السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرانك هولمز.. أبو النفط.. لم يكن جيولوجياً

فرانك هولمز.. أبو النفط.. لم يكن جيولوجياً
20 يوليو 2017 18:56
لا يمكن رواية قصة النفط في الخليج والجزيرة العربية دون التوقف طويلاً عند اسم شخصية من بلاد بعيدة عن المنطقة جاءت مبكراً في مغامرة للبحث عن النفط، على الرغم من أنه لم يكن جيولوجيا. ولولا تعجله في اكتساب المغانم وقلة صبره على أعمال التنقيب لكان بزّ كل الآخرين الذين جاؤوا من بعده، ولم يتمكنوا من نسج ربع حجم العلاقات التي نسجها مع صناع القرار في الخليج، ولاستحق بالفعل اللقب الذي ارتبط باسمه وهو «أبوالنفط».. البلاد التي ولد فيها رجل التعدين «فرانك هولمزFrank Holmes»، وهي نيوزيلنده لم تكن يوماً ضمن البلاد الساعية لإيجاد نفوذ لها في منطقة الشرق الأوسط، لكن البلد الذي حمل جنسيتها وهو بريطانيا العظمى كانت صاحبة نفوذ، بل وجدتْ أن نفوذها ومصالحها مهددة ببروز الولايات المتحدة الأميركية وسعيها إلى مد نفوذها. ونجد تجليات السعي الأميركي والمخاوف البريطانية في موقف لندن من اللجنة التي شكلها الرئيس الأميركي ودرو ويلسون بعد الحرب العالمية الأولي لدراسة أوضاع الشرق الأوسط، والتي عهد برئاستها إلى رجل الأعمال «تشارلز كرينCharles Crane». النظر في الطلب يخبرنا إبراهيم الجبين في مقال له بصحيفة العرب اللندنية (1/&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm2/&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm2015) أن كرين، وهو سليل أسرة أميركية ثرية تخصصت في شؤون المياه، وعــُرف عنه اهتمامه بالاستشراق والثقافة العربية وقضايا الشرق الأوسط وترجمة القرآن الكريم إلى الإنجليزية، سافر عام 1931 إلى السعودية لمقابلة مؤسسها المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، وأنه في ختام لقائه بالملك سأل عما يمكن أن يقدمه للمملكة الفتية، فأخبره الملك أن بلاده تعاني التصحر والجفاف والحاجة للمياه. أما ما حدث بعد ذلك فمعروف على نطاق واسع، حيث أوفى كرين بوعده سريعاً وأرسل مهندساً جيولوجياً من قبله، وهو «كارل تويتشلKarl Twichell» الذي وصل جدة وتجول في السعودية، وبدلاً من أن يكتشف الماء اكتشف أن تربة المنطقة الشرقية مشابهه لتربة البحرين التي كان النفط قد اكتشف فيها للتو (سنة 1932)، فكان ذلك الاكتشاف هو المقدمة الطبيعية للتنقيب عن النفط في شرق السعودية. لكن ما علاقة كل هذا بفرانك هولمز؟ المعروف أن هولمز تردد كثيراً على الشرق الأوسط أثناء الحرب العالمية الأولى، كونه كان عسكرياً برتبة ميجور في الجيش البريطاني ومسؤولاً عن توريد الغذاء للمعسكر البريطاني المرابط آنذاك في العراق. فكان من نتائج جولاته أنه سمع عن وجود النفط على الساحل الشرقي للجزيرة العربية واطلع على بعض الخرائط ذات الصلة، خصوصاً أن النفط كان قد اكتشف سنة 1908 في مدينة «مسجد سليمان» الواقعة على الخليج وتأسست شركة لإدارته تحت اسم «شركة النفط الأنجلو - فارسية». كل هذا دفعه إلى إرسال رسالة إلى زوجته عام 1918 يخبرها فيها أنه يعتقد بوجود «حقل نفطي هائل يمتد من الكويت إلى سواحل البر الرئيس لشرق الجزيرة العربية»، وأنه سيكتشفه وسيستفيد منه. ويمكن القول، إن قناعته هذه حول وجود النفط في المنطقة كانت بسبب البيئة التي نشأ فيها وخبراته في مجال التعدين، إذ إنه ولد داخل معسكر عمل في مدينة دنيدن النيوزيلاندية سنة 1874 لأب كان يعمل في بناء الجسور، وأنه درس في مدرسة أوتاغو للبنين في مسقط رأسه، وأن عمه الذي كان مديراً عاماً لأحد مناجم الذهب في جنوب أفريقيا دربه  في السابعة عشرة من عمره على أعمال التعدين، وهو ما جعله يعمل لمدة 20 عاماً كمهندس تعدين في أستراليا وروسيا وماليزيا والمكسيك وأوروغواي ونيجيريا. في سنة 1920، ساهم هولمز مع رجال أعمال بريطانيين في تأسيس شركة صغيرة في لندن «الشركة الشرقية والنقابة العامة المحدودة The Eastern and General Syndicate Limited»، بغرض التفاوض نيابة عن الشركات التي تنقصها الاتصالات والعلاقات العامة، أو بغرض الحصول على حقوق التنقيب عن النفط ثم بيعها إلى الشركات المتخصصة الراغبة. غير أن هولمز شجعها على توسيع أعمالها لتشمل أنشطة نفطية في الشرق الأوسط، على الرغم من علمه بأن شركة نفطية كبرى (شركة النفط الأنجلو - فارسية) تراقب طموحات شركته. في هذه الأثناء كان الملك عبدالعزيز آل سعود يستعيد أراضي آبائه وأجداده ويوحدها، بما في ذلك أجزاء واسعة من شرق شبه الجزيرة العربية، وهي الأجزاء التي تعرف اليوم باسم المنطقة الشرقية. امتياز التنقيب قرأ هولمز هذه التطورات بعين الراصد والمحلل واستنتج أن القرار بات قرار الملك عبدالعزيز آل سعود.. يقول البريطاني هارولد ديكسون في كتابه «الكويت وجاراتهاKuwait and Her Neighbours» الصادر في عام 1956، ما معناه أنه لهذا السبب قرر هولمز السعي للتقرب إلى الملك عبدالعزيز فسافر في عام 1922 إلى الأحساء لمقابلته بهدف الحصول منه على امتياز للتنقيب عن النفط، فمنحه إذناً لمسح صحراء شرق السعودية لمدة شهر. وبالفعل قام الرجل ببعض المسوحات تحت ستار البحث عن نوع من الفراشات السوداء النادرة في القطيف (كيلا يلفت انتباه شركة النفط الأنجلو - فارسية)، وعاد إلى الهفوف، عارضاً على الملك عينات من التربة زعم أن بها آثار للنفط. في مؤتمر العقير الذي انعقد في ديسمبر من العام نفسه، بهدف ترسيم الحدود بين نجد وكل من العراق والكويت (وهو الترسيم الذي خلق المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية) تمكن هولمز من الوصول إلى المؤتمر بغرض إقناع الملك عبدالعزيز على التوقيع على اتفاقية كتبها حول منحه امتياز النفط في شرق السعودية، غير أن السير بيرسي كوكس، الذي كان متضايقاً من وجود هذا الدخيل لأنه كان يأمل في حصول شركة النفط الأنجلو - فارسية (بريتش بتروليوم لاحقاً) على أي حقوق تنقيب عن النفط، أقنع الملك بعدم التوقيع (المصدر السابق) وقتها قيل إن الإنجليز لم يرغبوا أن يحصل الملك عبدالعزيز على موارد مالية هائلة من وراء اكتشاف النفط في أراضيه كيلا يستغنى عن مساعداتهم ويتصرف باستقلالية عنهم. وهذه فرضية ربما كانت صحيحة بدليل أن لندن، حينما أوقفت مساعداتها السنوية للملك عبدالعزيز ابتداء من عام 1923، صار الملك أكثر حرية في التصرف فمنح هولمز الامتياز الذي ظل يبحث عنه، وهو ما أطلق عليه «الامتياز الأول». وفي هذا السياق أورد الرحالة الأميركي من أصول لبنانية أمين الريحاني، الذي حضر مؤتمر العقير بمعية الملك عبدالعزيز، في كتابه «ابن سعود الجزيرة العربية Ibn Saoud of Arabia» الذي صدرت طبعته الأولى في عام 1928 أنه استاء من تصرف بيرسي كوكس الاستعماري ونصح الملك بقبول عرض هولمز. الثروة الكامنة لقد قيل في وصف هولمز، إنه كان صاحب شخصية تتمتع باللياقة واللباقة والصراحة والكرم والسحر، الأمر الذي جعله يحظى بإعجاب قادة عرب الجزيرة، واقتناعهم بما كان يقوله حول الثروة الكامنة في بطون صحاريهم خلافاً للتقارير المتشائمة التي كانت تنفي ذلك. لذا لم يكن غريباً أن يفوز بثقتهم وأن يوقعوا معه اتفاقيات التنقيب عن النفط في العقد الثاني من القرن العشرين (اقرأ النعي الذي كتبهA.T.Chisholm في الخامس من فبراير 1947 بصحيفة التايمز البريطانية بمناسبة وفاة هولمز بنوبة قلبية في يناير من ذلك العام) ففي ما خص السعودية قلنا، إن هولمز حصل على منحة الامتياز للتنقيب عن النفط في إقليم الأحساء عام 1923، وكان الذي تفاوض معه حول ذلك باسم الملك هو أمين الريحاني الذي توصل إلى اتفاقية تقضي بأن يدفع هولمز مقابلاً سنوياً مقداره 2500 جنيه إسترليني. وبالفعل بدأت «الشركة الشرقية والنقابة العامة المحدودة» التابعة لهولمز أعمالها بنشاط وهمة في المناطق الصحراوية النائية، كما أنها استعانت بخبرات الجيولوجي السويسري «أرنولد ألبرت هايم» الذي قدم إلى المنطقة في عام 1924 وقدم بعد عامين من البحث تقريراً متشائماً يقول فيه، إن «الحفر في المنطقة مقامرة كبرى»، طبقاً لما كتبته «جين غروتز» في مجلة عالم أرامكو (عدد يناير/&rlm &rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlmفبراير 1999). وبحلول عام 1927 كان واضحاً مدى الإحباط والخسارة الذي شعر به هولمز، فأوصى شركته بإيقاف أعمال الحفر والتنقيب تفادياً للمزيد من الخسائر، كما توقف عن دفع الإيجار السنوي المتفق، لكن دون أن يبلغه رسمياً بإلغاء الاتفاقية. ثم ترك كل شيء خلفه ورحل إلى البحرين علّ الحظ يبتسم له هناك، خصوصاً أنه كان على علم بمساعي بعض شيوخ البحرين لجلب شركات بترول إنجليزية أو أميركية للتنقيب عن النفط في بلادهم بمساعدة أمين الريحاني. المفاوضات غير أن هولمز ظهر فجأة في جدة عام 1932 في الوقت الذي كان فيه عبدالعزيز آل سعود ورجاله يجرون المفاوضات مع شركتي شيفرون ونفط العراق حول حصول إحداهما على امتيازات التنقيب عن النفط في الأحساء كبديل لهولمز وشركته المنسحبة. ويقال إن مستشار الملك عبدالعزيز الضابط البريطاني جون فيلبي، الشهير بعبدالله فيلبي، غضب كثيراً لقدوم هولمز وأبلغه أنه شخص غير مرغوب فيه وعليه المغادرة، بل وطالبه بمبلغ 6 آلاف جنيه إسترليني متبقية في ذمته (طالع كتاب «مشاريع النفط العربي Arab Oil Ventures» لجون فيلبي - الصفحتان 98 و99). وبالفعل غادر هولمز جدة بعد ثلاثة أيام دون أن يشارك في مفاوضات النفط الجديدة كما تمنى، لكنه تمكن من مقابلة وزير مالية الشيخ عبدالله السليمان الحمدان. وفي هذا السياق كتب ممثل شركة نفط العراق «ستيفن همسلي لونكريك» ما معناه أن هولمز لم يذهب إلى جدة للانضمام إلى مفاوضات النفط، وإنما ليحاول فقط استثناء المنطقة المحايدة من أي صفقة امتيازات جديدة. وهذا ما حدث بالفعل، حيث ذهب الامتياز الجديد (الامتياز الثاني) للتنقيب عن النفط في الأحساء باستثناء المنطقة المحايدة إلى شركة شيفرون الأميركية التي أسست شركة فرعية باسم «ستاندرد أويل كاليفورنيا العربي (كاسوك)، ثم انضمت إلى شركة نفط تكساس وكونتا شركة أرامكو التي اكتشفت النفط بكميات تجارية في حقل الدمام مارس 1938. وثائق الهند في البحرين - طبقاً لما ورد في المجلد الثاني الخاص بالبحرين ضمن 12 مجلداً من وثائق الهند البريطانية وتقارير المقيميات البريطانية في الخليج حول مفاوضات النفط السرية وغير السرية بين حكام المنطقة والشركات البترولية - تمكن هولمز من إقناع حاكمها الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في عام 1923 بمنحه رخصة لحفر الآبار الارتوازية لاستخراج المياه العذبة في جزيرة البحرين، وبسبب نجاحه في هذه المهمة الأخيرة، فقد منح الشيخ حمد في عام 1925 للمرة الأولى امتيازاً للتنقيب عن البترول للشركة التي كان يمثلها هولمز وهي «الشرقية والنقابة العامة المحدودة». لكن هولمز كان ينقصه آنذاك المال لمواصلة العمل فحاول في عام 1927 أن يبيع الامتياز الممنوح لشركته إلى شركة النفط الأنجلو - فارسية وغيرها من شركات النفط البريطانية، لكن محاولته قوبلت بشكوك حول احتمالات العثور على النفط في البحرين، وهو ما ندمت عليه الشركة الأخيرة لاحقاً، تماماً مثلما ندم هولمز على انسحابه السريع من امتياز الأحساء. ولهذا السبب، قام هولمز في العام نفسه ببيع الامتياز لشركة نفط الخليج صاحبة الحصص في شركة نفط العراق. وفي العام التالي باعت شركة نفط الخليج الامتياز بمبلغ 50 ألف دولار لشركة «ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال)» التي أسست شركة نفط البحرين (بابكو) كشركة فرعية لها وسجلتها في كندا (طالع كتاب نفط البحرين والتنمية Bahrain Oil and Development الصادر في عام 1990 عن دار بولدر لمؤلفته أنجيلا كلارك Angela Clarke. وعليه بدأت عمليات الحفر في البحرين مارس 1931 وفي يونيو من العام التالي تدفق النفط بكميات تجارية في البحرين من الحقل رقم 1 بجبل دخان، وفي أكتوبر منه بدأ الإنتاج. التفاوض ولأن الكويت كانت تقع خارج نطاق اتفاقية الخط الأحمر (اتفاقية وقعت في عام 1928 بين شركات نفطية أميركية وبريطانية وفرنسية وهولندية حول مصادر النفط ضمن أراضي الدولة العثمانية في منطقة الشرق الأوسط)، فقد سهل هذا الأمر على هولمز التفاوض باسم «شركة نفط الخليج» للحصول على امتياز التنقيب في الكويت، علماً أن شركة نفط الخليج هذه كانت واحدة من الشركات الأميركية الساعية للتنقيب عن النفوط الأجنبية، والتي سعى هولمز للاتفاق معها كي تؤول إليها كل حقوق وامتيازات شركته (الشركة الشرقية والنقابة العامة المحدودة). وكما جرت العادة، أرسلت «شركة النفط الأنجلو- فارسية» ممثليها إلى الكويت للحصول على حق التنقيب بدلاً من هولمز، لكنهم فوجئوا بأن الأخير معروف وذو حظوة عند الحاكم الشيخ أحمد الجابر، الأمر الذي جعلهم يستعينون بالمستشرق البريطاني العاشق لبادية الكويت والخبير في عادات أهلها «وليام ريتشارد وليامسون»، ويعينونه كممثل لهم في مواجهة هولمز. وهكذ لم يكن أمام شركة النفط الشرقية سوى الموافقة على التنقيب عن النفط في الكويت شراكة مع شركة نفط الخليج وممثلها هولمز، حيث تم تأسيس شركة بالمناصفة لهذا الغرض تحت اسم «شركة نفط الكويت»، وهي الشركة التي منحها الحاكم في ديسمبر 1934 امتياز التنقيب لمدة 75 عاماً، فاكتشفت النفط في فبراير 1938(طالع الصفحتين 214 و215 من كتاب «القوة، السياسة والتاريخ الخفي للنفط العربي Power, Politics and the Hidden History of Arabian Oil» من تأليف إيلين كيتينغ Aileen Keating). نفط العراق في عام 1937، طلبت منه «شركة الامتيازات البترولية المحدودة»، إحدى زميلات شركة نفط العراق، أن يسعى لإتمام اتفاقيات نفطية مع إمارات الساحل المتصالح وحاكم عمان. غير أن الرجل تلكأ في الأمر، متذرعاً بسوء حالته الصحية فتم إعفاؤه من هذه المهمة (طبقاً لما أورده ديفيد هيرد David Heard في الصفحة 624 من كتابه «من اللؤلؤ إلى النفط From Pearls to Oil» الصادر عن دار موتيفيد بدبي في عام 2011. ولعل ما يوضح مدى انزعاج مسؤولي الإدارة البريطانية في الخليج من تحركات هولمز، والذي ربما كان أحد أسباب تلكؤه في القدوم مجدداً إلى المنطقة، رسالة كتبها المقيم السياسي البريطاني في البحرين إلى مرجعه قال فيها إنه «واثق من أن قدوم هولمز إلى الخليج يعني الأجواء المعتادة من الحيرة والدسيسة التي يخلقها أينما ذهب والتي ستؤدي عاجلاً أو آجلاً إلى مشاكل لا داعي لها» (طالع مراسلات وتقارير حكومة الهند البريطانية المحفوظة في المكتبة البريطانية British Library رقم IOR/&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlmL/&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlmPS/&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm12/&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm233). من سوء حظ هولمز أنه أتى إلى المنطقة مبكراً جداً دون أن يكون مسلحاً بالأموال والخبرات الكافية، فعمل في ظروف استثنائية وفي مواجهة شركات نفطية قوية مدعمة من حكوماتها، فدق كل الأبواب قبل غيره، وتواجد في كل الأماكن أبكر من منافسيه إلى أن توفي فجأة في عام 1947 تاركاً خلفه سيرة مليئة بالطموحات لم يحقق منها سوى لقب «أبو النفط».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©