عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
ركز النظام القطري استثماراته بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية على المدارس والجامعات الأميركية، وهو ما أثار قلق المسؤولين الأميركيين من أن النظام القطري حالياً يستهدف الجيل الجديد من المواطنين الأميركيين، ويعيد تشكيل رؤيتهم المستقبلية، بحيث تحمل توجهات قطرية مشوهة ومتطرفة.
وذكر موقع «كلاريون بروجكت»، المتخصص في مجالات مكافحة التطرف، أنه بجانب مؤسساتها الإعلامية التي تمتلكها الحكومة، ومراكز أبحاثها وعمليات الضغط التي تمارسها في العاصمة واشنطن، وضعت قطر نظرتها على الجيل القادم من الأميركيين، وفي السنوات العشر الماضية، قدمت قطر أكثر من 30 مليون دولار للمدارس العامة وأكثر من 1.4 مليار دولار للجامعات. تشمل هذه الجامعات: جورج تاون، جامعة تكساس إيه آند إم، جامعة فرجينيا كومنولث، كورنيل، ميشيجان، جامعة ولاية أريزونا، جامعة كارنيجي ميلون، جامعة هارفارد، جامعة جونز هوبكنز، جامعة إلينوي في أوربانا شامبين، جامعة ايوا، جامعة ميشيجان - آن أربور، جامعة نورث كارولينا - تشابل هيل، جامعة جنوب كاليفورنيا، جامعة واشنطن – سياتل، جامعة ولاية واشنطن في سانت لوسي، جامعة نورث وسترن. وأكد التقرير أن تدفق التبرعات من قطر يأتي عبر المؤسسات التالية: مؤسسة قطر، شركة رأس غاز المحدودة، الخطوط الجوية القطرية، قطر للبترول، صندوق قطر الوطني للبحوث، مؤسسة قطر للتربية جامعة قطر، معهد الدوحة السينمائي، وسفارة قطر في واشنطن، مشيراً إلى أن تمويل الجامعات لا يتعلق فقط بالتبرعات الخيرية التي تتدفق لمصلحة الأوساط الأكاديمية.
وحذر التقرير من أن تمويل الدوحة المدارس والبرامج الأميركية لا يؤثر على صانعي القرار فحسب، بل إنه يهيئ أيضاً للجيل القادم بنقاط الحوار التي تقوض التميز والمصالح الأميركية، مشيراً إلى أن أقسام التاريخ والدين والعلوم الإنسانية كلها تخضع لضغط ونفوذ مماثل، وغالباً ما يتم تشكيل المناهج الدراسية وأعضاء هيئة التدريس والموضوعات التي تتم مناقشتها، وحتى الطلاب الذين تحتفظ بهم هذه الأقسام، عن طريق القطريين.
