عدد اليوم
الضالع، الساحل الغربي (وام)
تواصل الإمارات العربية المتحدة تسيير قوافل الإغاثة والإيواء وشحنات الأدوية والمستلزمات الطبية لمحافظة الضالع اليمنية عبر هيئة الهلال الأحمر. وتقوم السلطة المحلية في الضالع ممثلة في المحافظ اللواء علي مقبل باستقبال القوافل الإغاثية والإشراف على توزيعها للمستحقين بشكل مباشر عبر الفريق التطوعي التابع للهلال الأحمر. وثمن محافظ الضالع جهود الإمارات المستمرة لدعم المحافظة وإغاثة سكانها. مؤكدا أن الهلال الأحمر كان سباقاً في تقديم العون والمساعدة لمستشفى النصر العام، الذي يعد المرفق الصحي الوحيد، الذي يقدم خدماته لأبناء المحافظة والمناطق المجاورة لها، مشيراً إلى أن شحنات المساعدات الدوائية والطبية، أسهمت بشكل كبير في استمرارية عمل المشفى ومواصلة تقديم خدماته رغم الظروف الصعبة.
وتكلل الدعم المقدم من الإمارات في الجانب الصحي بتسليم مكتب الصحة بالضالع شحنة أدوية ومستلزمات طبية عبر المركز الوطني للإمداد الدوائي التابع لوزارة الصحة اليمنية. كما تم تزويد مستشفى النصر العام بـ 655 أسطوانة أوكسجين، ودعمه بأدوية ومستلزمات طبية على أربع مراحل، إلى جانب إنشاء وتجهيز وتزويد المستشفى الميداني بالضالع بالأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية. واستهدفت المواد الغذائية والإيوائية أسر الشهداء والنازحين والمتضررين من مختلف مناطق الضالع حيث تم تقديم أكثر من 26 ألف سلة غذائية استفاد منها ما يقارب 184 ألف نسمة وتوزيع 1800 كسوة عيد لأسر الشهداء بالضالع وتوزيع 20 براد ماء إلى جانب تقديم 430 خيمة و65 خزان مياه.
من جهة ثانية، زودت الإمارات مستشفى «حيس» في الساحل الغربي اليمني بشحنة كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية لمعالجة الحالات المرضية الناتجة عن انتشار وباء الكوليرا والملاريا في مدينة حيس وعدد من المناطق المجاورة لها. وقال ممثل الهلال الأحمر في الساحل الغربي: إن «الهلال» تلقى نداء استغاثة من مكتب الصحة بحيس، لتوفير مساعدات علاجية عاجلة لمواجهة الأعداد المتزايدة من حالات الإصابة بوباء الكوليرا، وتم تلبية هذا النداء من خلال توفير كميات كبيرة من الأدوية اللازمة لمعالجة الحالات المرضية التي تأتي إلى مستشفى حيس، من داخل المدينة ومناطق أخرى تابعة للمديرية.
وأوضح مدير مستشفى حيس العام وائل حمنة، أن الإمارات قامت بإنقاذ المواطنين من خطر وباء الكوليرا، من خلال كميات العلاجات التي وصلت في الوقت المناسب. مضيفاً أن هذا الموقف الإنساني وهذا الدعم السخي سيعمل على مواجهة خطر وباء الكوليرا، وغيره من الأمراض والأوبئة الأخرى التي تشكل خطرا على حياة المواطنين. وعبر عدد من أهالي مدينة حيس، عن الشكر الجزيل للإمارات، على الدعم السخي في مجالات الصحة والتعليم وغيرهما من المجالات الإنسانية والخدمية والتنموية.
وكانت هيئة الهلال الأحمر سيرت أكثر من 50 قافلة دوائية للمديريات المحررة في الساحل الغربي خلال النصف الأول من عام التسامح، وقامت بترميم وتأهيل وإنشاء وتأثيث 26 مركزا صحيا، وأطلقت ست حملات صحية وتوعوية، وواصلت العيادات المتنقلة تقديم خدماتها الصحية لتصل إلى 130 قرية نائية بالساحل الغربي، استفاد منها 849 ألف يمني على امتداد الساحل.
