عدد اليوم
مراد المصري، سامي عبد العظيم (العين)
يلتقي أستراليا حامل اللقب وأوزبكستان، في مباراة قوية تميل فيها الكفة لمصلحة «الكنجارو»، نظراً لأفضليته المطلقة في المواجهات السابقة بينهما، وحقق خلالها الفوز ثلاث مرات وسجل 9 أهداف، من دون أن ينجح «الأوزبكي» في إحراز أي هدف إلى الآن، وهو ما يجعل طموح أوزبكستان مضاعفاً لكسر السلسلة السلبية، والثأر تحديداً من الخسارة بسداسية نظيفة أمام أستراليا في نصف نهائي نسخة 2011.
جاء تأهل أستراليا إلى الدور الثاني، بعد انطلاقة مهزوزة، عندما خسر أمام الأردن في المواجهة الافتتاحية، ليعود «الكنجارو» بصورة أقوى، وينتزع انتصارين متتاليين على فلسطين وسوريا، وبمحصلة 3 أهداف في كل مباراة، حيث اقتنع المدرب جراهام آرنولد بضرورة إجراء تعديلات سريعة وطارئة على التشكيلة الأساسية، ومنح الفرصة للاعبين الصاعدين على حساب أسماء أصبحت مستهلكة وغير قادرة على العطاء، أكثر مما قدمت إلى الآن. ويدرك منتخب أستراليا أن التركيز مطلب مهم من أجل مواصلة مشواره وبلوغ دور الثمانية، إلا أنه يدرك جيداً أن منافسه ليس سهلاً، بالنظر لأداء أوزبكستان في الدور الأول، ونجاحه في إحراج اليابان على فترات رغم الخسارة أمام «الساموراي» في الجولة الأخيرة.
ويخشى المنتخب الأسترالي من استراتيجية الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب أوزبكستان، الذي يعتبر مدرسة مميزة في وضع الأسلوب الدفاعي، من أجل السيطرة على المنافسين الأقوى منه فنياً، وهو المدرب الذي وصل إلى نهائي كأس أمم أفريقيا مع مصر في العام الماضي، ويتطلع لتكرار المشوار نفسه مع أوزبكستان في البطولة الآسيوية هذه المرة. واختلفت العديد من الوجوه في المنتخبين منذ المواجهة الأخيرة بينهما في 2011، لكن القاسم المشترك هو مواصلة اعتماد أستراليا على كتيبة من المحترفين في الملاعب الأوروبية، وتركيز أوزبكستان على المتاح من لاعبي الدوري وعدد قليل من لاعبين يحترفون خارج البلاد منهم شوكورف لاعب الشارقة. ويتوقع أن يعود كل منتخب للتشكيلة التي خاض بها الجولة الثانية في الدور الأول، بعدما فضل كل منهما إراحة بعض الأسماء من أجل الدور الثاني، وذلك ما بين أستراليا التي لعبت بأعصاب هادئة أمام سوريا في الجولة الأخيرة، وأوزبكستان التي رضخت للأمر الواقع أمام قوة اليابان، وفضلت النظر إلى الدور الثاني مباشرة، دون تفكير بحسابات صدارة المجموعة.
ولعل القاسم المشترك أن المنتخبين خاضا آخر مبارياتهما في دور المجموعات على استاد خليفة بن زايد في العين، ليضربا موعداً في الملعب نفسه في الدور الثاني.
آرنولد: الجهد المضاعف لمواجهة القوة البدنية
وصف جراهام آرنولد، المدير الفني لمنتخب أستراليا، لقاء اليوم أمام أوزبكستان بأنه يمثل أهمية كبيرة، لأن طموحهم يكمن في مواصلة المشوار في كأس آسيا، بعد عبور مرحلة المجموعات، موضحاً أهمية أخذ الأمور بكل جدية أمام منافس جيد، يسعى للهدف ذاته الذي يتطلع إليه «الكنجارو»، مع الوضع في الاعتبار أن فريقه تعلم العديد من الدروس التي تساعده على تخطي المنافسين، ويأمل أن تكون الخبرة الكبيرة للاعبي «حامل اللقب» إضافة قوية له.
وأوضح آرنولد أنه عكف على دراسة «الأوزبكي» لوضع خطة مواجهته، وشدد على أن البطولة دخلت مرحلة «المطبات» الصعبة، ولا مجال للتعويض، ولديه الثقة في قدرة اللاعبين على الاستمرار في تقديم الأداء القوي، والمطلوب منهم الإيجابية على المستوى الهجومي، واستغلال نقاط ضعف المنافس.
وأضاف: نعرف جيداً ما يمكن أن نقوم به في مواجهة أوزبكستان، وكنا على ثقة بأن المستوى الفني سيكون جيداً مع مرور الوقت في البطولة، والمؤكد أن «الأوزبكي» يختلف عن نظيره السوري بالقوة البدنية، وهذا يجب أن يدفعنا لمضاعفة جهودنا، والحذر حتى نمضي إلى الأمام.
وأكد آرنولد جاهزية جميع اللاعبين، بمن فيهم البدلاء لخوض المواجهة، كما أن جاكسون أمام فرصة المشاركة، عقب انتهاء عقوبة الإيقاف، وهو صاحب شخصية قوية، كما أن ماثيو خضع للتأهيل بعد الإصابة، وأصبح ضمن خيارات اليوم.
ومن جانبه، اعترف عزيز بيهيش بأنه كان متخوفاً من الطقس قبل النهائيات، إلا أن الأمور بدت جيدة، في الدور الأول أمام الأردن وفلسطين وسوريا، إلى جانب رغبة اللاعبين في الوصول إلى أفضل النتائج، وبعد تخطي مرحلة المجموعات، فإن «الأزرق» ليس أمامه إلا الفوز على أوزبكستان.
وشدد بيهيش على أهمية الحذر من خطورة المنافس، لأن مجرد وصوله إلى هذه المرحلة، دليل على أنه قوي، ولهذا نواجهه بروح الإصرار والتحدي.
كوبر: اللعب بالهوية والطاقة القصوى!
أكد الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لأوزبكستان، أن فريقه سيحافظ على هويته، ويلعب بطريقته المعتادة، رغم أنه سيقابل أستراليا، أحد أقوى المنتخبات في القارة الآسيوية، وقال: لن نغير طريقتنا من أجل مباراة واحدة، لكن نقوم بتحسين بعض الجوانب والقيام بتعديلات بسيطة، من أجل تعزيز فرصتنا بتحقيق الفوز، وبلوغ دور الثمانية، وثقتي كبيرة باللاعبين على خوض المواجهة بأقصى طاقتهم فيها.
واعتبر المدرب أن الأخطاء التي حدثت في المباريات الماضية مفيدة من أجل العمل عليها وتحويلها إلى إيجابيات، وقال: المنافس الأسترالي يملك لاعبين بإمكانيات عالية ومحترفين في أوروبا، لكن المواجهات لا تحسم على الورق، ونريد أن نضاعف جهودنا لتعويض الفوارق وقلب التوقعات.
وأضاف: لو فكرنا في تغيير أسلوبنا بالكامل فإننا سنضعف إمكانياتنا، ولا وقت لدينا للحديث حول الخسارة التي تعرضنا لها أمام اليابان في الجولة الماضية، والمهم عدم النظر إلى ما حدث سابقاً، والتركيز على مواطن القوة لدينا التي تمنحنا فرصة التفوق، إلى جانب عدم الاسترخاء عند إحراز الأهداف. واعترف كوبر بأنه غير محظوظ بالمباريات النهائية التي خاضها في مسيرته مع الأندية والمنتخبات بواقع 8 مرات، بعدما خسر جميع تلك المباريات، وقال: في حال أكملنا طريقنا وبلغنا المباراة النهائية لبطولة آسيا، أتمنى عدم التعرض لخسارة جديدة وقتها، وأن أغير حظي هنا.
وأكد كوبر أن الأجواء كانت ودية مع نظيره الأسترالي بحكم إقامتهم معاً في المدينة نفسها على مدار الأيام الماضية، وقال: الأمور لا يمكن أن تصل إلى واقع آخر لأننا في بطولة رياضية.
بدوره، قال جلال الدين مشاريبوف لاعب منتخب أوزبكستان، إن مواجهة أستراليا مهمة للغاية في مشوار المنافسة على تخطي هذه المرحلة بعد العمل الكبير الذي كان حاضراً في مباريات الدور الأول، الأمر الذي يجب أن يدفعهم لمضاعفة جهودهم في لقاء اليوم، ورد الاعتبار للخسارة الثقيلة التي تعرضوا في «نسخة 2011»، والتي بلغت ستة أهداف.
