السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات وإندونيسيا.. تعزيز الوسطية والتنمية

الإمارات وإندونيسيا.. تعزيز الوسطية والتنمية
27 يوليو 2019 01:15

جاكرتا (وام)

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إندونيسيا التزامهما بالعمل جنباً إلى جنب على تعزيز الوسطية ونشر رسالة السلام والرحمة والتسامح، والتعهد بتعزيز التنوع والتعددية للتصدي لتنامي التعصب والأصولية والتطرف.
كما أكدتا موقفهما والتزامهما المشترك في تعزيز التنمية المستدامة والعادلة التي تغذي السلام والاستقرار.
جاء ذلك في بيان مشترك بشأن تعزيز العلاقات، صدر في ختام زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى إندونيسيا.
وفيما يلي نص البيان:
بدعوة من رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيارة إلى إندونيسيا في 24 يوليو 2019، وبهذه المناسبة، عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي والرئيس جوكو ويدودو اجتماعاً في قصر الرئاسة في «بوغور» في 24 يوليو 2019.
شكّلت الزيارة مرحلة تاريخية مهمة في علاقات الصداقة الأخوية الراسخة والتعاون الثنائي بين البلدين، وهي علاقات قامت على الروابط التاريخية الوثيقة والمبادئ المشتركة والمصالح المتبادلة واحترام سيادة وسلامة أراضي كلتا الدولتين، إلى جانب الطموح المشترك للسلام والاستقرار والازدهار الدولي.
خلال الزيارة، أجرى صاحب السمو ولي عهد أبوظبي والرئيس جوكو ويدودو محادثات ودية ومثمرة وبناءة، كما تبادلا الآراء بصورة متعمقة، ما أفضى إلى توافق مهم في وجهات النظر وعزم على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي في مجموعة واسعة من القضايا.
أكد سموه والرئيس جوكو ويدودو التزامهما زيادة التعاون بين جمهورية إندونيسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، مستفيدين من الفرص الهائلة للتعاون الاقتصادي والتنموي، وكذلك تعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل بين شعبي البلدين.
كما أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي، وفي هذا الصدد، رحبا بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات في القطاع الاقتصادي، ولا سيما اتفاقية التعزيز والحماية المتبادلة للاستثمارات، فضلاً عن تعديل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي، الأمر الذي من شأنه أن يعزز تسهيل الاستثمار والتجارة بين البلدين.
ركز الجانبان بشكل خاص على التعاون في قطاع الطاقة، بما يشمل النفط والغاز، وكذلك الطاقة المتجددة، ورحبا بالاتفاق المبرم بين شركة «بي تي بيرتامينا» وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» بشأن إقامة شراكة شاملة، تغطي التعاون في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وكذلك في مجال التكرير والبتروكيماويات، من شأنها تحقيق التآزر بين الشركتين الحكوميتين، كما رحب الجانبان باتفاقية التعاون بين كلّ من شركة «بي تي شاندرا آسري» وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة «أو إم في» بشأن تطوير مجمع تكسير النافتا والبتروكيماويات.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس جوكو ويدودو عن التزامهما المتبادل بالدفع نحو تحقيق تعاون آخر في تطوير البنية التحتية في إندونيسيا، بما يشمل على سبيل المثال لا الحصر الموانئ البحرية والمطارات ومحطات الحاويات والمناطق الصناعية، وأكد الجانبان الحاجة إلى إقامة تعاون استثماري لتطوير الوجهات السياحية الجديدة بإندونيسيا، بما في ذلك منطقة «مانداليكا».
كما أعربا عن دعمهما لمصالح شركات البناء المملوكة للدولة في إندونيسيا لتوسيع مشاركتها في تطوير مشاريع البنية التحتية والبناء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبدى الطرفان عزمهما المشترك على التعاون في مجال تعزيز وتطوير الصناعات الحلال للاستفادة الكاملة من الإمكانات والفرص التي تتيحها سوق الحلال العالمية المتنامية بشكل متزايد، وفي هذا الصدد، دعا الرئيس جوكو ويدودو صاحب السمو ولي عهد أبوظبي لحضور قمة صناعة الحلال القادمة التي ستعقد في إندونيسيا في أكتوبر نوفمبر 2020.
وباعتبارهما جزءاً من الأمة الإسلامية، تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إندونيسيا بالعمل جنباً إلى جنب على تعزيز الوسطية ونشر رسالة السلام والرحمة والتسامح للتعريف بالمعنى الحقيقي للإسلام باعتباره «رحمة للعالمين»، كما تعهد الجانبان بتعزيز التنوع والتعددية للتصدي لتنامي التعصب والأصولية والتطرف.
وأثنى الرئيس جوكو ويدودو على حكومة الإمارات العربية المتحدة لعزمها على جعل دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة عالمية للتسامح من خلال الجهود المؤسسية المستدامة لغرس قيم التسامح والحوار والتعايش والانفتاح في مجتمعها، والتي يعبّر عنها إعلانها عام 2019 باعتباره عاماً للتسامح.
وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس جوكو ويدودو وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التعاون للمساهمة في حل النزاعات بالوسائل السلمية داخل المنطقة وخارجها. وأكد الجانبان موقفهما والتزامهما المشترك في تعزيز التنمية المستدامة والعادلة التي تغذي السلام والاستقرار، كما ناقشا القضايا المتعلقة بمستقبل فلسطين ودعمهما المشترك لاستقلال دولة فلسطين ضمن حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كأساس لحل الدولتين.

رحب سموه والرئيس الإندونيسي بإبرام الاتفاقيات التالية:
- اتفاقية لتعزيز والحماية المتبادلة للاستثمارات.
- مذكرة تفاهم حول إنشاء لجنة مشتركة للشؤون القنصلية.
- خطاب نوايا حول التعاون في المجال الدفاعي.
- تعديل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي.
- مذكرة تفاهم حول التعاون الثقافي.
- مذكرة تفاهم حول الشؤون البحرية ومصائد الأسماك.
- مذكرة تفاهم حول التعاون الصناعي.
- مذكرة تفاهم حول التعاون السياحي.
- اتفاقية التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في المسائل الجمركية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©