الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

موفق مخول: نحارب بشاعة الحروب بجماليات الفن

موفق مخول: نحارب بشاعة الحروب بجماليات الفن
19 يوليو 2019 01:40

روعة يونس (الاتحاد)

بنى الفنان التشكيلي، موفق مخول، تجربته الفنية بالفرشاة والألوان، تدفعه موهبته المتميزة وإبداعه المرصوف بآجر الخبرة والكفاءة إلى الصفوف الأولى في المشهد الثقافي الفني. فقدم على مدار سنين، في معارض تشكيلية فردية وجماعية رأيه ورؤيته. وبعد أن كان يحاور الطبيعة في أحلامه الطفولية، شبّ وصارت الطبيعة تحاوره، وتطلب منه أن يمدّ يده إلى تفاصيلها، ليزين بها فنه المعاصر...
لأن مذاق النجاح والوصول إلى العالمية يظل شهياً، كان لا بد أن ننطلق بحوارنا مع فناننا من «جينيس»، الذي دخل إلى موسوعتها بجدراية فنية ضخمة، أنجزها (مع فريق مساعد) يحدثنا عنها: «قمت أثناء استعار الحرب بتصميم وتنفيذ عدة جداريات (7 جداريات) تغطي مبنى مدرسة أو متحفاً أو حياً.
من يقوم بمثل هذا العمل الفني الصعب الذي يستلزم وقتاً وجهداً والتزاماً، ويواجه خطر الموت أو احتمالات الإصابة بشظية أو تدمير عمله بقذيفة ما؟ وما الهدف من إنجاز هكذا جدارية في ذلك الوقت تحديداً؟ أسئلة ألقيتها أمام مخول دفعة واحدة، فابتسم وقال: «يقوم بذلك فنان عاشق للجمال، يغامر بحياته لأجل أن يؤدي رسالته ويترك قناعاته على الجدران، محاولاً بذلك محاربة بشاعة الحرب بالفن الجميل، ولأخلق حالة من الاختلاف الإيجابي، تؤكد للعالم بأن الشعب السوري جميل وحضاري ومسالم لا يحب القتل والدمار. وأيضاً كي أقول للناس «الفن يذهب إليكم في الشارع»، فنحن نفتقر إلى الحراك البصري التشكيلي في مجتمعاتنا عموماً، ولا زلنا ندور بفلك قراءة اللوحة المشهورة، ولم نعتد بعد على اللوحة التشكيلية المعاصرة، لأن اللوحات، إما تكون في دور الأغنياء أو المعارض!».
وحين سؤاله عن الحركة الفنية التشكيلية في الإمارات، قال مخول بدايةً: «تتوافر في الإمارات إمكانيات في بيئاتها البحرية والبرية والزراعية تخدم إنجاز الأعمال الفنية الضخمة، حيث نجد خامات كافية لإنجاز الأعمال الجدارية من رمال وحبال وشبكات صيد وسعف نخل ولوازم جلدية خاصة بالإبل والخيول وأطباق قش وأوان زجاجية وسيراميك ومواد يمكن إعادة تدويرها لتزيين الجدران بهيئة تراثية».
استطرد مخول، عائداً إلى السؤال الأساس، ليجيب: «الملاحظ أن التجارب التشكيلية لفنانات وفناني الإمارات بكل اختلافات وتباين الطروحات والأفكار اللونية والمدارس الفنية فيما بينهم، مذهلة وتتمتع بحضور قوي لافت يؤكد الموهبة الإبداعية والاطلاع على التجارب الفنية حول العالم. ويمكننا أن نعزو هذا الحضور القوي في جانب منه إلى تنوع مصادر الجمال في إمارات الدولة، سواء كان طبيعياً صحاري وجبالاً وزراعة وبحراً وأفلاجاً، أو بنى تراثية ومعاصرة ومرافق رائعة تشكل جميعها إلى جانب الأفكار المعنوية والقضايا الفنية مصادر طيعة للإبداع».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©