عدد اليوم
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
تبرز ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب مجسمات تراثية مبدعة، نفذتها أيادٍ إماراتية لتقدم نماذج حية للحياة في منطقة الظفرة قديماً، ومحطات تاريخية هامة في الماضي العريق.
وخلال الأيام الماضية جذبت العروض والمشاركات التراثية، ضمن مسابقة أجمل عرض تراثي الجمهور الذي حرص على التجول داخلها والاستمتاع بما يتم تقديمه من نماذج متميزة لبيئة تراثية قديمة تحاكي الحياة البدوية في منطقة الظفرة قديماً، وتنقل صورة مشابهة للواقع القديم وما كان يتضمنه من أسواق تتواجد فيها السيدات، جنباً إلى جنب، بجوار الرجل تساعده وتشد من أزره.
كما قدم أحد المجسمات نموذجاً للحياة في جزيرة غاغا وهي إحدى جزر إمارة أبوظبي، تقع في منطقة الظفرة وتبعد عن مركز الإمارة حوالي 306 كيلومترات، وتبلغ مساحتها 5 كم، ويربط الجزيرة بالبر الرئيسي جسر يربطها بمنطقة رأس غميس، ويبلغ طول الممر المائي حوالي 2.6 كم. وكانت مصدراً للماء يرتوي منه أهالي الجزيرة، وتناول المجسم نماذج وتصاميم المنازل داخلها وكيف كانت الحياه فيها.
وأصبح مألوفاً أن تجد جناح العروض والمشاركات التراثية، المزدحم بمختلف الجنسيات وكافة الأعمار يحرصون على التقاط الصور التذكارية بجوار تلك النماذج، التي تم تنفيذها بعناية ودقة عالية أبهرت الجميع.
شهد المهرجان خلال اليوم المخصص للسيدات، إقبالاً كبيراً فاق التوقعات، حيث حرصت أعداد كبيرة من السيدات على زيارة المهرجان والاستمتاع بما يتضمنه من فعاليات وبرامج، وذلك خلال الفترة المخصصة للسيدات والتي أتاحت لهن التجول بحرية وبخصوصية تامة داخل السوق الشعبي.
وأشاد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، بالحضور اللافت للمرأة في المهرجان في اليوم الذي خصصته اللجنة للنساء، مشيراً إلى أن المرأة الإماراتية تقدم في مهرجان ليوا للرطب روايات تحكي حكاية وطن، وتاريخ شعب وقيادة، سواء كزائرة أو عارضة، حيث نجدها تقدم لوحات فنية من أعمالها اليدوية التي تتميز بتشكيلها، وتعرضها من خلال الدكاكين المنتشرة بالسوق الشعبي، لتأخذك إلى تراث ما زالت الأجيال تتوارثه.
وأضاف المزروعي أن المرأة استطاعت أن تبرز دورها ومشاركتها الفاعلة من خلال عرض إنتاجها الذي يقدم للزائر حكاية مصورة؛ وكأن أحد أهم رواة التاريخ والتراث يسردها لك، حيث ترى الجدات والأمهات من العاملات في الحرف التراثية، يقمن بتعريف زوار المهرجان بمعروضاتهن، وبذات الوقت نقله للأجيال المتعاقبة من خلال تعليم الأبناء هذه الحرف، مشيراً إلى أن جمهور الزوار تعرف عن قرب على أصغر تاجرة صغيرة، كما تعرف على أمهاتنا اللائي صنعن أكبر سرود في العالم.
دقة آليات التحكيم
تسبب خلل فني، خلال مرحلة إدخال نسب المشاركين في مسابقة مهرجان ليوا للرطب لفئة «الخلاص» على جهاز الكمبيوتر، في تغير النتائج قبل أن تكتشف لجنة التدقيق التي تقوم بمراجعة النتائج بدقة عالية، وجود الخلل الذي تمت معالجته فوراً، مما يعكس مدى دقة آليات التحكيم في اكتشاف أي خطأ يمكن أن يحدث، لضمان صحة النتائج النهائية ودقتها.
وأكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية في أبوظبي، وقوع الخلل الفني الذي أدى إلى تغير نتائج «الخلاص» بسبب تغير نسبة إدخال بعض المشاركات، تم اكتشافه فوراً من قبل لجنة التدقيق التي تحرص على مراجعة النتائج النهائية وأن يحصل كل مشارك على كامل حقوقه وحظوظه، وذلك في إطار الشفافية التي تتميز بها لجان المهرجان.
وأضاف المزروعي أن عمليات التحكيم تمر بمراحل متعددة لضمان دقة النتائج وصحتها، وهذه الآليات تضمن اكتشاف أي خلل يمكن أن يحدث خلال عمليات التحكيم، كما حدث في فئة الخلاص الذي اكتشفته لجنة التحقيق فوراً وتمت معالجته وإعلان النتائج الصحيحة بدقة عالية.
وكانت النتائج الصحيحة هي فوز سالم علي مرشد خميس المرر بالمركز الأول، وفي المركز الثاني جابر علي مرشد خميس المرر، المركز الثالث حمد علي سلمان محمد المزروعي، وفي المركز الرابع سلطان سعيد محمد سلطان العرياني، والمركز الخامس حمد علي مرشد خميس المرر، والمركز السادس مطر علي مفتاح محمد الشامسي.
وجاء في المركز السابع مبارك سالم سعيد المنصوري، المركز الثامن علي سعيد حمودة خميس العرياني، المركز التاسع عبيد سعيد نصيب خميس المزروعي، المركز العاشر سيف بخيت سيف مرشد المرر، المركز الحادي عشر أحمد سلطان محمد سعيد المرر، المركز الثاني عشر حميد جابر سلطان بتال المرر، المركز الثالث عشر العبده علي مرشد المرر، المركز الرابع عشر خلفان سعيد عبدالله حبيشي المنصوري، المركز الخامس عشر حمد عيسى حبيب المزروعي.
مساحة للأطفال
أكد عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن اللجنة وكجزء من استراتيجيتها في حفظ التراث وصونه ونقله للأجيال المتعاقبة، تحرص على تخصيص مساحة للأطفال في جميع مهرجاناتها وبرامجها من خلال قرية الطفل، والتي يتم فيها تعليم الأطفال السنع الإماراتية بأساليب مبتكرة تعتمد على التعلم باللعب، حيث قامت خلال هذه الدورة من المهرجان وبالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بإقامة ورش عملية حول مفردات الكلمات و«السنع» الإماراتية والعديد من البرامج التثقيفية والمسابقات المتنوعة.
الزيودي: الإمارات ضمن أهم 5 دول حول العالم في إنتاج وتصدير التمور
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أن الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» لقطاع زراعة النخيل، وهو النهج الذي تعمل القيادة الرشيدة على مواصلة تطويره، ساهم في تصنيف الدولة كواحدة من أهم خمس دول على مستوى العالم في إنتاج وتصدير التمور، وعبر ما توفره من دعم وتعزيز القطاع الخاص الوطني، تمكنت شركة الفوعة من الوصول بمنتجاتها من التمور إلى أسواق 48 دولة حول العالم.
جاء ذلك خلال تفقد معاليه لفعاليات الدورة الـ15 من مهرجان ليوا للرطب، المقام حالياً في منطقة الظفرة يرافقه عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، حيث استمع إلى شرح حول مستوى التطوير والتحديث الذي أضافته اللجنة المنظمة على فعاليات الدورة الحالية.
ارتفاع حجوزات الفنادق 90 %
ارتفعت حجوزات فنادق منطقة الظفرة بنسبة 90 %، وأكد عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان مدير إدارة المشاريع والتخطيط، أن المساهمة في دعم التنمية الاقتصادية للمنطقة هي إحدى ثمار مهرجان ليوا للرطب، الذي نجح في أن يرسخ مكانته السياحية ويكون ضمن «روزنامة» أبوظبي، وذلك بعد أن أصبح من العلامات المميزة للمنطقة، وتحول إلى كرنفال سياحي يقصده العديد من الجاليات العربية والأجنبية بخلاف المهتمين بزراعة النخيل من أفراد وشركات، وهو ما يعكس المكانة السياحية التي وصل إليها المهرجان المتميز في المنطقة كلها.
وأضاف المزروعي أن الحركة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة أصبحت واضحة للجميع، سواء قبل المهرجان أو خلاله، وأن معدل الزائرين القادمين من خارج المنطقة إلى المهرجان، يؤكد على نجاح المهرجان الذي رسخ مكانته بشكل كبير.
وأوضح فايز أحمد السعدي، المدير التنفيذي لفندق ويسترن، التابع لـ«المارينا كابيتال»، أن مهرجان ليوا للرطب حقق طفرة كبيرة في المنطقة تأثرت بها جميع القطاعات الاقتصادية، ومنها فندق ويسترن الذي يعد أحد أهم المشاريع السياحية في منطقة الظفرة.
