الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجموعة عمل الإمارات للبيئة توصي بعدم تحدي الطبيعة

12 يوليو 2010 20:18
أكد المشاركون في المحاضرة المجتمعية الخامسة لمجموعة عمل الامارات للبيئة لهذا العام، بحضور مشاركين من قطاع الأعمال والصناعة، أنه من الممكن إدماج البيئة والاستدامة إلى حد كبير في المشاريع الجديدة، لكونها جزءا لا يتجزأ من الاستراتيجيات والتصاميم الأساسية. وتطرقت المحاضرة التي سلطت الضوء على مفهوم الاستدامة وصورتها في داخل الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، الى المعتقد الخاطئ لدى بعض الجهات عن مفهوم وطرق الاستدامة والذي يقتصر لديها في تقليل كمية الورق المستخدم، أو إعادة تدوير عبوة مياه، ومحاولة في الوقت عينه الاجابة عن مجموعة تساؤلات حول مدى إمكانية اعتبار ما تقوم به الدولة كافيا لأخذ زمام الريادة عالميا في مجال الاستدامة أم لا. وقالت حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة إن المجموعة تؤمن أن القاعدة الأولى للاستدامة تتمثل بالسعي لتحقيق المواءمة مع قوى الطبيعة، أو على الأقل عدم تحديها بالإضافة الى إيمانها المطلق بأنه الطريق الوحيد للحفاظ على الثروات الطبيعية للكوكب، وتحدثت بإيجاز عن ما تعنيه الاستدامة للمجموعة، وكيفية سعيها للمساهمة في الجهود المبذولة يوميا لضمان استدامة دولة الإمارات، وذلك من خلال برامجها المستمرة لإعادة تدوير النفايات. ومن جهته تحدث المهندس سعيد العبار، استشاري الاستدامة في شركة دولية رائدة، عن كيفية اختيار منطقة الشرق الأوسط على أنها واحدة من أكبر مناطق البصمة الكربونية والبيئية في العالم، مشيرا إلى أن الأرقام تشير إلى أنها أكبر بـ 6 مرات من المستوى العالمي للاستدامة، موضحا أن المباني والنقل تطلق كميات ضخمة من غازات الاحتباس الحراري في العالم، مشددا على أهمية إلقاء نظرة أكثر تفحصا على استراتيجية التنمية المستدامة في المناطق الحضرية، نظرا لإمكانية تقييم ومعالجة القضايا الملحة البيئية مثل تغير المناخ وانبعاثات الكربون. وتطرق العبار أيضا إلى الآلية التي يمكن لقطاع البناء تبنيها للمساعدة في تحقيق الاستدامة في الإمارات والمنطقة العربية، موضحاً ضرورة عدم إغفال قضية التنمية الحضرية وخاصة ما بعد الأزمة الاقتصادية. وشارك العبار الحضور في دراسة الحالة الخاصة التي كان يعمل عليها، والتي تضمنت وضع اللمسات الأخيرة على مبادرات جديدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، فيما يتعلق بالتنمية الحضرية المستدامة، وإعادة النظر في النهج التقليدي للتصميم وكيف يمكن تطبيقه اليوم وعدم تجاهله. وتهدف مجموعة عمل الإمارات للبيئة إلى المساهمة في جهود حماية بيئة دولة الإمارات العربية المتحدة عبر تطوير حزمة من البرامج والفعاليات التدريبية والأنشطة الاجتماعية، وذلك من خلال وسائل التعليم وتنفيذ البرامج الفعالة ومشاركة المجتمع، والعضوية فيها مفتوحة لجميع الجنسيات. كما تلقى المجموعة التشجيع والمساندة من عدد من الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية المعنية بشؤون البيئة. وتعد مجموعة عمل الإمارات للبيئة أول مجموعة من نوعها في العالم تحصل على شهادة أيزو لتطبيقها نظام الإدارة البيئية. بالإضافة إلى تميزها بحصولها على اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحـر، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة يونيب، وعضوية الميثاق العالمي للأمم المتحدة، وعضوية الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، إلى جانب كونها نقطة الارتكاز للشبكة الاقليمية للميثاق العالمي في منطقة الخليج.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©