عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
على مدار سنوات، أخفقت شركة «مايكروسوفت» في إصدار تحديثات لنظام التشغيل «ويندوز»، وفي كثير من الأحيان أصدرت تحديثات معيبة، حسبما يرى خبراء في التكنولوجيا.
ويقول «بريستون غرالا»، المؤلف والمتخصص في مجال التكنولوجيا، إن الشركة أثارت ارتباكاً خلال الأسابيع القليلة الماضية، بإعلانها عن كيفية وتوقيت تحديث نسخة ويندوز 10، حيث أصدرت تصريحات متباينة وجدولاً زمنياً غير منطقي، وفي نهاية المطاف طرحت تحديثاً ينطوي على ثغرات وأخطاء خطيرة.
وأضاف أنه من الواضح أن نظام تحديث ويندوز معيب، وليست ثمة دلالة على أنه سيتم إصلاحه قريباً. ونوّه إلى أنه من المفترض أن مايكروسوفت تختبر تحديثاتها مرتين في العام، مثلما حدث مع التحديث الأخير في مايو الماضي. ويمكن للأشخاص الراغبين في اختبار هذه التحديثات قبل إصدارها الانضمام إلى برنامج «ويندوز إنسايدر»، الذي يمكنهم من تحميل نسخ للمراجعة قبل طرح التحديث بأشهر.
وبحسب غرالا، في فبراير الماضي عندما كانت الشركة تختبر تحديث ويندوز الأخير، أعلنت أنها بصدد إصدار مراجعة جديدة، لكن بدلاً من إصدار النسخة المقرر صدورها في خريف 2019، أصدرت النسخة المفترض إصدارها في ربيع 2020، قبل إصدار نسخة مايو.
وسبب ذلك ارتباكاً كبيراً بالنسبة للشركات والأفراد الذين يتأهبون لتحديث ويندوز 10. وعندما سأل المستخدمون براندون لوبلانك، المتحدث باسم الشركة عبر حسابه على موقع تويتر، أجاب قائلاً: «إن تعريفنا للربيع لا يواكب بالضرورة نهاية الربيع وبداية الصيف، وإنما يبدأ الربيع عندما نكون مستعدين!».
واعتبر غرالا أن وراء كل ذلك التخبط إخفاق نظام تحديث ويندوز، مؤكداً أن مايكروسوفت تدين لعملائها بالإعلان سلفاً عما يتوقعونه من النسخ التالية.
وتحتاج الشركات على وجه الخصوص إلى معرفة ما ستتضمنه تحديثات ويندوز، لأنه يؤثر على عملها، وتعتبر الشركات شريان حياة مايكروسوفت.
وبعد إصدار تحديث مايو، اضطرت الشركة إلى تحذير عملائها من وجود ثغرة خطيرة في آخر تحديث قد تضر خدمة إدارة الاتصال عن بُعد، الأمر الذي يمكن أن ينطوي على تداعيات خطيرة. وأوضحت مايكروسوفت في بيان لها عبر موقعها الرسمي، إن المشكلة تؤثر فقط على أحدث إصدار من ويندوز 10، وهو الأمر الذي يواجهه ما لا يقل عن 50 مليون مستخدم.
وكانت شركة مايكروسوفت حذرت مؤخراً من وجود خطأ في النظام يتسبب في إيقاف تشغيل الحاسب الآلي بصورة متكررة.
