عدد اليوم
مراد المصري، سامي عبدالعظيم (العين)
تايلاند والصين في «ليلة الشرق»، وعنوانها الإثارة والندية، وسط محاولة من «أفيال الحرب» لمواصلة المفاجآت، وبلوغ دور الثمانية، فيما يعتمد «التنين» على الترشيحات التي تصب في مصلحته، وتسخير خبراته المتراكمة، لاجتياز عقبة منافسه، والمرور إلى مراحل متقدمة في الحدث القاري.
ونجح تايلاند من استعادة توازنه عقب بدايته المتواضعة للنهائيات، حينما سقط أمام الهند 1-4، ما أدى إلى إقالة الصربي راييفاتش، وتعيين المدرب الوطني سيرساك، لينجح بتغيير شكل الفريق رأساً على عقب، وينتزع فوزاً ثميناً على البحرين بهدف، والتعادل مع «الأبيض» بهدف لكل منهما، ليتأهل إلى دور الثمانية بعد طول غياب.
ورغم أن تايلاند لا يقدم أداءً هجومياً قوياً، بدليل أن معدله هدف واحد في كل مباراة، إلا أنه يمتاز بالقوة الدفاعية وتحديداً في آخر مباراتين أمام «الأحمر» و«الأبيض» باستقباله هدفاً فقط، وهو ما يجعله يسعى لتكرار تقديم المنظومة نفسها أمام «التنين».
من جانبه، يحاول الصين بقيادة مدربه الإيطالي مارشيلو ليبي المتوج بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده عام 2006، مواصلة رحلته في البطولة التي يقدم فيها مستوى متوازناً، بعدما حقق الفوز على قيرغيزستان والفليبين على التوالي، ورفض المفاجآت، فيما رضخ للأمر الواقع، وخسر أمام كوريا الجنوبية، ليحتل المركز الثاني في مجموعته، والتأهل إلى الدور الثاني من دون عناء كبير.
وتميز الصين بالأداء الجماعي في الدور الأول، من دون أن يفرض لاعب بعينه نجوميته، حيث تقاسم وو لي وياو داباو تسجيل هدفين لكل منهما، وجاء الخامس بالخطأ من ماتيش حارس قيرغيزستان في مرماه.
واستثمرت الصين مبالغ طائلة في السنوات الماضية، من أجل تطوير كرة القدم في البلاد، وهي اللعبة التي تعد لغزاً لديهم، في ظل تطور أدائهم في بقية الألعاب الرياضية الأخرى، وتأمل أن تنجح في تقديم منتخب منافس على الساحة الآسيوية، سواء في النهائيات القارية، أو التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم المقبلة، من خلال مواصلة عملية الإحلال والتغير الحالية، ومنح الفرصة للمزيد من الأسماء الصاعدة في الدوري المحلي الذي أصبح وجهة لنجوم عالميين.
يذكر أن المنتخين التقيا 25 مرة على مر التاريخ، في مختلف المسابقات، وعرفت الصين الفوز 17 مرة، مقابل 5 لتايلاند، وانتهت 3 مباريات بالتعادل.
