الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة الليبية تسيطر على منطقة الكفرة

المعارضة الليبية تسيطر على منطقة الكفرة
7 مايو 2011 00:01
أكد الثوار المسلحون أنهم انتزعوا السيطرة على منطقة الكفرة الشاسعة جنوب شرق ليبيا بعد سقوطها بيد القوات الموالية للعقيد معمر القذافي لفترة وجيزة خلال الأيام الأخيرة. في حين أفادت الشرطة التونسية أمس بأن 14 قذيفة ليبية سقطت الليلة قبل الماضية على الأراضي التونسية دون أن توقع إصابات أو أضرار، على بعد مئتي متر من مركز الحرس الوطني التونسي الحدودي بمدينة الذهيبة. من جهتها، مضت باريس قدماً في تصعيد الضغوط على نظام العقيد معمر القذافي بإعلانها طرد 14 دبلوماسياً ليبياً، باعتبارهم أشخاصاً غير مرغوب فيهم، وأمهلتهم بين 24 و48 ساعة لمغادرة البلاد، بحسب ما أفاد برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أمس. وقال إن “فرنسا أعلنت 14 دبلوماسياً ليبياً يعملون في فرنسا أشخاصاً غير مرغوب فيهم. وبحسب الحالة فإن أمامهم مهلة تتراوح بين 24 و48 ساعة لمغادرة التراب الوطني”. وبالتوازي، حمل النظام الليبي بعنف على خطة المساعدة المالية الدولية للمتمردين التي أقرها اجتماع “مجموعة الاتصال” الدولية في روما أمس الأول، والتي تنص على استخدام الأموال الليبية المجمدة لدعم الثوار، معتبراً الخطة “قرصنة”، وأكد مجدداً أن العقيد القذافي لن يغادر السلطة. فيما أعلنت روسيا والصين أمس، توحيد جهودهما للتوصل إلى وقف إطلاق نار في ليبيا، وأكدتا مجدداً رفضهما المبدئي لأي تدخل خارجي في هذا البلد وأي عملية عسكرية برية فيه. وذهبت موسكو إلى انتقاد تعهد مجموعة الاتصال بتقديم مساعدات للمعارضة الليبية قائلة إن المجموعة منحازة للثوار. وفي بروكسل، عقد ممثلو حلف شمال الأطلسي “الناتو” والاتحاد الأوروبي اجتماعاً أمس مخصصاً رسمياً لبحث معالجة الأزمة الليبية، لكن دبلوماسيين وصفوا اللقاء بأنه محاولة أخرى لتعزيز العلاقات بين الجانبين. وذكر موقع “ليبيا اليوم” الإلكتروني التابع للمعارضة الليبية أن منطقة الكفرة عادت الآن لسيطرة الثوار. والكفرة مركز استراتيجي بالنسبة لطرفي الصراع الليبي بفضل احتياطاتها من النفط وقربها من بنغازي معقل الثوار. وكان الآميرال جيامباولو دي باولا رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو أعلن الليلة قبل الماضية، أن الحلف أحرز تقدماً في إضعاف قدرات قوات القذافي. وقال دي باولا عقب اجتماع دوري لقادة أركان الدفاع في بروكسل “لقد تمكنا من تحقيق خفض منظم وإضعاف قدراته (القذافي)، لكن لا يزال هناك عمل لم ينته لأن نقطة البداية كانت كبيرة للغاية”. وكرر أن الحلف سيظل نشطاً في ليبيا لحين توقف القذافي عن شن هجماته ضد المدنيين وسحب قواته لثكناتها والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للبلاد دون أي عراقيل. وبدوره، أفاد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس، بأن العمليات العسكرية بقيادة الناتو على ليبيا قد تنتهي “في غضون 3 إلى 4 أسابيع”، مضيفاً خلال زيارة إلى باليرمو بجزيرة صقلية “تشير الفرضيات الواقعية إلى ما بين 3 و4 أسابيع .. هناك متفائلون يقولون إنها مجرد أيام قليلة”. وكان مصدر أمني تونسي أفاد أمس، بأن 14 قذائف مورتر أطلقت من ليبيا سقطت قرب بلدة الذهيبة الحدودية مساء أمس الأول. جاء ذلك في حين تقاتل القوات التابعة للحكومة الليبية المعارضين في منطقة الجبل الغربي. وقال أحد سكان الذهيبة إن إحدى قذائف المورتر سقطت قرب خزان يمد البلدة بمياه الشرب. وسقطت قذائف المدفعية الثقيلة من ليبيا في الذهيبة أو بالقرب منها مرات عدة خلال الأيام السبعة الماضية مع محاولة قوات القذافي انتزاع السيطرة على الجانب الليبي من معبر وازن - الذهيبة الحدودي المهم من يد المعارضة. على صعيد التحركات الدولية الرامية لتكثيف الضغط على القذافي، أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن “باريس طردت 14 دبلوماسياً ليبياً يعملون لديها وأمامهم مهلة تتراوح بين 24 و48 ساعة لمغادرة التراب الوطني”. وتأخذ فرنسا على الدبلوماسيين الليبيين “تصرفات وأنشطة لا تتطابق مع القرارات الدولية، خصوصاً القرار 1973 ومنافية لحماية المدنيين الليبيين”، بحسب ما أوضحت الوزارة رداً على سؤال وكالة فرانس برس. وكان سفيرا ليبيا لدى فرنسا ومنظمة اليونسكو ومقرها باريس، أعلنا في 25 فبراير الماضي، استقالتيهما تنديداً “بأعمال القمع في ليبيا” و”انضمامهما إلى الثورة” على القذافي. كندا تنفي الاعتراف بالمجلس الانتقالي ممثلاً للشعب الليبي أوتاوا (أ ف ب) - أكدت كندا أمس، أن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا «محاور مقبول»، لكنها نفت أن تكون اعترفت رسمياً به ممثلاً للشعب الليبي. وقالت ليزا مونيت المتحدثة باسم وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس «ليس هناك تغيير في موقف دولة وحكومة كندا. ليبيا كدولة يجب أن تستمر». وأعلن الثوار الليبيون أمس الأول، أن كندا والدنمارك وهولندا وإسبانيا اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ممثلاً شرعياً للشعب الليبي بدلاً من نظام العقيد معمر القذافي، لكن هذه الدول نفت بسرعة هذه الادعاءات. وأوضحت مونيت «لكننا لا نزال نعتبر المجلس الانتقالي محاوراً مقبولاً». وأشارت إلى أن وزير الخارجية لورانس كانون التقى بأحد قادة المجلس الانتقالي الليبي في باريس. والمسؤولون الكنديون في اتصال دائم مع المجلس الذي عين مؤخراً ممثلاً له في كندا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©