عدد اليوم
حسن الورفلي (القاهرة، بنغازي)
تقدمت قوات الجيش الليبي في محاور القتال بضواحي طرابلس، أمس، وذلك بعد مطالبة قائد غرفة العمليات المتقدمة اللواء صالح بوعبودة بالتوجه إلى قلب العاصمة. وقال قائد محور عين زارة التابع للجيش اللواء فوزي المنصوري لـ«الاتحاد»، إن وحدات الجيش تمكنت من السيطرة على نقاط ومناطق جديدة في ضواحي طرابلس، وأجبرت الميليشيات المسلحة على الانسحاب خلال التقدم في محاور القتال المختلفة بضواحي العاصمة خاصة في عين زارة.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي في اللواء 73 مشاة التابع للجيش الليبي المنذر الخرطوش لـ«الاتحاد»، إن القوات الليبية مستمرة في التقدم بجميع محاور القتال في طرابلس، لافتاً إلى السيطرة على مناطق جديدة بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ فجر الثلاثاء. وأكد أن وحدات اللواء 73 مشاة والكتيبة 127 مشاة التابعتين للجيش نجحتا في تضييق الخناق على تمركزات الميليشيات المسلحة خلف معسكر النقلية، والتمركز بالقرب من طريق الاصفاح واستهداف آليات ومصادرة ثلاث آليات عسكرية والقبض على المدعو «مصباح الهنقاري»، وهو أحد المقاتلين في صفوف حكومة «الوفاق»، وأكد أن الطيران التركي المسير فشل في عرقلة تقدم قوات الجيش الليبي في ضواحي طرابلس، لافتاً إلى أن قوات الجيش مستمرة في التقدم ولن تتوقف إلا بعد تحرير العاصمة.
وأكدت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد» احتدام المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق في ضواحي طرابلس، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بالقرب من مطار طرابلس الدولي الذي تسيطر عليه قوات الجيش، بالإضافة لاحتدام المواجهات في منطقة الكريمية بالقرب من شارع الأسلاك في ضواحي العاصمة واقتراب قوات الجيش من منطقة صلاح الدين التي تمثل أحد أبرز المناطق الاستراتيجية التي تعد الطريق الأسهل والأنجع لقوات الجيش للدخول إلى قلب طرابلس. وأشارت المصادر إلى أن القوات تنتظر تعليمات القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر للدفع بكافة القوات لاقتحام قلب طرابلس، مؤكدة تنفيذ القوات للتعليمات الصادرة الاثنين من قائد غرفة العمليات المتقدمة في طرابلس.
وكثفت الطائرة التركية المسيرة من ضرباتها لعرقلة تقدم قوات الجيش الليبي في محاور وادي الربيع وخلة الفرجان ومعسكر اليرموك، وذلك بعد تحقيق الوحدات العسكرية التابعة للجيش لتقدمات ملحوظة. فيما أكدت غرفة العمليات بالمنطقة الغربية التابعة للجيش تمهيد الوحدات العسكرية بالمدفعية للتقدم الذي تنفذه الوحدات البرية، إضافة إلى التمهيد بالقصف الجوي للسير وفق الخطط المعدة من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة اتصالات مكثفة مع المسؤولين التونسيين لاستعادة الطائرة التي هبطت في ولاية مدنين الاثنين. وقال وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة عبدالهادي الحويج لـ«الاتحاد»، إن هناك تجاوباً كبيراً من السلطات التونسية بشأن عودة الطيار الليبي العقيد فرج الصغير الغرياني والطائرة الليبية التي هبطت في ولاية مدنين، في وقت نزع الجيش التونسي صواعق القنابل التي كانت تنقلها الطائرة الليبية، كما قالت وزارة الدفاع، لكنّ السلطات التونسية رفضت التعليق على مسألة إعادة الطائرة، وهي من طراز «أل 39» تابعة لقوات حفتر.
وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، عودة الإنتاج لمستوياته السابقة بحقل الشرارة النفطي الذي تشرف على تشغيله شركة أكاكوس للعمليات النفطية، مضيفة «تم استئناف عمليات شحن الخام بميناء الزاوية بشكل طبيعي»، في وقتٍ أكدت فيه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا التزامها بتيسير مراجعة الحسابات المالية لفرعي المصرف المركزي في ليبيا بناء على طلب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج العام الماضي. وأشارت في بيان لها إلى أن استعادة الثقة وتعزيز الشفافية ودعم إعادة توحيد المؤسسات المالية والاقتصادية في ليبيا أمور أساسية لاستقرار ليبيا وازدهارها. وذكرت البعثة أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة قد جمع بين محافظَي الفرعين في لقاءين منفصلَين في عام 2018 بغية الاتفاق على اختصاصات عملية مراجعة الحسابات المالية للتشاور مع المؤسسات المالية الدولية خلال هذه العملية، مشيرة إلى أنه يجري طرح المناقصة الحالية علناً بعد إخفاق عملية المناقصة المغلقة التي بدأت في أوائل عام 2019 وانتهت في أبريل الماضي بإبرام عقد مع إحدى شركات التدقيق الكبرى الأربع.
