الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حسابات عربية ما بعد كأس آسيا

حسابات عربية ما بعد كأس آسيا
20 يناير 2019 00:09

يبدأ اليوم دور الستة عشر من كأس آسيا 2019، ومن المأمول رؤية عدد كبير من منتخباتنا تتقدم إلى دور الثمانية، وللأسف فإننا أيضاً سنرى بعضها يغادر البطولة، ومهما طال المكوث بالتركيز على البطولة، فإنها مسألة أيام قبل أن تنتهي، ويبدأ العمل للمستقبل.
كثير من العمل ينتظر الكرة العربية، في الإمارات، سيكون هناك نقاش يتعلق بتسويق منتج دوري الخليج العربي، للبناء على النجاح الذي حققه في العين في مونديال الأندية، وأثبت خلاله وجود كرة قدم قوية، وكذلك للاستفادة من الزخم الجماهيري الذي كسبته الملاعب مع استضافة تلك البطولة، ومن بعدها كأس آسيا.
في الأردن ستكون الأولوية للحفاظ على فيتال مدرباً وبقاؤه كإنسان سعيد مع المنتخب من دون تدخلات أو تعقيدات، وسوف تكون هناك حاجة فعلية لإطلاق مشروع ترويج اللاعب الأردني بشكل أفضل، فما يجري غير مقبول استمراره، فهناك موهبة وشخصية ورغبة، لكن ليس هناك طريقاً واضحاً لمنحها فرصتها الكاملة.
أما في السعودية، بدأ النقاش عن معايير استمرار بيتزي من عدمه، كما أن هناك نقاشاً فاعلاً في الكواليس حول تعديلات طفيفة على قوانين وقواعد دوري المحترفين، فهناك أصوات تطالب بخفض عدد الأجانب بشكل طفيف، ولمسات أخرى لاستكمال التحول الاحترافي الكامل هناك.
ولو ذهبنا للعراق سيكون هناك عمل كبير ينتظر إرشاد العدد المميز من المواهب الرائعة إلى طريق احترافي صحيح، وعلى رأس هذه القائمة مهند علي نجم المنتخب العراقي المطلوب أوروبياً، وهناك زملاء له يستحقون فرصاً عالية التنافسية، وهذه الطريق الأمثل لمنتخب «أسود الرافدين»، في ظل الظروف التي يمر بها العراق.
وفي كل دولة عربية شاركت بكأس آسيا، هناك عمل مطلوب بعدها، إما لبدء مشروع، أو تعديل مسار، أو مساعدة أفراد، أو حتى فيما يتعلق بقضايا أكثر تعقيداً وتحتاج لعمل رسمي كثيف، مثل التي يواجهها المنتخب الفلسطيني الذي يعاني من عدم قدرته على صنع بطولة مترابطة، ولا منتخب يجتمع براحته.
ملخص ما سبق، إن العمل الإداري والتطويري يجب ألا يتوقف ليوم واحد، فالمسؤولون بكرة القدم ليسوا لاعبين، ولا يجب أن يعتمد حراكهم على حراك البطولات، بل بالعكس، إن فترة راحتهم وإجازتهم يجب أن تكون فترة البطولات، لأنها تشبه فترة الاختبارات بالنسبة للمعلمين، الذين يحرصون على تعليم طلابهم طوال السنة ثم يجلسون لينتظروا الإجابات.

محمد عواد

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©