عدد اليوم
القاهرة (د ب أ)
في محاولة لمزيدٍ من إثبات الذات وتضميد الجراح، يختتم منتخبا تونس ونيجيريا مشاركاتهما بمباراة تحديد المركز الثالث بالبطولة. ولا تحظى مباراة المركز الثالث، عادةً باهتمام كبير من الفريقين المتنافسين فيها، حيث تمثل مواجهة «تحصيل حاصل» لكليهما، بعد ضياع فرصة المنافسة على اللقب، ولكن المباراة قد تختلف بعد بطولة ناجحة لكليهما وخروج مشرف من المربع الذهبي.
ويتطلع الفريقان، إلى ختام جيد لهذه المسيرة الناجحة، التي قدمها في البطولة، إضافةً لكونها فرصة مثالية، أمام العناصر الشابة بالفريقين لاكتساب مزيد من الخبرة.
ولم تتردد جماهير الفريقين في التصفيق وتشجيع منتخب بلادها، عقب انتهاء مباراته في المربع الذهبي، حيث قدم المنتخبان ما يستحق الإشادة والتحية خاصة المنتخب التونسي الذي سطع في مواجهة نظيره السنغالي، لكن بعض القرارات التحكيمية ربما ألقت بظلالها على نتيجة اللقاء.
ورغم الهزيمة، اكتسب المنتخبان التونسي والنيجيري خبرة جيدة من مباراته بالمربع الذهبي، ويسعى إلى استغلالها في المباراة، بحثاً عن فوز شرفي ينهي به مسيرته في هذه النسخة المثيرة من البطولة الأفريقية. وسقط المنتخب التونسي، أمام نظيره السنغالي بهدف في الوقت الإضافي، جاء عبر النيران الصديقة، بعدما كان بإمكانه حسمها في الوقت الأصلي، لكنه أهدر ركلة جزاء، مثلما أهدر منافسه السنغالي ضربة جزاء في الوقت الأصلي.
وعانى المنتخب التونسي، من نظام حكم الفيديو المساعد «فار»، حيث احتسب الحكم ضربة جزاء للفريق في الشوط الإضافي الثاني، ولكن القرار ألغى بالعودة إلى الفار. وكانت الهزيمة في المربع الذهبي، هي الأولى لنسور قرطاج في البطولة بعد 3 تعادلات في الدور الأول، أعقبها التعادل مع غانا بدور الـ16، حيث حسم التوانسة المباراة بركلات الترجيح، قبل أن يحرز الفريق الفوز الأول له في البطولة، على حساب منتخب مدغشقر بثلاثية في دور الثمانية. ويحتاج المنتخب التونسي، إلى حسم المباراة خلال الشوط الأول، في ظل معاناة معظم لاعبيه من الإجهاد بعد مباراتين في الأدوار الإقصائية، أمام غانا والسنغال شهدتا وقتاً إضافياً. كما يحتاج الفريق، إلى مزيد من التركيز في الشوط الثاني، حيث كانت جميع الأهداف، التي اهتزت بها شباكه بالبطولة الحالية في الشوط الثاني من الوقت الأصلي أو في الوقت الإضافي.
وفي المقابل، يتطلع منتخب نيجيريا، الفائز بلقب البطولة 3 مرات سابقة، لاستعادة اتزانه سريعاً بعد صدمة المربع الذهبي، حيث كانت المباراة أمام نظيره الجزائري، في طريقها للانتهاء بالتعادل 1 / 1 ليخوض الفريقان وقتاً إضافياً، ولكن رياض محرز وجه لطمة كالصاعقة إلى نسور نيجيريا، وانتزع الفوز للخضر في الوقت بدل الضائع للمباراة.
وقدم نسور نيجيريا بطولة جيدة في مجملها، حيث فاز على بوروندي وغينيا في الدور الأول، وخسر بشكل مفاجئ أمام مدغشقر، فيما أطاح في الأدوار الإقصائية بمنتخبي الكاميرون حامل اللقب، وجنوب أفريقيا أحد الأبطال السابقين للبطولة، لكنه سقط أمام براعة المنتخب الجزائري، الذي يعتبر الفريق الأفضل والأكثر جاهزية في البطولة الحالية. وقد يلجأ الألماني جيرنوت رور، المدير الفني للمنتخب النيجيري، إلى منح بعض لاعبيه غير الأساسيين فرصة للظهور في المباراة، لكنه سيواصل الاعتماد على النجم الكبير أوديون إيجالو في قيادة هجوم الفريق، لتعزيز فرصه في تصدره لقائمة هدافي البطولة، والتي يحتلها حالياً بـ 4 أهداف. وفي المقابل، قد يلجأ الفرنسي ألان جيريس، المدير الفني للمنتخب التونسي، إلى إجراء عدد من التغييرات على صفوف فريقه، بسبب الإصابات والإجهاد من ناحية، أو للرغبة في إكساب بعض العناصر الاحتياطية الثقة والخبرة.
وتمثل المباراة مواجهة أفريقية بعقول أوروبية، حيث يتولى قيادة الفريقين مدربان أوروبيان، هما الفرنسي جيريس في «التونسي»، والألماني جيرنوت رور للنيجيري.
