السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء لـ «الاتحاد»: «الإخوان» تستغل العمل الخيري لتنفيذ أجندة الدوحة

خبراء لـ «الاتحاد»: «الإخوان» تستغل العمل الخيري لتنفيذ أجندة الدوحة
29 يوليو 2019 00:12

أحمد عاطف، شعبان بلال (القاهرة، الاتحاد)

كشفت تسريبات جديدة عن فضيحة إخوانية برعاية قطر، بعد انكشاف قضية اختلاس تهز الجالية المسلمة في الدنمارك، بعدما توغل «إخوانيان» وسط مسلمي الدنمارك بدعم قطري، وتمكنا من السيطرة على المؤسسات الإسلامية هناك، وتم توجيه أموال التبرعات الإنسانية لدعم التطرف، بل وذهبت الملايين من الأموال لحساباتهم البنكية الشخصية، وخوفاً من كشف الدور القطري، حاول نظام الحمدين التستر على القضية وتكليف قادة الإخوان في أوروبا بحماية رجاله.
وقال منشقون عن جماعة الإخوان الإرهابية لـ «الاتحاد» إن الدوحة استخدمت جماعاتها الإرهابية للتغلغل في مجتمعات مختلف الدول، مشيرين إلى حرص «تنظيم الحمدين» على وجود دور له في الغرب، لافتين إلى أن النظام القطري لم يكتف بدعم جماعات إرهابية في الشرق الأوسط، بل عمل على توسيع نطاق هذه الجماعات ليشمل عدداً من الدول الأوروبية.
وشددوا على أن جماعة الإخوان الإرهابية شوهت بالفعل العمل الخيري، واتخذ أعضاؤها من رايته ستاراً لهم لتنفيذ أجندة الإخوان والدوحة.
وفي هذا الإطار، قال السفير محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق، والذي عمل لفترة طويلة كدبلوماسي مصري في الدنمارك، إن الجالية الإسلامية بالدنمارك قادرة بصورة كبيرة على مواجهة مثل هذه الأفعال، مشدداً على أن لديها كل القدرة على ذلك، مشيراً إلى أن الجالية في الدنمارك تتميز عن غيرها بثقافتها وقدرتها على اتخاذ أي موقف يخالف القانون هناك، موضحاً أنه من المعروف أن هناك مخططاً خبيثاً قطرياً وإخوانياً في الدول العربية والأوروبية، وأن الجالية هناك قادرة على مواجهته.
وشدد السفير محمد الشاذلي لـ «الاتحاد» على ضرورة ألا نشكك في أي أموال تذهب للمسلمين والعرب في الدول الأجنبية، موضحاً أنه يعرف أن الجالية العربية والإسلامية على أعلى درجة من الوعي والثقافة والتعليم وأدرى بمصالحهم، والجالية العربية والإسلامية لن تسمح لأي شخص يجمع الأموال ويستخدمها استخدامات خبيثة، ونحن كفيلون بكشف أي سلوك غير قانوني.
وبحسب التسريبات في الدنمارك، فإن عبدالحميد الحمدي، إخواني تونسي، تولى رئاسة المجلس الإسلامي الدنماركي وحصل على 27 مليون يورو من قطر لإنشاء مركز حمد بن خليفة في كوبنهاجن، وقد واجه المركز معارضات كبرى بسبب ضخامة التمويل، وأثار تساؤلات حول نشاطه وأهدافه الحقيقية، ورفض عمدة كوبنهاجن المركز بسبب مصدر التمويل.
وشدد ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعة الإسلامية، على أن عضو تنظيم الإخوان يجيز لنفسه حق أخذ أموال التبرعات بتفسيرات مغلوطة يتم تشكيلها على أهوائهم، موضحاً أنهم يفسرون كلمات «تبرعوا في سبيل الله»، بأن عمل الجماعة يقع من ضمن أعمال العمل في سبيل الله، والعضو جزء من الجماعة، فبالتالي يحق لعضو التنظيم أخذ أموال التبرعات.
وأشار فرغلي لـ «الاتحاد» إلى أن التحويلات في أوقات كثيرة تكون باسم أفراد وليس باسم الجماعة، وأن هناك الكثير من المشكلات والصراعات داخل التنظيم بسبب تحويل الأموال على بعض الأشخاص دون غيرهم، لافتاً إلى أن هناك خلطاً كبيراً بين حسابات الأفراد وحسابات الجماعة، مؤكداً أن الإخوان يجمعون أموالاً بملايين الدولارات من الوقف واللحوم الحلال والعمرات والتبرعات والمراكز الإسلامية والمجالس في الدول الأوروبية.
وأوضح أن قطر تمول الجماعة طوال الوقت بالأموال، بهدف استخدام التنظيم في تحقيق طموحاتها، مشيراً إلى أن قطر تنشر تيار الإسلام السياسي ليكون لها امتداداً وقوة ناعمة اسمها جماعة الإخوان، لأن قطر تلعب دوراً أكبر من حجمها، ولتحقيق هذا الدور لا بد أن يكون لها جماعات وأحزاب وشخصيات ومراكز.
ووفقاً للتسريب، فإن الإخواني التونسي عبدالحميد حمدي تواطأ مع الفلسطيني زياد شحيبر رئيس وقف كوبنهاجن الكبير ومهمته جمع التبرعات لدعم قضايا المسلمين الإنسانية، لكن التبرعات لم تسلك مسارها برعاية قطر.
وقال إبراهيم ربيع المنشق الإخواني، إن الدوحة تعمل على استغلال التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها الإخوان، للسيطرة على المراكز الإسلامية في الدول الأوروبية، بما في ذلك الدنمارك، إضافة إلى الاتحاد الدولي للمنظمات الطلابية المسؤول عن كل المبعتثين من كل الدول العربية والإسلامية هناك، من أجل السيطرة على الجاليات الإسلامية هناك.
وأضاف الإخواني المنشق لـ«الاتحاد» أن منهج تنظيم الإخوان هو جمع التبرعات والأموال برفع راية العمل الإنساني والمدني واستغلال المواطنين ونبلهم وعطائهم في تخفيف معاناة بعض الفئات، ثم تحويل هذه الأموال إلى حساب التنظيم وخدمة قضاياهم الأخرى، موضحاً أن هذا ما حدث على مدار السنوات الماضية، حيث إنهم جمعوا الكثير من الأموال للقضية الفلسطينية وكانوا يحولوها للتنظيم أو تنظيمات أخرى تابعة لهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©