الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العراق لا يخشى أحداً وميمي «السفاح الجديد»!

العراق لا يخشى أحداً وميمي «السفاح الجديد»!
20 يناير 2019 00:06

محمد حامد (دبي)

في عام 2014، اقتحم علي عدنان نجم الكرة العراقية «الواعد» في هذا الوقت، قائمة أفضل 20 لاعباً شاباً في ملاعب أوروبا، وفقاً لاختيار صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، فقد كان يواصل رحلة التألق في الدوري التركي، عقب التوهج اللافت في مونديال الشباب تحت 20 عاماً، والذي حل فيه منتخب العراق رابعاً، ومنذ هذا الوقت يثق العراقيون في «جيل الأمل» بقيادة عدنان، بوصفه جيلاً يمكنه أن يعيد لـ «أسود الرافدين» هيبتهم القارية، ويسير على خطى «نجوم 2007» الذين أبهروا «القارة الصفراء»، وحصدوا إعجاب العالم بانتزاع لقب بطولة أمم آسيا.واليوم يبلغ رصيد علي عدنان من المباريات الدولية بقميص «أسود الرافدين» 65 مباراة، على الرغم من أنه لم يتجاوز 25 عاماً، مما يؤكد أنه عقل خبير بأقدام شابة، وهي المعادلة الأفضل في عالم كرة القدم، ونجح عدنان في تجربته الاحترافية بداية من تركيا، وصولاً إلى إيطاليا مع أودينيزي وأتلانتا، مما جعله أكثر توهجاً في الجانب التكتيكي، فضلاً عن أنه في الأساس يملك مقومات بدنية ومهارية تجعله مدافعاً عصرياً، حيث يقوم بمهام المدافع الأيسر، ولكن بعقلية ومهارات وروح اللاعب الجناح، على طريقة النجم البرازيلي مارسيللو، ويتمتع بميزة إضافية، وهي التسديد القوي، وإتقان الركلات الحرة على خطى روبرتو كارلوس.علي عدنان الذي ارتسمت على وجهه مؤشرات الثقة والتفاؤل في حواره مع «الاتحاد»، أكد أن منتخب العراق لا يخشى أحداً في التحدي الآسيوي، ويسعى لبلوغ المباراة النهائية، وقال: هناك تغيرات كبيرة في خريطة الكرة الآسيوية، مما جعل عدداً كبيراً من المنتخبات يطمح للفوز باللقب القاري، ندرك جيداً أن مهمتنا ليست سهلة، سعينا لصدارة المجموعة، وهدفنا الآن التأهل إلى دور الثمانية، بالطبع نحترم الجميع، ولكننا لا نخشى أحداً في طريقنا لبلوغ النهائي، هذا هو الهدف والطموح.وعن مباريات العراق في مرحلة المجموعات، ومستويات المنتخبات في البطولة قال عدنان: التكتيك هو السمة الغالبة على أداء جميع المنتخبات، لا أريد التحدث عن قوى كروية بعينها، مرشحة أكثر من غيرها لبلوغ المربع الذهبي، أعتقد أن المستوى الفني فيما مضى من البطولة، يمنح الأمل لعدد كبير من المنتخبات للتفكير في الذهاب بعيداً، حيث لم تظهر المنتخبات الكبيرة بصورة مقنعة، وفي الوقت ذاته أتوقع مستويات أخرى في الأدوار المقبلة، سوف ينتفض الجميع للدفاع عن طموحاته، ونحن سنكون أحد هذه المنتخبات.
وبالانتقال للحديث عن منتخب العراق على وجه التحديد، والذي يملك متوسط أعمار لا يتجاوز 24 عاماً، يجعله الثاني في قائمة أكثر المنتخبات شباباً في البطولة القارية، قال عدنان: لدينا منتخب شاب واعد، وعناصر جديدة لديها مستقبل أكثر من رائع، وهذا لا يعني أننا لا نطمح لتحقيق نتائج إيجابية والذهاب بعيداً في البطولة الحالية، لقد كان لدى العراق «جيل 2007» الذي حقق إنجازاً تاريخياً بالفوز بكأس آسيا، والفوارق ليست كبيرة على المستوى الفني بين الجيلين الحالي، والسابق، فالعراق لديه قاعدة ممارسة كروية كبيرة، وشغف جماهيري لا مثيل له، وهذا يجعل الكرة العراقية تمنحك جيلاً كل يوم.
وعن يونس محمود اللاعب النجم السابق لمنتخب العراق، الملقب بـ «السفاح»، وهو اللاعب الأكثر مشاركة في المباريات الدولية، برصيد 148 مباراة، والثالث في قائمة الهدافين التاريخيين للعراق بـ 57 هدفاً، قال نجم أتلانتا: بالطبع من الصعب جداً تعويض يونس محمود، لقد ترك فراغاً كبيراً منذ اعتزاله، ولكن لدينا عناصر شابة تسير على خطاه، صحيح من الصعب أن نعثر على يونس آخر بهذه السرعة، ولكن مهند علي أعتقد أنه سيكون النجم الجديد القادم بقوة في هجوم العراق.
ورفض علي عدنان منح لقب الأسطورة للاعب واحد في تاريخ العراق، مشيراً إلى أن الكرة العراقية طوال تاريخها أنجبت ما يقرب من 20 إلى 30 أسطورة، ومن ثم من الصعب ومن الظلم أن نمنح هذا اللقب للاعب واحد، وكشف عدنان عن أن الجمهور العراقي في الإمارات، وكذلك الجماهير التي تشد الرحال من العراق لحضور المباريات، والملايين ممن يترقبون في كافة أرجاء العراق فوز المنتخب، جميعهم يشكلون الدافع الأكبر لـ «أسود الرافدين» للتألق والذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة، ولم لا تكون هذه النقطة هي النهائي القاري، فمشاعر السعادة التي اجتاحت الشارع العراقي عقب التتويج بلقب 2007 لا زالت حاضرة في ذاكرة وقلب الجميع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©