عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
أطلقت جمعية المسرحيين، مساء أمس الأول، مركز الإمارات لفنون العرائس، خلال مؤتمر صحفي بمقر الجمعية بقلب الشارقة، ليكون بمثابة المعمل الفني والعلمي للنهوض بكل ما يتعلق بفنون العرائس، وخيال الظل، والأرجوز، وصندوق العجب.
بدأ المؤتمر الصحفي، بعرض للفنان مرعي الحليان، تبعه مشهد بالعرائس لناشئة الشارقة، ثم عرض لخيال الظل للفنان عدنان سلوم، بحضور مجموعة من المهتمين بالمشهد الفني والثقافي الإماراتي.
وقال إسماعيل عبدالله، رئيس جمعية المسرحين في الشارقة، في المؤتمر، إن انطلاق هذا المركز يشكل حلماً له منذ عام 2012، مشيراً إلى أن انطلاقه جاء تزامناً مع مشروع الهيئة العربية للمسرح، لإعادة الاعتبار لفنون الدمى والعرائس، وإشعال الحماس في أوصال العرائسيين العرب، موضحاً أن المركز سيكون بشراكة فاعلة مع مسرح القاهرة للعرائس، والمركز الوطني لفن العرائس في تونس، ومسرح العرائس في دمشق، بالإضافة إلى الاتحاد العالمي لفنون العرائس «اليونيما».
ومن جانبه، أشار الفنان مرعي الحليان، مدير مركز الإمارات لفنون العرائس، أن المركز يهدف إلى أن يكون مؤسسة مرجعية لفنون العرائس، وتفعيل دورها في الفضاءات التربوية كالمدرسة، وأضاف: المركز سيبدأ بورشة تأسيسية، بداية أغسطس المقبل، يقدمها بعض الفنانين المقيمين في الدولة، لاكتشاف الموهوبين في فنون العرائس، وفي ديسمبر المقبل سيتم استقطاب مدرب من دولة عربية «مصر أو تونس»، لتدريب المتخرجين في الدورة التأسيسية.
وشدد الحليان، على أنه آن الأوان لفتح المجال لفن الدمى، مشيراً إلى أن تأثير الدمية على الطفل يتجاوز تأثير الفنان.
ويقول المشرف على الورش من خارج الدولة، الفنان عدنان سلوم، إن المركز سيكون خطوة نحو مستقبل أفضل لهذه الفنون في سياق اهتمام الشارقة بالفنون والثقافة، كما سيكون موضع دعم واهتمام من الهيئة العربية للمسرح من ناحية التدريب، والتأهيل وفتح الأفق العربي والدولي أمام هذا المركز، مشيراً إلى أن المركز يسعى إلى الوقوف على التجارب، وتقديم أهم الأعمال العرائسية في العالم، وكذلك توفير مادة تكوينية هامة، من خلال الورشات التطبيقية في تقنية صنع العروسة وتحريكها، وتنظيم ندوات ومحاضرات تعنى بالجانب المعرفي والفني الجمالي، وجمع الكتابات المهتمة بمجال العرائس باختلاف أنواعها. وأوضح أن المركز سيعمل على عدة محاور أساسية، على رأسها: التدريب، والإنتاج، والترويج، والتنشيط.
