الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

"لا أوبِّخ أحداً" للمغربي مصطفى ملح

"لا أوبِّخ أحداً" للمغربي مصطفى ملح
19 يوليو 2019 01:40

محمد نجيم (الرباط)

يمرُّ الشعر المغربي، كمثيله في عدد من البلدان العربية، بأزمة لم تعد خافية على أحد، وأصبح ظهور ديوان شعري جديد، يشكِّل الحدث الثقافي الكبير، ومؤخراً، صدر في المغرب ديوان جديد للشاعر المغربي مصطفى ملح تحت عنوان «لا أوبِّخ أحداً» ليحرك المياه الراكدة في بُحيرة الشعر المغربي.
في هذا الديوان، نتعرف على المنجز الشعري لواحد من شعراء الحداثة الشعرية في المغرب، إنه شاعر رقيق تكشف نصوصه عن موهبة كبيرة في كتابة نصّ مُربك، صادم، لا يهادن. نصوص مصطفى ملح في هذا الديوان تلامس فينا أوتار الخيبة والحب والموت والسقوط والغربة والتشظي، بلغة تشخِّص حالة الدمار والخيبة.
إلى ديوان مصطفى ملح: «لا أوبّخ أحداً» هو ديوان المُكابدات واليومي الفاجع، وهو كما قال عنه أحمد بلحاج آية وارهام «ديوان التمارين التي تستقطر جوهر الأشياء والسلوكات والأفعال في أنابيق اللغة المُشْرَبة بألوان اليومي العميق، الذي لا تُلاحظه العين الجارحة بقدر ما تلاحظه عين البصيرة الشعرية المُصطفوية، فكلُّ تمرين فيه يبادلكَ بالأجَدِّ المضيء، وبالمدهش الموغل في الفرادة، فتُحس أن قلبك يفيض بضوء أبدي».
يحتفل مصطفى ملح باللّغة الشعريّة احتفالَ مُتملّك أسرار صناعتها، وإذ يتخفّف من غلوائها، ومن صرامة المعجم فيها، ومن المتداول المسكوك، يجنح بها إلى شفافية الأرض في حديثها إلى الماء والطّين يمشيان إلى مستقرّ من التّكوين، ويمنح الجملة الشعريّة هويتها لتسمع الأرض ما قال العشب للرّاعي، والقصيدة قطعانُ ضوء تخلد إلى المرعى ثغاءً من الشّعر الذي يقترب من السّرد، حتّى إذا هما يقتربان يأخذ به الشّعر أخذا لطيفاً إلى الذّات تهجس فتنبس بالغامض المرئيِّ، وبما لا يقتدرُ على إبدائه إلا الشّعراءُ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©