الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أل مونيتور»: مؤتمر برلين أنهى المغامرة العسكرية لأردوغان بليبيا

«أل مونيتور»: مؤتمر برلين أنهى المغامرة العسكرية لأردوغان بليبيا
24 يناير 2020 01:13

دينا محمود (لندن)

أكد موقع «أل مونيتور» الإخباري الأميركي، أن إصرار تركيا على مواصلة تحركاتها الاستفزازية الأحادية في ليبيا، خاصة على صعيد إرسال الأسلحة والمرتزقة، كان من بين أهم أسباب مسارعة قادة القوى الكبرى في العالم، لعقد مؤتمر برلين، الأحد الماضي.
وقال الموقع في تقرير مطول: إن البيان الذي خرج به المؤتمر «يتعارض تماماً مع مطامع أنقرة وخططها العسكرية، خاصة في ضوء أن التلويح بمعاقبة الأطراف التي ستنتهك الحظر الأممي المفروض على توريد السلاح إلى ليبيا، يعني فعلياً وضع حد للمشروع العسكري التركي في هذا البلد».
وأشار إلى أن الدعوة التي وردت في البيان لـ «تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى باعتراف مجلس النواب»، تقوض أطماع النظام التركي في تمرير اتفاقيتيه المثيرتين للجدل مع حكومة فايز السراج، بشأن التعاون العسكري، وترسيم الحدود البحرية، وذلك في ظل رفض المجلس على نحو قاطع لهاتين الاتفاقيتين.
وأكد الموقع، أنه لم يعد من السهل على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المضي قدماً على طريق تنفيذ خططه الخاصة بإرسال عسكريين من جيش بلاده إلى ليبيا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، أحبط محاولات أردوغان للعب دور في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، خلال المحادثات التي شهدتها موسكو، قبل أيام قليلة من مؤتمر برلين، وذلك بعدما غادر حفتر العاصمة الروسية، دون التوقيع على اتفاق في هذا الصدد، ما فوت الفرصة على النظام التركي، للزعم بأنه أحرز انتصاراً دبلوماسياً على الساحة الليبية.
وكشف «أل مونيتور»، أن أنقرة فقدت نفوذها على صعيد الوساطة بشأن الأزمة الليبية، بالتزامن مع التزايد المطرد في عدد خصومها وأعدائها الإقليميين»، جراء مواقفها حيال هذا الملف.
وأشار «أل مونيتور»، إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء الانتكاسات المتتالية، التي تواجه استراتيجية «تصعيد التوتر» التي تتبناها تركيا حيال ليبيا، وعلى رأس هذه العوامل، رفض دول الجوار الليبي تدخلات أنقرة، وهو ما حرم نظام أردوغان من الاستعانة بالقواعد الجوية التونسية والجزائرية، لمواجهة تقلص القدرات العملياتية لسلاح الجو التركي، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف عام 2016، بجانب بعد المسافة التي تفصل بين تركيا وليبيا.
في الوقت نفسه، أكد «أل مونيتور» أن التفاؤل المفرط الذي لا يزال يسود الأوساط التركية المؤيدة لأردوغان، إزاء ما تعتبره «دوراً محورياً تلعبه أنقرة في ليبيا» يشكل تغافلاً عن «تبدل الأوضاع على الصعيد الميداني، بعدما أصبحت الميليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا مُحاصرةً بين مدينتي طرابلس ومصراته، إثر فشلها في التصدي لتقدم قوات الجيش الوطني، التي أحكمت سيطرتها قبل أسابيع قليلة على مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية».
وأوضح الموقع، أن هذا الانهيار العسكري يتواكب مع انفضاض الكثير من حلفاء حكومة السراج داخل ليبيا من حولها، مشيراً إلى أن السيطرة على سرت مثلاً، جاءت بعدما انشقت مجموعة مسلحة عن الميليشيات الداعمة لحكومة طرابلس، وأبدت دعمها لقوات الجيش الوطني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©