الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد العريفي: تحديد الهدف خطوة النجاح الأولى

محمد العريفي: تحديد الهدف خطوة النجاح الأولى
4 مايو 2012
(دبي) - نظمت جمعية النهضة النسائية في دبي، متمثلة بمركز حور للفتيات دورة حول مفهوم النجاح في الحياة، قدمها الداعية الدكتور محمد العريفي، الذي عبر في بداية حديثه عن أهمية أن يسعى الأفراد في هذه الحياة للنجاح. وقال «حتى ينجح المرء لا بد أن يكون له هدف في الحياة يحاول جاهداً أن يحققها، ويجد ثمارها من خلال الراحة النفسية التي قد تتسلل إلى باطنه، وأيضاً من خلال ما قد يناله من ثمار هذا النجاح الذي ينعكس إيجابياً عليه وعلى المجتمع». وأضاف «النجاحات التي قد نجدها في مفاهيم بعض الأفراد من المفردات الصعبة أو مستحيلة الوصول إليها، وهذا دليل الفشل والإخفاق. وعلى عكس ذلك تماماً نرى همماً عالية وضعت نصب عينيها نقطة النجاح، فعقدت صداقة وارتباطاً وثيقاً معها، ونجد أولئك الأشخاص عازمين على المضي في طريقها يرفضون التوقف أو حتى النظر إلى لخلف، تلك الثقة والهمة العالية، إنما هي جرعة قوية يستعين بها المرء لنيل النجاح». ووضع العريفي عدة نقاط مهمة لتحقيق النجاح في الحياة، منها تقوى الله تعالى، فمن يتقي الله يجعل له مخرجاً من كل ضيق أو مشكلة قد وقع فيها، ولا بد أن تكون علاقته بربة قوية وطيده ويتوكل عليه في كل خطوة يخطوها، إضافة إلى نزع أي أثر قد يعكر صفو علاقة المرء مع المحيطين به الذي يعتبر مفتاح الوصول إلى تكوين علاقات مثالية وجيدة وهي بداية موفقة نحو النجاح المرء في حياته، فمحبة المرء لوالديه ومن حوله بكل تأكيد أنها تجدد الشباب، وتطيل العمر، وتورث الطمأنينة. وأشار العريفي إلى عدة أنواع من النجاح، فكل إنسان يسعى لنوع معين من النجاح يختلف عن الآخر، وفق نظراته ورغبته واهتماماته، فقد يكون تحقيق النجاح على صعيد العمل، أو حتى العلاقات الاجتماعية والأسرية، مؤكداً أن مفاهيم النجاح عند كل شخص مختلفة ومتباينة، إلا أنها تصب في خانة الرغبة المرء وغايته في تحقيق الرضى النفسي. وعرض د. العريفي بعض تجارب الناجحين الذين أبلو بلاءً حسناً، حتى نالوا النجاح بعد الإصرار والتحدي والعمل على إزاحة العراقيل التي كانت تحول دون نيل مرادهم، موضحا أن التجارب هي بمثابة درس قد يتعلم منه المرء الكثير ويستفيد من إخفاقات وأخطاء الآخرين حتى لا يقع في المطب ذاته. كما عرج العريفي على الأهداف التي تعتبر خطوات واضحة ومحددة يمكن أن يضعها المرء في طريقه كي لا يزل عن الطريق الصحيح، ويرتقي شيئاً فشيئاً بكل حذر وصبر، وثقة إلى أن يعتلي سلم النجاح، ويكون راضيا عن نفسه وعن المستوى الذي حققه، وأن يمضي في طريق النجاح الذي لا حدود له. وقد تفاعل المشاركين والمشاركات في هذه الدورة، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والاستفسارات حول مفاهيم النجاح الذي يطمحون له، وكما عرضـوا جانبا من تجاربهم مع النجاح، وقد أشاد الحضور بالدورة التي فتحت لهم طرق مختلفة من النجاح وأسس تحقيقه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©