام المتبادل، والعمل على أساس أن الخلق جميعاً إخوة».
وشدد على أن «هذه الوثيقة تعتبر مدخلاً أساسياً لتحقيق هذه الأهداف السامية، يقوم على نبذ سياسات التعصب والتفرقة، وتبني ثقافة الحوار والتعاون المشترك والتعارف المتبادل. وإذا نظرنا إلى ما حولنا لوجدنا أن هذه المفاهيم تحظى بإجماع المخلصين من الناس الرافضين للتطرف والحروب العبثية».
وأوضح أن دولة الإمارات حملت على عاتقها نشر رسالة السلام والمحبة في العالم، وكانت هذه الوثيقة نتاج جهود القيادة الإماراتية الرشيدة على أرض الإمارات، حيث التقى قداسة البابا فرانسيس وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب تكريساً منهما لدور الإمارات ولموقعها العالمي الرائد والساعي للخير دوماً، مشيراً إلى أن هذه الوثيقة لم تكن وليدة اللحظة بل هي نتاج فكر ونهج التسامح الذي وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كركيزة لسياسة الدولة ولتعاطيها مع القضايا العالمية، وتحديداً كل ما هو إنساني ولذلك نجد الإمارات اليوم الدولة الأولى على مستوى العالم في تقديم المساعدات الإنسانية لدول عديدة بعيداً من أي اعتبار ديني أو عرقي أو مذهبي.
من جهته، أعرب المطران نجيم عن شكره لقيادة الإمارات على هذه المبادرة المتمثلة بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تعتبر الأولى بتاريخ البشر، حيث إنها بمثابة الحجر الأساسي الجديد مما يؤكد دور الإمارات في نشر أهمية التعايش بين جميع أبناء البشر. ورأى أن «هذه الوثيقة الإنسانية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود، حيث لا يمكن أن تستمر سياسات الصراعات والقتال والحروب، فكل الأديان تدعو للتفاهم والتقارب بين جميع الأديان والشعوب».
وأشارت جويل كميد إلى دور الحركة ونشاطاتها ومميزات المخيم الصيفي ومعانيه السامية التي تعزز مفاهيم يحتاج إليها الطلاب والطالبات، مشددة على أن «لقاء اليوم ما هو إلا مبادرة وسعي جدي من أجل نشر تعاليم الوثيقة ووضعها بمتناول شبيبة اليوم، نساء ورجال الغد، وأن تشكل لهم حافزاً من أجل تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©