عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
كانت «حكاية الفتى الذي لم يضحك أبداً»، وهي الرواية الأولى للكاتب الفلسطيني المقيم في الإمارات محمود حبوش، موضوع الأمسية التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ضمن موسمه الثقافي 2018-2019، تحت شعار «زايد.. ذاكرة شعب وهوية وطن»، بحضور الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والكاتب شعيب محمد الحمادي، رئيس فرع الاتحاد بأبوظبي.
قدم الشاعر نعيم عيسى قراءة للرواية، وأدارت جلسة الحوار الكاتبة والإعلامية عائشة سلطان، التي طرحت على الكاتب عدة أسئلة، منها: ما وراء اختياره لهذا العنوان؟ وهل نحن أمام شخصية بمواصفات معينة كتبت الرواية بها؟ وحين اختار اللغة القديمة، هل رجع إلى المصادر القديمة؟
وأجاب الكاتب، أن فكرة العنوان جاءته قبل أن يبدأ في كتابة عمله، مشيراً إلى أن العنوان لا علاقة له بالعملية الإبداعية، وخاصةً أن بطل روايته ولد طفلاً ضخم الجسم كبير الرأس، أشبه ما يكون بأعجوبة شغلت أهالي القرية. وفي شبابه، وبعد أن تعلم القرآن وحفظ ألفية ابن مالك، التقى شيخاً طلب منه أن ينسخ ما يملي عليه لقاء دينار كل أسبوع. وكانت هذه بداية ليصبح عالماً كبيراً في بلاط أمير حلب. وخلال رحلته، نتعرف على لمحات من نظرته إلى الحياة والدين ومكان الإنسان في هذا العالم، مقتبساً عبارات من ابن سينا والفارابي وابن حزم، في محاولة من الكاتب لإقناع القارئ بوجود المخطوطة التي عثر عليها، وهي مغفلة من اسم المؤلف، ويعود تاريخها إلى ما بين القرنين الرابع عشر والثامن عشر الميلادي. وكان ذلك منطلقه ليكتب العمل في صيغة جديدة.
واستعرضت الجلسة، مقاطع من الرواية تناولت حياة الفتى عند الأمير، ثم زواجه بعد ذلك، ليتضح من خلال النقاش أن النص يفتقر إلى تعدد الشخصيات، وشبكة الأحداث التي تبني العمل الروائي.
