الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أنور الخطيب يقرأ للوطن والأرض والمرأة

3 مايو 2011 23:13
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني في أبوظبي أمسية شعرية للشاعر الفلسطيني أنور الخطيب بمناسبة صدور ديوانه الجديد «مري كالغريبة بي»، قرأ فيها منتخبات من شعره الذي ضمه الديوان. وفي تقديمه للشاعر قرأ الروائي الأردني زياد محافظة مداخلة نقدية عن الديوان حملت عنوان «الكتابة مقابل الوجع.. شيفرة أنور الخطيب في ديوانه الجديد». وقال زياد محافظة في ورقته النقدية «حين تقرأ لأنور تقف رغماً عنك على مفترق طرق، تتلفت حولك فيجذبك الشاعر من يد والروائي من يد أخرى، ثم في لحظة هذيان حقيقي تمضي دون أن تشعر نحو شركين أعدهما لك بإتقان علك تصل منبت الكلمات أو ترصد يوماً فتنتها». وأضاف «اليوم يضع أنور بين أيدينا جديداً، فنتلقفه بلهفة، ذلك أن سنوات من العمل بصمت لابد وأن تخفي وراءها نصاً شعرياً رفيع المستوى وعميق الدلالة، وكعادته حين ينغلق على نفسه لينفتح على فضاء الحياة، لا يخيب أنور ظن محبيه، فيمد يده مانحاً إياهم كاشف أسرار أكثر منه ديوان شعر». وأكد محافظة أن هذا الديوان يشي بأن ثمة شيئاً ما يدور في رأس الشاعر، إذ تتشابك فيه مشاعر مضطربة، صاغها أنور بمذاق مختلف، فمن أي مكان دخلت الديوان، لابد من غربة تقرصك ووطن يناديك ومنفى يستدرجك وأم تدعو لك وشاعر ما لبث ينهض بعد كل خيبة وامرأة يبني لها كل صباح هيكلاً من الحب والوهم ثم يحرقه بخوراً لعينيها. وقال «في هذا الديوان يعيد أنور تشكيل هويته الشعرية من جديد، عبر تقنية موسيقية، تتيح للمفردة الشعرية التجول في النص بحرية، فهو يلتقط العادي واليومي من حياتنا، ويعيد تخميره بلغة يغلفها الوجع، وإن جاز لي فك شيفرة هذا الديوان فإني أقول بكل ثقة إن «الكتابة مقابل الوجع» هي المعادلة التي اختطها عنواناً لديوانه هذا». واستعرض محافظة السيرة الإبداعية للشاعر الخطيب بإصداره عشرة أعمال روائية وثلاث مجموعات قصصية وثلاثة دواوين شعرية هي «الفة الوحشة» و»سيدة التعب» وأخيراً «مري كالغريبة بي». ثم استهل الخطيب قراءته الشعرية بقصيدة حملت عنوان «سلام عليك» وهي مهداة إلى أمه، حيث قال فيها «سلام عليك يا سلام روحي / لا شيء معي لعينيك المغمضتين / لا طبيب لا دواء لا كأس ماء / جئت من سفري المؤقت / لأشهد هذا الرحيل الطويل المعتق / جئت لأحملُ شيئاً / لا هدية ولا ابتسامة / ولا عناق ولا بكاء/ جئت خفيفاً بقلبي الثقيل / بصمت مفعم بالكلام / بغصة تفتت العظام».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©