عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
المهمة ليست سهلة، إلا أن «الأحمر» قادر على تخطي «المطب» الصعب.. قدرات لاعبي عُمان تؤهلهم لإعلان التحدي، وكسب رهان العبور إلى ربع النهائي، وبعد الإنجاز الرائع، بالتأهل إلى دور الـ16، للمرة الأولى في تاريخه، يبحث عُمان عن قفزة جديدة إلى الأمام، بالصعود إلى مرحلة «الثمانية الكبار»، في كأس آسيا «الإمارات 2019»، على حساب إيران أحد أقوى المرشحين للقب، ورغم صعوبة المهمة، فإن «الأحمر» الذي رفع سقف طموحاته يدرك تماماً أنه لا يوجد مستحيل في عالم «الساحرة المستديرة»، رغم أن التاريخ والمستوى الحالي يمنحان الأفضلية للمنافس.
وبعد معاناة في أول مباراتين ضد أوزبكستان واليابان، في مرحلة المجموعات، عانى فيهما «الأحمر» ظلماً تحكيمياً واضحاً، شهد به «القاصي والداني»، وكلفه خسارتين على التوالي، عاد عُمان ليتأهل من «الباب الضيق»، بفوز صريـــح ومستحق في مباراتـــه الأخيرة أمام تركمانستان، وحجز مقعداً من أفضل الثوالث بالدور الأول، بعكس إيران الذي احتل قمة مجموعته بـ7 نقاط من فوزين على اليمن وفيتنام وتعادل مع العراق.
وتحمل المباراة رقم 11 في تاريخ لقاءات المنتخبين، وتقابلا 10 مرات في النسخ السابقة من البطولة، وتصفيات المونديال، ودورة الألعاب الآسيوية وحقق عُمان الفوز في مباراة واحدة، قبل 21 عاماً في دورة الألعاب بنتيجة «4 -2»، بينما فرض التعادل نفسه بينهما في 4 لقاءات، وهو ما يجعل كل الترشيحات تذهب لمصلحة إيران المتوج بلقب البطولة 3 مرات، لكن كرة القدم لا تعترف بالتكهنات، وتبقى ظروف المباراة نفسها، واستمرار تصالح الحظ مع «الأحمر» عاملين مهمين لجعله يقلب كل التوقعات، ويحقق إنجازاً غير مسبوق، ويدون فصلاً جديداً في تاريخ الكرة العُمانية، ويعلن نفسه قوة صاعدة في سماء «القارة الصفراء».ويعول العماني على دعم جمهوره ليمنحه الطاقة، ليتغلب على الإرهاق، حيث لم يجد إلا 48 ساعة فقط للراحة، ويمثل غياب الضغوط عنواناً مهماً لـ «الأحمر»، بعكس إيران الذي سيكون تحت ضغط كبير، خاصة أنه من بين المرشحين، ويأمل أن يذهب حتى النهاية في السباق على اللقب.وتبقى الواقعية والصبر والتركيز العالي أسلحة مهمة لعُمان ليقدم مفاجأة للجميع، ويؤكد حضوره القوي في «نسخة الإمارات».
