الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: مشاركة تميم في قمة بيروت.. لأهداف «خبيثة»

خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: مشاركة تميم في قمة بيروت.. لأهداف «خبيثة»
21 يناير 2019 00:02

أحمد مراد (القاهرة)

شدد خبراء ومحللون أن مشاركة أمير قطر في قمة بيروت وسط غياب غالبية القادة والزعماء العرب ليست «حسنة النية»، ولها أهداف خبيثة أخرى، لعل أبرزها الهروب من حالة العزلة المزمنة التي تعيشها قطر منذ الإعلان عن قرار الرباعي العربي بقطع العلاقات مع الدوحة في الخامس من يونيو 2017.
وربط الخبراء والمحللون في تصريحات لـ «الاتحاد» بين مشاركة تميم في قمة بيروت وبين السياسات العدائية والخبيثة التي تتبعها قطر من أجل تقوية تحالف محور إيران على حساب مصالح محور المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
الخبير الاستراتيجي والمخابراتي، اللواء محمود منصور، أحد مؤسسي جهاز المخابرات العامة القطري، لم يستغرب حرص أمير قطر، تميم بن حمد، على المشاركة في القمة الاقتصادية العربية ببيروت في ظل غياب غالبية القادة والزعماء العرب واعتذارهم عن عدم الحضور، مؤكدا أن حضور تميم القمة يأتي في إطار المحاولات القطرية المستمرة للهروب من حالة العزلة المزمنة التي تعيشها قطر منذ الإعلان عن قرار الرباعي العربي (الإمارات ومصر والسعودية والبحرين) بقطع العلاقات مع الدوحة في الخامس من يونيو 2017.
وقال اللواء منصور: منذ بدء سريان إجراءات المقاطعة ضد قطر، يحاول نظام تميم أن يستغل أي فرصة سواء قمم ومؤتمرات عربية أو ندوات وفاعليات دولية ويبادر بالإعلان عن الحضور والمشاركة، لمجرد فقط التواجد، وإظهار قطر في صورة الدولة القوية التي لم تؤثر فيها ــ على غير الحقيقة ــ إجراءات المقاطعة، فضلا عن استغلال هذه القمم والمؤتمرات والفاعليات ـ عربية أو دولية ــ لنشر الأكاذيب والادعاءات حول براءة قطر من تهمة دعم وتمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وهي التهمة التي أثبتتها إجراءات المقاطعة بعشرات الأدلة والبراهين، حتى أصبح اسم قطر مقترنا بالإرهاب والإرهابيين سواء كان ذلك على المستوى العربي والإقليمي أو المستوى الدولي والعالمي.
وأضاف:« من المؤكد والثابت علميا وواقعيا ــ بحسب العديد من تقارير الوكالات الاقتصادية العالمية ــ أن قطر تمر بمرحلة حرجة الآن، وتعاني من تداعيات خطيرة ترتب عليها خسائر فادحة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، وذلك من جراء تأثرها بإجراءات المقاطعة، ورغم ذلك مازال النظام القطري يصر على سياسة العناد، ويحاول أن يخفي على شعبه حقيقة الأوضاع المؤسفة والحرجة التي تمر بها بلاده حاليا، وهو الأمر الذي يظهر جليا مع كل قمة أو مؤتمر أو فاعلية يحضرها الأمير تميم، والذي يهدف في المقام الأول من خلال مشاركته في مثل هذه الفاعليات والمؤتمرات إلى خداع الرأي العام القطري والعربي والدولي، وذلك بتصدير صورة غير حقيقية لقطر التي تئن الآن بسبب إجراءات المقاطعة المفروضة عليها، وفي هذا الإطار يأتي حرص تميم على المشاركة في قمة بيروت الاقتصادية، وهدفه فقط الهروب من حالة العزلة والضغوط التي سببتها إجراءات المقاطعة ضد قطر».
وبدوره، أوضح الباحث والمحلل السياسي، بلال الدوي، مدير مركز الخليج لدراسات مكافحة الإرهاب، أن هناك أهدافاً خبيثة أخرى من وراء مشاركة أمير قطر، تميم بن حمد، في الدورة الرابعة من القمة العربية الاقتصادية في بيروت، والتي غاب عنها 19 قائدا وزعيما عربيا.
وقال الدوي: مشاركة تميم بقمة بيروت الاقتصادية لم تكن «حسنة النية» على الإطلاق، حيث إنها مرتبطة بالسياسات العدائية والخبيثة التي تتبعها قطر من أجل تقوية تحالف محور إيران على حساب مصالح المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين، حيث تأتي مشاركة تميم في القمة في أعقاب قيام عناصر من حركة «أمل» القريبة من إيران بحرق العلم الليبي الأمر الذي نتج عنه إلغاء ليبيا مشاركتها في أعمال القمة، وتعاطف دول أخرى احتجاجا على المظاهر المسيئة ضد ليبيا.
وأضاف: منذ عشرات الأعوام تحاول إيران إبعاد لبنان عن الحضن العربي مستغلة دعم بعض حلفائها سواء داخل لبنان مثل حزب الله وحركة أمل أو خارج لبنان مثل قطر، حيث يسعى النظام القطري إلى تعميق النفوذ الإيراني في مختلف دول المنطقة العربية، وبالأخص لبنان واليمن، والمؤكد أن حضور تميم لقمة بيروت يأتي في إطار النهج القطري الداعم لمصالح إيران على حساب المصالح العربية، علما بأن تميم لم ولن يفوت أي فرصة أو مناسبة للتعبير عن تبعية سياسة بلاده لطهران من ناحية وتركيا من ناحية أخرى، ومن هنا جاء حضوره لقمة بيروت رغم التمثيل الضعيف جدا لغالبية الدول العربية فيها.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©