الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بلا موعدٍ سابق.. بلا نيّةٍ في البقاء

بلا موعدٍ سابق.. بلا نيّةٍ في البقاء
25 يوليو 2019 04:35

إعداد وتقديم: عماد فؤاد

على مدى عام ونصف العام تقريباً، قدّمنا عبر هاتين الصّفحتين عشرات النّصوص الشّعرية والسّردية من أغلب عواصم العالم العربي، كان مُرادنا فتح نافذة على الإبداع الأدبي الجديد والآخذ في التّشكل، على أصواته المتعدّدة ونكهاته الأحدث. وكنّا كلّ مرّة نقف مندهشين أمام حيوية الكتابة الأدبية العربية والدماء العفيّة التي تُضخ فيها يوماً بعد آخر. ثمة أجيال جديدة اليوم تملك رؤية مختلفة عن الأجيال التي سبقتها، أجيال ولدت في عالم مفرداته تكنولوجية ومنصّات تواصله متعدّدة ومتباينة، ما أثمر عن حراك ثقافي وأدبي فعّال في أكثر من عاصمة، في الرياض والمنامة وأبوظبي كما في القاهرة والرباط وبيروت.. في الجزائر وبغداد ودمشق كما في عمان وتونس والقدس، أقلام عربية جديدة الرؤية مختلفة المنجز. تشكّلت هي الأخرى في لحظة عربية فارقة، فكان عليها أن تبدع بشكل مغاير.
اليوم نقدم آخر النّصوص الإبداعية عبر هاتين الصّفحتين، حيث ستنتقل صفحات الإبداع إلى العدد اليومي من «الاتحاد»، وبما أن حلقتنا هذه هي «مسك الختام» لعام ونصف العام من الإبداع العربي، أحببنا أن نكون اليوم في حضرة عدد من الأصوات المُقلّة في النشر إلكترونياً، والتي سبقت الأجيال الأحدث قليلاً، والبداية مع قصة للكاتب السوري إسلام أبو شكير، حيث عالم كابوسي رائق الكتابة: «مدّ يده نحوي ليصافحني. ارتبكتُ قليلاً، لم أعرف كيف أتصرّف. يدٌ مقطوعة. وأخرى مشغولةٌ بحملها. كيف أصافحه»؟ وفي قصيدة جيهان عمر نجد الماء هو الراوي: «أطفئ النار /‏‏‏‏ ولكنني أخلّف وراءها رماداً لا يزول».
فيما يكتب سالم أبو شبانة قصيدته الشعرية بكثير من التكثيف والثقل البلاغي: «بهبوطٍ حادٍ، بسكتةٍ دماغيّةٍ مباغتةٍ، أو برصاصةٍ رشيقةٍ تمرُّ ناعمةً كفراشةٍ؛ يأتي الموتُ، في أيِّ وقتٍ، في النّهارِ أو الليلِ سيأتي. بلا موعدٍ سابقٍ، بلا نيّةٍ البقاء».
...................................
اللوحات المصاحبة للفنانة النرويجية
Kristin Vestgard

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©