الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«حملة فرعون».. قصة مستهلكة تفتقد المتعة

«حملة فرعون».. قصة مستهلكة تفتقد المتعة
17 يوليو 2019 02:16

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أن تصنع فيلماً عربياً يحوي جرعة زائدة من الأكشن والحركة من أجل جذب الجمهور العاشق لهذه النوعية من الأفلام، ليس بالضرورة أن يحقق نجاحاً أو يقترب من المقارنة بالأفلام الهوليوودية، وأن يتجه بعض صناع السينما من منتجين ومخرجين وخصوصاً المصريين، في استقدام نجوم عالميين في بطولة أفلامهم سواء في مجال الفن أو الرياضة، وتخصص لهم ميزانية بـ«آلاف الدولارات»، فهذا لن يصل بهم إلى العالمية، وهذا ما ينطبق على فيلم «حملة فرعون» الذي يعرض حالياً في صالات السينما المحلية، وقد توافرت فيه كل عناصر النجاح مثل وجود نخبة من النجوم العرب والعالميين، وإنتاج ضخم وتصوير معارك طاحنة مع الاستعانة ببطل رياضة الملاكمة السابق مايك تايسون، والممثل الأيسلندي هافثور بورينسون، الشهير بأداء شخصية «الجبل»، في مسلسل «صراع العروش»، في بطولة أحداث الفيلم، والذي رغم كل ذلك لم يكن على المستوى الفني المطلوب، وظهر كـ«قصة مستهلكة» مأخوذة عن قصة الفيلم الياباني «الساموراي السبعة» الذي أنتج عام 1954، وأخرجه أكيرا كوروساوا، كما أعاد «الزعيم» عادل إمام تقديمها في فيلم «شمس الزناتي».

فريق محترف
تدور أحداث الفيلم، الذي شارك في بطولته عمرو سعد وروبي ومحمود عبدالمغني ومحمد لطفي وسوزان نجم الدين والمصارع المصري العالمي كرم جابر، وهو من تأليف كريم حسين بشير وإخراج رؤوف عبد العزيز، في إطار من الأكشن والمغامرة والحركة حول الشاب يحيى الشهير بـ«فرعون»، والذي يدير أكبر شبكة اغتيالات منظمة في مصر، ويضطر إلى التوجه إلى سوريا لتحرير ابنه من قبل إحدى العصابات وإنقاذه برفقة مجموعة من أصدقائه المحترفين الذي اختارهم بدقة لتنفيذ العملية، وأقنعهم بالسفر بالكذب عليهم بوجود 10 ملايين دولار، خبأتها زوجته في منطقة الصراع بحوزة شخص يدعى «فرانك» الذي لعب دوره الممثل الأيسلندي هافثور بورينسون، دون أن يخبرهم بأن مهمته الحقيقية هي إنقاذ ابنه من «فرانك»، بعد أن أخذ مجموعة من الرهائن من يد مايك تايسون الذي كان يريد مساعدتهم على الهرب أثناء الحرب في سوريا، والذي كان يعمل معهم في السابق، لكنه عاد إلى صوابه، نظراً لأن هؤلاء الناس لاجئون وأبرياء، ويستغلهم «فرانك» في عملية الاتجار بالبشر.

عدم احترافية
تبدأ رحلة «فرعون» في إنقاذ ابنه بعد أن علموا بهدفه، في قالب من الأكشن المكرر، ومشاهد صراع ومطاردات ومعارك طويلة ومملة ولم تنفذ بالاحترافية المطلوبة حيث كانت أصوات الرصاص هي «البطل الرئيسي»، وأتت على حساب الجودة والنوع، مع العلم أن فيلم «شمس الزناتي» كان له هدف سياسي وقومي آنذاك، إنما «حملة فرعون» جاء بلا رسالة أو هدف أو معالجة فنية جديدة، ما عدا تجميع لأبطال مصارعة وكمال أجسام وملاكمة عالميين في عمل واحد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©