الأمم المتحدة تدعو الاحتلال إلى وقف خطط الهدم في "صور باهر" بالقدس

عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة)

أخبار ذات صلة

«حرب غزة».. 200 يوم من القصف والدمار والمآسي الإنسانية

«الرئاسي اليمني» يطالب بالتركيز على أفعال الحوثي لا أقواله

حذرت أوساط حقوقية فلسطينية في غزة، أمس، من مخاطر تفاقم أزمة نقص الأدوية في المستشفيات الحكومية على حياة سكان القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ 12 عاماً.
وأعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه من تهديد أزمة نقص الأدوية حياة آلاف المرضى. وناشد المركز السلطة الفلسطينية بإمداد مستشفيات القطاع بالأدوية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى، مشيراً إلى أن أزمة نقص الأدوية تفاقمت على نحوٍ شديد، وباتت تشكل خطورة على حياة المرضى. وأبرز المركز النقص الحاصل في الأصناف الدوائية في مستشفيات قطاع غزة والتي وصلت إلى نحو 61 في المئة من قائمة الأدوية التخصصية. ونقل المركز عن مصادر وزارة الصحة في غزة أن 25 صنفاً فقط من أصل 65 صنفاً من قائمة الأدوية التخصصية لمرضى الأورام تتوافر في مستودعاتها، ما يعني وقف البروتوكولات العلاجية لنحو 8000 مريض في القطاع.
وفي سياق آخر، دعا جيمي ماكغولدريك المنسق الإنساني للأراضي الفلسطينية المحتلة وغوين لويس مديرة عمليات الضفة الغربية في وكالة «الأونروا» وجيمس هينان رئيس مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف خطط الهدم في «صور باهر» جنوب شرق القدس المحتلة. وقال المسؤولون الأمميون في بيان صحفي مشترك صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إننا «نتابع المستجدّات التي تشهدها منطقة صور باهر بمحافظة القدس عن كثب، حيث يواجه 17 فلسطينياً من بينهم 9 لاجئين خطر التهجير ويواجه أكثر من 350 آخرين خطر فقدان ممتلكاتهم بسبب نيّة السلطات الإسرائيلية هدم 10 بنايات تضم نحو 70 شقة بحكم قُربها من الجدار المقام في الضفة الغربية، فقبل شهر أرسلت القوات الإسرائيلية إلى سكان هذه البنايات إخطاراً بنيّة الهدم بعد أن استنفدوا جميع سُبل الانتصاف القانوني وينقضي هذا الإخطار في 18 يوليو». وأضافوا أن «عمليات الهدم والإخلاء القسري تشكّل جانباً من الضغوط المتعدّدة التي تولّد خطر الترحيل القسري الذي يطال عدداً كبيراً من الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقد لحق الضرر بسكان القدس الشرقية والمناطق المجاورة لها على وجه الخصوص، حيث شهدت عمليات الهدم فيها زيادة هائلة خلال العام 2019». وأوضحوا أن «9 من الفلسطينيين السبعة عشر المعرَّضين لخطر التهجير الآن لاجئون من بينهم زوجان مُسِنّان و5 أطفال، وبالنسبة للعديد من اللاجئين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، يمثّل التهجير ذاكرة حية وخطراً وشيكاً في آن واحد، فالتهجير بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً بصفة خاصة يبعث على الصدمة وتترتّب عليه عواقب دائمة».