عدد اليوم
عقيل الحلالي (صنعاء)
طالبت الحكومة اليمنية بضرورة التزام جميع المنظمات الدولية بالتشاور والتنسيق معها حول جميع الخطط والبرامج والآليات الخاصة بخطة الاستجابة الإنسانية ومشاريع التعافي الاقتصادي، فيما أشادت الأمم المتحدة بالتعاون الذي تبذله الحكومة في الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي، يأتي ذلك فيما واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران خرق الهدنة في محافظة الحديدة وإطلاق المزيد من الاتهامات ضد كبير مراقبي الأمم المتحدة الجنرال باتريك كاميرت بسبب إصراره على تنفيذ اتفاق السويد وخروج الميليشيات من المدينة والميناء.
وطالب وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، بضرورة التزام جميع المنظمات الدولية بالتشاور والتنسيق مع الحكومة اليمنية، حول جميع الخطط والبرامج والآليات الخاصة بخطة الاستجابة الإنسانية ومشاريع التعافي الاقتصادي. جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير بالمنسق المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، وقال الوزير اليماني: إن حكومة بلاده ملتزمة بتقديم كل التسهيلات وإزالة أي عقبات أو عراقيل قد تعيق المنظمات عن أداء مهامها، مشدداً على ضرورة كشف عمليات النهب الممنهج للمساعدات الإنسانية من قبل الميليشيات الحوثية وأهمية مراجعة آليات التوزيع المحلية، بما يضمن وصول المعونات إلى المحتاجين الحقيقيين.
من جهتها، أكدت المسؤولة الأممية احترام منظمات الأمم المتحدة لقواعد العمل الإنساني والتزامها بالوظائف المحددة لها، وفقاً لمبادئ الأمم المتحدة التي تخولها العمل المباشر مع الحكومة اليمنية الشرعية.
في غضون ذلك، أشادت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو، بالتعاون الذي تبذله الحكومة اليمنية في الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي. ونوهت المسؤولة الأممية بالمعلومات التي تقدمها الحكومة اليمنية التي من شأنها إيضاح الحقائق أمام مجلس الأمن، والمجتمع الدولي حول عدم التزام الميليشيات الحوثية بأي اتفاقات سلام. جاء ذلك خلال لقاء جمع وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية في نيويورك، ومندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي.
واتهم السفير السعدي، الميليشيات الحوثية باختلاق العراقيل أمام تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، واتفاقية المعتقلين والأسرى، مؤكداً حرص الحكومة على تقديم الدعم لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن، لإنهاء الحرب ورفع معاناة الشعب اليمني. وأشار مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة إلى عرقلة الميليشيات لجهود إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتها وانتهاكاتها المستمرة لاتفاق مدينة الحديدة.
وفي سياق آخر، رصد مراقبون عسكريون ومحليون في الحديدة الكثير من الخروقات الحوثية للهدنة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. واستهدفت الميليشيات بصواريخ حرارية وقذائف مدفعية مواقع عسكرية لقوات المقاومة المشتركة ومناطق سكنية ومزارع في مدينة الحديدة ومديريات الدريهمي والتحيتا وحيس.
وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة في بيان، أمس، أن «ميليشيات الحوثي الإرهابية واصلت اختراقها للهدنة الإنسانية، وقصفت مواقع القوات المشتركة في مختلف مديريات محافظة الحديدة بالصواريخ الحرارية وعشرات القذائف المدفعية وآر بي جي»، مشيراً إلى أن الحوثيين استهدفوا مواقع ألوية العمالقة في حيس بقذائف آر بي جي وقذائف هاون، ونيران رشاشات مختلفة، وهاجموا بأسلحة ثقيلة ومتوسطة مواقع قوات المقاومة المشتركة في مديرية التحيتا، خصوصاً المرابطة في منطقة الجبلية جنوب المديرية الواقعة جنوب محافظة الحديدة.
وأطلق الحوثيون عشرات القذائف الصاروخية على مواقع القوات المشتركة جنوب وشرق مديرية الدريهمي، مستهدفين أيضاً بالمدفعية المزارع في المديرية المتاخمة لمدينة الحديدة من جهة الجنوب، وأسفر القصف عن إتلاف العديد من المحاصيل الزراعية، وتسبب برعب وهلع المزارعين والسكان، لا سيما الأطفال والنساء. ويعيق الحوثيون منذ 20 يوماً تنفيذ اتفاق السويد لإنهاء التوتر العسكري في الحديدة الذي ينص على انسحاب الميليشيات من المدينة والميناء. ويتهم الحوثيون بعثة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة تنفيذ الاتفاق برئاسة الجنرال باتريك كاميرت بالانحياز لجانب الحكومة اليمنية، وتنفيذ أجندة أخرى.
ونقلت قناة «المسيرة» الناطقة باسم الميليشيات الإرهابية، أمس، عن عضو الوفد الحوثي في محادثات السويد، سليم المغلس، قوله إن كاميرت «يحاول حرف إجراءات تنفيذ اتفاق السويد إلى قضايا لا تعنيه ومدرجة ضمن الإطار العام ستناقش في الجولة القادمة»، متهماً كبير مراقبي الأمم المتحدة بالانقلاب على الاتفاق.
التحالف يعيد أطفالاً جندهم الحوثيون
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، أن قواته بدأت في محافظة شرورة إجراءات إعادة 9 أطفال جندتهم ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران كمقاتلين. وقال التحالف إن تسليم الأطفال المجندين للحكومة الشرعية كان بحضور ممثل للصليب الأحمر الدولي، والهلال الأحمر السعودي، وحقوق الإنسان.
وأوضح أن «ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لا تزال مستمرة في تجنيد الأطفال وتعريضهم للهلاك»، وتأتي هذه المعلومات وسط تكثيف ميليشيات الحوثي عمليات التجنيد التي لا تستثني الأطفال والنساء، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.
وشدد تحالف دعم الشرعية في اليمن على أن سلامة الأطفال وعدم الزج بهم في الحروب وتأثرهم بها تأتي على رأس أولوياته. وأشار إلى أن قوات التحالف قامت حتى الآن بحماية 111 طفلاً من الموت، وسلمتهم لذويهم بعد العلاج والتأهيل.
