الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسقاط طائرة تركية مسيرة في قاعدة معيتيقة الجوية

إسقاط طائرة تركية مسيرة في قاعدة معيتيقة الجوية
23 يناير 2020 01:45

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)

أعلنت قوات الجيش الليبي إسقاط طائرة تركية مسيرة أمس بعد إقلاعها من قاعدة معيتيقة الجوية خلال محاولتها الإغارة على موقع يتبع وحدات الجيش في طرابلس.
كان مكتب الإعلام في مطار معيتيقة الدولى في طرابلس أعلن عصر الأربعاء، تعليق الملاحة الجوية لحين إشعار آخر نتيجة تعرضه للقصف بعدة قذائف عشوائية، ويتعرض الشق العسكري من مطار معيتيقة لعمليات قصف من قوات الجيش الليبي بسبب تسيير طائرات تركية مسيرة منه.
يذكر أن قوات الجيش الليبي قد تمكنت من إسقاط ما يقرب من 40 طائرة تركية مسيرة منذ 4 أبريل 2019، وهو ما يؤكد هيمنة الدفاعات الجوية لقوات الجيش على سماء طرابلس.
يأتي ذلك مع تواصل عمليات تبادل إطلاق النار بين قوات الجيش الليبي وميليشيات مسلحة تتبع حكومة الوفاق بعد محاولات الأخيرة التقدم في محاور القتال بطرابلس، وذلك وسط تخوفات أممية من انهيار الهدنة الهشة التي تم الإعلان عنها يوم 12 يناير الجاري.
سياسياً، دعا المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة كافة المجالس الاجتماعية في ليبيا من كل المدن والقبائل لاجتماع فوري وطارئ يوم الثلاثاء المقبل بمدينة بني وليد، لمناقشة وبحث واتخاذ ما يلزم حيال ما يجري على الساحة الليبية والمساهمة بكل فعالية وإيجابية في إنهاء الأزمة ووضع حد لأيادٍ عابثة زادت في حدتها وأخرى عملت على إدارتها وأطالت أمدها وإعادة إنتاج أدواتها وحرصا منها وعملاً لبلوغ هذه الغايات.
وكشف مصدر ليبي مطلع لـ«الاتحاد» عن كواليس دعوة المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة للاجتماع بين كافة المكونات الاجتماعية الليبية، مشيراً إلى أن الهدف من الاجتماع هدفه وضع رؤية واضحة لحل الأزمة والاتفاق على خريطة طريق واضحة للحل.
وأكد المصدر الليبي رفض القبائل لأي محاولات لتدويل الأزمة وتمسك القبائل بدورها الوطني في وضع رؤية محددة لحل الأزمة، مشيراً إلى أن الدعوة للاجتماع تأتي بعد أيام من تأكيد المشاركين في مؤتمر برلين على دعم أي حلول يتوصل إليها أبناء الشعب الليبي.
وتعد قبائل ورفلة من أكبر القبائل الليبية ويصل عدد أبنائها إلى 800 ألف نسمة من أصل 6 ملايين شخص هو عدد سكان ليبيا.
يذكر أن مخرجات مؤتمر برلين قد دعت جميع الأطراف إلى استئناف العملية السياسية الشاملة التي تتولى ليبيا قيادتها وتمسك بزمامها تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والمشاركة فيها بشكل بنّاء وتمهيد الطريق لإنهاء الفترة الانتقالية عبر انتخابات برلمانية ورئاسية حرة وعادلة وشاملة ونزيهة تنظمها مفوضية وطنية عليا للانتخابات مستقلة وفعالة.
وتتخوف القبائل الليبية من تهميش دورها في حل الأزمة السياسية والأمنية التي تعيشها البلاد، وتتمسك بدورها الاجتماعي الفاعل في وضع رؤية واضحة للحل قبيل اجتماعات جنيف المرتقبة بين لجنة الـ«40» بحضور البعثة الأممية.
من جهة أخرى، تحتضن عاصمة الكونغو برازفيل اجتماعاً حول الأزمة يوم 30 يناير الجاري لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، وذلك قبل قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي التي ستكون في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
إلى ذلك، أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري، عن أمله في أن تنجح الجهود الألمانية في إعادة السلام والاستقرار إلى ليبيا.
وأكد العقوري أهمية بناء مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالاستفادة من التجربة الألمانية الناجحة بعد الحرب العالمية الثانية في التحول للديمقراطية وتوحيد البلاد.
وفي سياق آخر، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، إن عملياتها لا يمكن أن تُستأنف إلا بإنهاء الإقفالات التي وصفتها بـ «غير القانونية»، مرحبة بدعوة السفارة الأميركية لها لاستئناف عملياتها.
وأضافت المؤسسة الوطنية للنفط، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل «تويتر»: «الإقفالات تتسبب في أضرار جسيمة للاقتصاد الوطني، وعلى كل الأطراف المسؤولة إنهاء هذه الإقفالات واحترام سيادة القانون».
وكانت السفارة الأميركية أعربت الثلاثاء عن قلقها إزاء وقف عمليات النفط في ليبيا والتي تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في البلاد، داعية المؤسسة الوطنية للنفط إلى استئناف العمليات على الفور.

الجزائر تستضيف اليوم اجتماعاً سداسياً لدول الجوار الليبي
تستضيف الجزائر اليوم الخميس، اجتماعاً لدول الجوار الليبي على مستوى وزراء الخارجية، لبحث المستجدات على صعيد الأزمة الليبية، ويعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية، وتشارك فيه تشاد ومصر والنيجر والسودان وتونس، إضافة إلى الجزائر البلد المضيف، فيما يغيب التمثيل الليبي عن الاجتماع.
وتوافد وزراء الخارجية المشاركون في الاجتماع على الجزائر أمس، لحضور الاجتماع المقرر عقده صباح اليوم الخميس، بقصر المؤتمرات بضاحية نادي الصنوبر، غربي العاصمة الجزائرية.
وكانت «الاتحاد»، قد انفردت قبل أيام بخبر عقد هذا الاجتماع، نقلاً عن مصادر دبلوماسية. وذكرت المصادر، أن اجتماع دول الجوار لم يعقد منذ أكثر من سنتين، وتم الاتفاق على عقده بالجزائر، لبحث التداعيات الأخيرة في الأزمة الليبية.
وقالت المصادر: إن «هناك إجماعاً من الدول المشاركة في الاجتماع، على رفض التدخل الأجنبي في ليبيا، وخاصة التدخل العسكري الذي تحاول تركيا فرضه».
وعلى صعيد متصل، قبلت حكومة الوفاق الوطني، التي تسيطر على طرابلس، الدعوة التي أعلنت عنها الجزائر، لاستضافة حوار ليبي – ليبي على أراضيها، وهي الدعوة التي أطلقها الرئيس تبون، في كلمته، خلال مؤتمر برلين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©