الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزائر.. «للمجد يد»

الجزائر.. «للمجد يد»
21 يوليو 2019 00:11

محمد الدمرداش (القاهرة)

نحن من أبطالنا ندفع جندا
وعلى أشلائنا نصنع مجدا
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا..
صرخة الأوطان من ساح الفدا
فاسمعوها واستجيبوا الندا
واكتبوها بدماء الشهدا
واقرأوها لبني الجيل غدا
قد مددنا لك يا مجد يدا
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا..
على نغمات النشيد الوطني الجزائري، الذي يحمل في كلماته كل معاني الفخر والمجد، حقق أبطال الحلم الذي طال انتظاره منذ 29 عاماً، بإضافة اللقب الثاني لبطولة الأمم، واللقب الثاني عشر للعرب ليبتعد الشمال العربي في سباق الألقاب، بالفوز على السنغال بهدف المقاتل بغداد بونجاح، في نهائي البطولة القارية، على استاد القاهرة الدولي، ليعطي الضوء الأخضر لاحتفالات الملايين من الجزائريين في مختلف دول العالم بالإنجاز، الذي تحقق بعد سنوات طويلة وعلى أيدي كتيبة من الأبطال والمقاتلين اللقب، ووسط قرابة 20 ألف مشجع جزائري حضروا إلى القاهرة لمساندة منتخب بلادهم، رفع رياض محرز قائد الفريق ونجم مان سيتي، كأس المجد وسط العاصمة المصرية.
وحقق المنتخب الجزائري لقبه الأول في البطولة عام 1990، وبعد 29 عاماً حقق نفس السيناريو بكل تفاصيله وتوج باللقب، بعدما فاز في النسختين بكل مبارياته ولم يخسر أو يتعادل في أي لقاء، وفي البطولة الأولى فاز على نيجيريا في المجموعات ثم النهائي بهدف نظيف، وعاد ليفعل نفس الأمر أمام السنغال، ويفوز في الدور الأول، ثم النهائي بنفس النتيجة، ويتوج باللقب الغالي من قلب القاهرة.
من جانبه، عبر جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر، عن سعادته بالتتويج باللقب، مؤكداً أن المباراة لم تكن الأفضل لفريقه على المستوى الفني، ولكن النهائيات تلعب للفوز وليس لتقديم كرة قدم جميلة، وبإجمالي الأداء فإن منتخبنا يستحق اللقب عن جدارة واستحقاق لأنه الأفضل في كل شيء، واللاعبون قدموا مستويات هائلة ويجب شكرهم.
قال بلماضي: «البطولة لها مذاق خاص لأنها جاءت خارج الجزائر، والفريق كان يعاني مشكلات عديدة ولكنه بالإصرار والصبر والرغبة في الفوز، بات المحاربون على قمة قارة أفريقيا، والفريق الأفضل في كل شيء».
شدد على أن رفيق حليش، المدافع المخضرم، خاض مباراته الأخيرة في البطولة لتقدمه بالعمر، وياسين براهيمي لم يكن جاهزاً للبطولة لأنه تعرض لإصابة، ولكننا حققنا مكاسب لا تقل عن اللقب بميلاد لاعبين جدد مثل إسماعيل بن ناصر، الذي خاض أول بطولة في مشواره، ورغم ذلك توج بجائزة أفضل لاعب وهذا أمر رائع، وكذلك سجل آدم أوناس 3 أهداف، رغم أنه لم يشارك كثيراً في التشكيل الأساسي.
المدرب كشف عن أنه لم يقل إنه ذاهب لمصر لتحقيق اللقب، ولكن كل التركيز كان على الهدف، وعندما بدأ مشواره التدريبي تحدث عن رغبته يوماً في قيادة منتخب الجزائر، وها هو يحقق حلمه الغالي ويضيف النجمة الثانية لقميص الجزائر.
من جانبه، قال أليو سيسيه المدير الفني لمنتخب السنغال، إن فريقه لم يكن يستحق الخسارة، لأن فريقه كان الأفضل في كل شيء والهدف جاء مبكراً من خطأ دفاعي، ومع ذلك تسيد السنغال اللقاء تماماً وكان الأخطر، والحظ لم يكن إلى جانب اللاعبين في استغلال الفرص السهلة التي لاحت لهم خلال هذه المواجهة، وحال التوفيق دون تحقيق اللاعبين للكأس الغالية، للمرة الأولى في تاريخ السنغال.
وأضاف سيسيه: «فريقي استقبل هدفاً مبكراً ومع ذلك تماسك وأهدر العديد من الفرص واستحوذ على اللعب، ولكن اللاعبين فشلوا في التسجيل واستغلال عشرات الفرص، مشيراً إلى أن الحظ والتوفيق فقط هو الذي ساعد الجزائر في تحقيق اللقب، وليس بسبب الأمور الفنية، لأن المتابع للقاء سيعلم جيداً أن السنغال كان الأفضل في كل تفاصيل المباراة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©