عدد اليوم
يبحث وزراء بريطانيون "بشكل جدي" تقديم استقالتهم الجماعية، اليوم الخميس، في محاولة لمنع بوريس جونسون، الأوفر حظاً للفوز برئاسة وزراء بريطانيا، من تعليق عمل البرلمان من أجل المضي قسراً في مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
وأضافت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، التي نقلت الخبر، أنه لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد في مسألة الاستقالات.
كانت وكالة "بلومبرج" للأنباء أفادت الأحد الماضي بأن جونسون يتجه لمواجهة معركة شرسة من شخصيات سياسية كبيرة إذا حاول تعليق عمل البرلمان.
ولقيت فكرة تعليق عمل البرلمان معارضة داخلية، حيث رفضت جينا ميلر المناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" ووزيرة العمل والمعاشات أمبر رود هذه الفكرة، ما زاد من تنامي الانقسامات السياسية.
وقالت ميلر، التي قامت بمقاضاة الحكومة بالفعل لإجبارها على الحصول على موافقة برلمانية قبل الشروع في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إنها تعمل على جمع نفس الفريق للبدء في إجراء قانوني فوري إذا حاول جونسون إغلاق البرلمان إذا أصبح رئيساً للوزراء.
وقالت ميلر، خلال حديثها في برنامج بثته قناة "سكاي التليفزيونية، إنه "سيكون من سوء استخدام سلطاته إغلاق البرلمان... وتقييد صوت الممثلين الذين ننتخبهم جميعاً".
وأضافت أن فريقها "سيدافع بنشاط عن السيادة البرلمانية، لأنه يمثل حجر الزاوية في دستورنا".
وتعهد جونسون بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باتفاق أو من دونه في 31 أكتوبر المقبل إذا فاز برئاسة الوزراء. ورفض أن يستبعد تعليق أو تأجيل جلسات البرلمان من أجل الوفاء بهذا التعهد.
