عدد اليوم
إيهاب الرفاعي (الظفرة)
نجح مهرجان «صيف الظفرة» لأجيال المستقبل في استقطاب النشء والشباب في برامج ثقافية ومجتمعية وتراثية تعزز الهوية الوطنية، وترسخ لديهم معاني الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة، فقد وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ونادي الظفرة الرياضي اتفاقية مهرجان «صيف الظفرة» الذي انطلقت فعالياته بهدف جذب الطلاب لممارسة أنشطة مفيدة ونافعة واستغلال أوقاف فراغهم تستمر حتى الأول من أغسطس المقبل.
وتتوزع الفعاليات علي 4 مراكز في مدينة زايد (مدرسة الظفرة) وفي غياثي (مدرسة بيعة الرضوان) وفي دلما (مدرسة دلما)، بالإضافة لنادي الظفرة ومباني أدنوك، ويستهدف المهرجان الطلاب الذكور حتى سن 15 سنة، وذلك خلال الفترة الصباحية من الأحد وحتى الخميس.
ويأتي انطلاق صيف الظفرة ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة باستثمار أوقات فراغ الطلاب خلال العطلة الصيفية بمهارات متنوعة تصقل شخصياتهم وتنمي قدراتهم ومواهبهم، بما يسهم في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.
وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «نحرص في المؤسسة بشكل مستمر على دعم الفعاليات المتنوعة التي تقام بمنطقة الظفرة، والتي تحتضن مشروع محطات (براكة) للطاقة النووية السلمية الأول من نوعه في العالم العربي، حيث باتت منطقة الظفرة تشكل وجهة مميزة تستقطب المواطنين والمقيمين من مختلف الأرجاء بفضل برامجها وفعالياتها المتنوعة».
وأضاف الحمادي، يعكس توقيع الاتفاقية مع نادي الظفرة حرصنا على دعم فئة الشباب وتشجيعهم على المشاركة في الفعاليات التي تعزز من سلوكياتهم الصحية والاجتماعية، حيث تنص الاتفاقية على رعاية صيف مهرجان الظفرة والذي يتضمن مجموعة مميزة من الفعاليات والأنشطة الهادفة للاستثمار الأمثل للإجازة الصيفية لفئة الشباب.
بناء أجيال
ومن جهته، أشار صالح جذلان المزروعي، رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة إلى أهمية التعاون مع «الإمارات للطاقة النووية»، مؤكداً الحرص على تمكين الشباب لاستثمار الإجازة الصيفية في ممارسة الأنشطة والفعاليات المختلفة التي ترسخ هويتهم الوطنية، وتعريفهم بالتراث، وتعزز مهاراتهم الاجتماعية والرياضية، لما في ذلك من أثر كبير على بناء أجيال على درجة عالية من الكفاءة في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن المهرجان يسعى إلى استثمار وقت الطلاب بالبرامج المفيدة، وتلبية احتياجاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة وتدريبهم على تحمل المسؤولية وتعويدهم على المشاركة الاجتماعية وخدمة المجتمع، والقيام بأنشطة متنوعة تحقق رغباتهم، وذلك من خلال أنشطة متنوعة ومتميزة تحت إشراف مدربين متخصصين وفق خطة متكاملة تتضمن الرحلات والنشاطات المجتمعية، والنشاط الثقافي وإقامة مسابقات وندوات ومهرجانات، ودروساً علمية.
ويتضمن المهرجان تنسيق لقاءات وزيارات مستقبلية لطلاب المدارس للتعريف بمحطات الطاقة النووية وأهميتها ودورها الحيوي في خدمة الدولة والمجتمع، وتشجيعهم للعمل مستقبلاً في مشاريع الطاقة النووية.
ويمثل النشاط الرياضي خلال المهرجان دوراً كبيراً يمارس من خلاله الطلاب الألعاب والمهارات الرياضية، وتدريبات اللياقة البدنية، والمنافسات في الألعاب الفردية والجماعية بين جميع المراكز، كما يعتني بالثقافة الرياضية الموجهة مع التركيز على تحقيق الأهداف التربوية من خلالها، كما يشمل المهرجان ممارسة بعض أعمال الريادة والرحلات، وبرامج الخدمة داخل المركز وخارجه، ومنح شارات الهوايات والمهارات للمتفوقين.
ويهدف «صيف الظفرة» إلى بناء الشخصية المتوازنة للطلاب، وترسيخ الانتماء وتعريفهم بمؤسسات الوطن ومرافقه، وتنمية روح المحافظة عليها، واكتشاف المواهب لدى الطلاب وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة، وتوجيه الطلاب وطاقاتهم الفكرية الوجهة الإيجابية، وحمايتهم من آثار الفراغ السلبية واستثماره بالبرامج المفيدة، وتدريب الطالب على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية وخدمة البيئة المحيطة، وتفعيل دور المؤسسات المحلية بالظفرة كمركز إشعاع.
