عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
أكد اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي أن شرطة دبي، تولي قيم التسامح والأمان أولوية قصوى، من خلال برامج مراكزها الشرطية، عبر حرصها على عدم دفع ما يردها من بلاغات في قضايا أسرية تظلمية واعتداءات لفظية إلى المحاكم، خاصة في قضايا الشجار الأسري. حيث يحرص القائمون على هذه البرامج على تفعيل روح التسامح لتسود مكاتب التوافق لديها، تحقيقاً للعيش الكريم الآمن وترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات. وقال اللواء المنصوري: إن هذا الاتجاه يأتي استجابة لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2019 في الإمارات عاماً للتسامح لإبراز الدولة عاصمة عالمية للتسامح، مؤكداً أن في جائزة التسامح لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مثلاً وقدوة إسلامية سمحاء، تتجلى فيها معاني التسامح والاعتدال، فكان هذا التوجه مشعلاً تعمل به تحقيقات مكاتب الشرطة بالإمارة كقنوات للتواصل مع هذه الشعوب كافة، تعزيزاً للعلاقات الدولية وجسراً للتسامح وتحقيقاً للسلم العالمي مما جعل منها نموذجاً رائعاً للتسامح بين المتخاصمين وتنوعاً خلاقاً للتعايش والتعارف بين الثقافات.
وأكد أن التسامح امتداد لثقافة مجتمعية سائدة منذ القدم، ولذلك أنشأت الدولة واحة أمن وسلام من خلال منصب وزير دولة للتسامح، مشدداً على عمل شرطة دبي في عام التسامح على تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في مجتمع دبي، من خلال التركيز على تهدئة المتخاصمين وإرساء قيم التسامح بينهم وفق ما يرد من شكاوى وقضايا وتعميق هذا المفهوم في مجريات العمل، بين جميع العاملين وتعزيز خطاب التسامح.
وأشار إلى أن شرطة دبي، من خلال قطاع البحث الجنائي، تمضي قدماً لتحقيق مستهدفات التسامح، وتبعث برسائل محبة وخير للجميع، فالتسامح جزء أصيل من قيمنا الحضارية المتوارثة.
