عدد اليوم
هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
استضافت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لحكومة رأس الخيمة أمس، مركز محمد بن راشد للفضاء ورائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، وذلك لعرض أهم إنجازات المركز والرحلة العالمية التاريخية للرائد الإماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك بحضور رؤساء الدوائر والجهات. وتضمنت الفعالية 3 جلسات الأولى قدمها المهندس عامر الغافري، مدير إدارة الهندسة الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء والتي تحدث خلالها عن المركز وأهم مشاريعه وبرامجه، والجلسة الثانية تحدث فيها رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري عن رحلة الصعود إلى المحطة الدولية، والثالثة تم التطرق إلى نظام وآلية الانضمام للدفعة الثانية من رواد الفضاء.
وقدم في بداية الجلسة المهندس عامر الغافري، مدير إدارة الهندسة الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، عرضاً عن أهم البرامج والمشاريع المعتمدة لدى المركز، بداية منذ تأسيسه في عام 2006 تحت مسمى مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة إلى أن تم التغيير من المسمى في 2015 إلى مركز محمد بن راشد للفضاء، وتحدث عن رؤية ورسالة المركز التي تهدف أن يكون مركزاً عالمياً ورائداً في مجال العلوم والتقنية مع تركيز المهمة على تمكين أبناء الإمارات خلال إشراكهم وإعطائهم الثقة في قطاع العلوم والتقنيات والفضاء المستدام والتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات على مستوى العالم في هذا القطاع.
وأضاف: فريق العمل يركز على مسألة التوطين التي وصلت إلى 100% من بنات وأبناء الإمارات، وذلك بـ 200 شاب وشابة، بمعدل 42% من مشاركة المرأة الإماراتية في هذا المركز، وذلك لما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالغ في تمكين المرأة في شتى القطاعات منها المتعلقة بالفضاء، مشيراً إلى أن المتوسط العمري للانضمام إلى المركز هو 27 عاماً، وهذا دليل واضح على الإيمان الكبير بالقدرات والطاقات الشبابية.
وتطرق خلال الجلسة إلى البرامج التي يعنى بها المركز، وهو برنامج الإمارات الوطني للفضاء الذي يتضمن أربعة برامج رئيسة منها تطوير الأقمار الصناعية، حيث إن هناك عدداً قليلاً من الدولة لديها القدرة في إنتاج المعرفة، والإمارات تعد خطة بعيدة الأمد يتم خلالها على بناء وإعداد وتطوير الأقمار الصناعة، بالتعاون مع عدة جهات ودول، مثل كوريا الجنوبية منها القمر دبي سات 1و2، والإعلان عن خليفة سات الذي جاء على أيد إماراتية عام 2018.
وتطرق إلى ما قدمه «خليفة سات» 2018 من صور فضائية عالية الدقة، وتوفير معلومات متنوعة يمكن أن تقدم الفائدة إلى مختلف الجهات والمؤسسات المحلية، وتناول أيضاً أهم البرامج المعنية بالمركز، وهو مسبار الأمل الذي سينطلق منتصف العام الجاري، ويصل مدار الكوكب الأحمر عام 2021 ليكون هو أول مسبار عربي يتجه المريخ، مؤكداً أن ما يميز هذه الرحلة هو صعوبتها، حيث إن 50% من الرحلات المتجهة إلى المريخ فشلت، وهذا التحدي تضعه القيادة في عين الاعتبار لتحقق من خلالها النجاح الذي سيثمر بالخير ليس فقط لخدمة الإمارات فقط، بل للمنطقة والعالم والذي سيركز على العديد من الأسئلة العلمية، وغيرها من الجوانب.
من جانبه، تطرق رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في الجلسة الثانية إلى أهم ما مميز رحلة الصعود إلى الفضاء، متطرقاً إلى الاستعداد المسبق لهذه الرحلة التاريخية، والتحديات التي واجهته في مراحل الإعداد والتدريب، والجهود المبذولة من قبل الفريق المكون من 200 شخص من أبناء الوطن التابعين لمركز محمد بن راشد للفضاء، إلى جانب مختلف الجوانب المتمثلة في الدراسات والبعثات العلمية والتدريبات ليتمكن من الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، وسرد للحضور لحظة الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، وأهم التجارب العلمية التي نفذها، والتي ستؤهل الإمارات فيما بعد إلى الوصول إلى المريخ واستكشاف الكوكب الأحمر.
