الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأردن وفيتنام.. «كسر التعادل»!

الأردن وفيتنام.. «كسر التعادل»!
20 يناير 2019 00:09

رضا سليم ووليد فاروق (الاتحاد)

«ما أشبه الليلة بالبارحة»، سيناريو مكرر يجمع «نشامى» الأردن مع فيتنام، وهو أشبه بلقاءات الفريقين السابقة، حيث التقيا في المجموعة الثالثة لتصفيات النسخة الحالية من البطولة، وانتهت المواجهتان بالتعادل، الأولى انتهت بالتعادل السلبي في فيتنام، والتعادل بهدف لكل منهما في لقاء الإياب بالأردن، إلا أن مواجهة اليوم تختلف عن كل الحسابات والنتائج واللقاءات السابقة، ليس فقط لأنها تمثل الفرصة الواحدة، إما الفوز أو الخروج من البطولة، بل أيضاً لأن طموحات المنتخبين اختلفت تماماً عن التصفيات.
«النشامى» يبحث عن الفوز العريض والعبور إلى ربع النهائي، بعدما تصدر قمة المجموعة الثانية عن جدارة واستحقاق بالفوز على حامل اللقب أستراليا، ثم الفوز على سوريا، والتعادل مع فلسطين، وهو ما تنتظره جماهير «النشامى» الذين يرون أن منتخب بلادهم أمام فرصة ذهبية للسير بعيداً في الحدث القاري، بل ينتظرون الوصول إلى المباراة النهائية، وهي الطموحات التي تولدت بعدما قدم «النشامى» مستوى رائعاً، وكان الأداء مقنعاً والنتائج مذهلة، بل أكثر مما توقعت الجماهير، بالإضافة إلى أن فيتنام يمثل محطة عبور سهلة، بعد الابتعاد عن الصدامات المبكرة مع الكبار.
في المقابل، يبحث فيتنام عن مفاجأة بالصعود إلى ربع النهائي، ليؤكد أن الفرق التي لحقت بدور الـ 16 عبر أفضل الثوالث، قادرة على الفوز والتقدم في البطولة، كما أن فيتنام ثالث المجموعة الرابعة بعد إيران والعراق، وكان فوزه على اليمن وراء اللحاق بركب الكبار في الدور الثاني.وتأتي المواجهة بلا أسرار، خاصة أن المواجهتين السابقتين بين المنتخبين قد كشفت كل الأوراق، أمام المدربين، البلجيكي فيتال بوركيلمانز مدرب الأردن، وبارك هانج سيو مدرب فيتنام الذي يدرك أن فريقه تأهل على حساب لبنان بفارق البطاقات الصفراء واللعب النظيف، والمهمة أمام «النشامى» أشبه بمغامرة كبيرة تحتمل النجاح أو الفشل.التاريخ لا ينحاز كثيراً للأردن الذي لم يشارك في البطولة، إلا 3 مرات فقط، الأولى عام 2004، وأنهى مجموعته في المركز الثاني، والتي ضمت الإمارات وكوريا الجنوبية والكويت، ولكنه ودع من ربع النهائي أمام اليابان بركلات الترجيح، والمشاركة الثانية 2011، وحينها وصل إلى ربع النهائي أيضاً، وخسر من أوزبكستان بهدفين لهدف، أما آخر المشاركات عام 2015 بأستراليا، وودع من دور المجموعات، بعدما احتل المركز الثالث، وهو ما يعني أن الأردن يبحث عن السير إلى ما هو أبعد من ربع النهائي ولن يتسنى له ذلك إلا بعد عبور فيتنام.في الوقت الذي يتعامل الفريق الفيتنامي بأعصاب هادئة، في ظل رغبته في تحقيق مفاجأة إلا أن خروجه من هذا الدور لن يكون أمامه مجال للتعويض وسيودع البطولة من الباب الخلفي، ترى.. هل يضع الأردن قدم أول فريق عربي في ربع النهائي أم يكون فيتنام «أم المفاجآت»، وأمام كل فريق 90 دقيقة لإثبات أحقيته بالتأهل، وكتابة تاريخ جديد في كأس آسيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©