عدد اليوم
هناء الحمادي (دبي)
انضم عدد من أصحاب الهمم إلى فريق عمل إكسبو 2020، ضاربين أروع الأمثلة في القدرة على اجتياز الصعاب، ليكونوا جزءاً من الحدث الأبرز في الدولة.
وحصل كل من سالم باوزير، ومحمد عبد الرحمن العيدروس، وفلاح صلاح آل علي، ومحمد المنصوري على وظائف مختلفة في المعرض العالمي الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، من خلال برنامج شامل يرمي إلى تشجيعهم على اغتنام فرص العمل والتدريب المتاحة بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع.
وعن الخبرة التي اكتسبها، قال سالم باوزير، إداري موارد بشرية في المعرض «خلال عملي في إكسبو 2020 اكتسبت خبرة متنوعة ومهارات قيادية، وتعلمت تحمل المسؤولية، وأسعى لتطوير العمل من خلال الاحتكاك المباشر بالخبرات المحلية والعالمية. وفي كل يوم عمل تزداد خبرتي في كيفية التعامل مع الأحداث الكبيرة، والاستعداد لها، خصوصاً فيما يتعلق بتمكين الزوار من أصحاب الهمم من المشاركة الفعالة والزيارة السلسة لإكسبو 2020 دبي».
وأضاف «أعمل على تدريب أصحاب الهمم وتوظيفهم بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، كما أساهم في تطوير بيئة عمل مناسبة من خلال تعديلات على محيط العمل، وأيضاً توعية الفريق في كيفية التعامل مع أصحاب الهمم مهما كانت إعاقاتهم. وأنا أسعى إلى تغيير العالم من خلال إكسبو 2020 دبي ليكون العالم أكثر شمولية لأصحاب الهمم».
أما الشاب النشيط محمد العيدروس فيعمل مساعداً ضمن فريق جناح الاستدامة في إكسبو 2020 دبي، وعن عمله، يقول «نساهم في وضع خطط وبرامج واستراتيجيات تتعلق في جناح الاستدامة، وخلال عملي في إكسبو تعلمت أن أحقق أهدافي وطموحاتي، وأن أجتهد وأعمل مع الجميع لنبهر العالم. ونحن جاهزون لتقديم الخدمات عند طلب أي مساعدة، وهذا يسهم في تخطي التحديات ويساعد في تطوير الذات بشكل مستمر».
ولأن الابتسامة لا تفارق وجهه، عرفه الجميع بصاحب الابتسامة الجميلة؛ إنه فلاح صلاح آل علي الذي يعمل مصوراً في إكسبو 2020. إلى ذلك، يقول «أستمتع بالعمل في إكسبو وفي توثيق العديد من جوانب التحضيرات لهذا الحدث الضخم من خلال التقاط الصور، وأنا أعمل على زيادة رقعة العلاقات مع الزملاء، بالإضافة إلى صقل مهاراتي في التواصل والتصوير والمونتاج». كما يعمل الفنان المتميز في رسم القصص المصورة محمد المنصوري متدرباً في «فريق إكسبو 2020»، ويوضح «مهمتي رسم القصص المصورة، وأعمل على استغلال جميع المهارات وتنميتها، بالإضافة إلى تطوير اللغة والتواصل مع الزملاء في بيئة العمل، وفي المجتمع ككل».
فاعلية وإنتاجية
قالت فاطمة اللوغاني، رئيس أكاديمية إكسبو والتوطين في إكسبو 2020 دبي، المسؤولة عن عمل أصحاب الهمم لـ«الاتحاد»: «هدفنا دمج أصحاب الهمم لتعزيز فاعليتهم وإنتاجيتهم، وتمكينهم من المساهمة في المجتمع، إضافة إلى تحفيز المؤسسات الأخرى لمنحهم مزيداً من الفرص». وأضافت «أرسى إكسبو 2020 معايير تجاوزت التوظيف إلى توفير فرص غير محدودة لأصحاب الهمم للانخراط في فعالياته. فوجودهم في فريق العمل نشر الوعي بين أعضائه، ونحن متفائلون بما سيقدموه في الحدث العالمي المرتقب».
وذكرت أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم دعمت الترويج للحدث الدولي من خلال مبادرتين، إحداهما تقديم سيارة قام بتجميعها أصحاب الهمم من فئة الإعاقات الذهنية من منتسبي ورش الصيانة والتأهيل المهني بمركز زايد للتأهيل الزراعي والمهني، وتحمل السيارة شعار «إكسبو 2020». أما المبادرة الأخرى فقامت المؤسسة فيها بإنتاج أفلام ترويجية تحمل رسالة «إكسبو» بلغة الإشارة، وبلغات عدة لدعوة كل أقطار العالم، ولا سيما أصحاب الهمم فيها لزيارة الدولة والمشاركة في الحدث العالمي.
