الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أخبار الساعة» تدعو للعمل على تحقيق الأمن الغذائي العالمي

1 مايو 2011 21:04
دعت نشرة “أخبار الساعة” إلى ضرورة العمل على تحقيق الأمن الغذائي العالمي، مشيرة إلى أن الأعوام القليلة الماضية شهدت عدداً من موجات الارتفاع في أسعار الغذاء في العالم. وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية: كان عام 2007 بداية تحول ارتفاع هذه الأسعار إلى أزمة عالمية برزت على الساحة خلال النصف الثاني من ذلك العام، وتفاقمت آثارها خلال النصف الأول من عام 2008، حتى انها كانت من بين الأسباب التي ساعدت على تفاقم أوجاع الاقتصاد العالمي تحت وطأة الأزمة المالية العالمية، وكانت أسعار الغذاء العالمية قد بلغت أعلى مستوى لها منتصف عام 2008، ما تسبب في رفع فاتورة الغذاء العالمية آنذاك بنحو 25%. وتحت عنوان “العمل على تحقيق الأمن الغذائي العالمي”، قالت النشرة: إن كانت أسعار الغذاء العالمية قد تراجعت بعض الشيء في عام 2009، فإن عام 2010 لم يكد ينتهي حتى تجددت نذر أزمة غذائية عالمية جديدة مع بداية استشعار أسواق الغذاء موجة جديدة من ارتفاع أسعار الغذاء، وقد ارتفع “مؤشر أسعار الغذاء العالمي” الذي يصدر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” بنحو 20% خلال شهر ديسمبر 2010، مقارنة بمستواه قبل نحو عام منذ ذلك التاريخ، الأمر الذي دفع فاتورة الغذاء العالمية إلى الارتفاع بالنسبة نفسها، واستمر ارتفاع أسعار الغذاء العالميّة خلال الربع الأول من عام 2011، ما دفع منظمة “الفاو” إلى تأكيد أن أسعار الغذاء قد بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق في نهاية ذلك الربع، متفوقة بذلك على مستواها في عام 2008. وأضافت أن الاختلال المزمن في العلاقة بين العرض والطلب في أسواق الغذاء العالمية هو السبب الرئيس وراء أزمات الغذاء المتكررة خلال السنوات الأخيرة. وأضافت أنه رغم أن جانب العرض واجه العديد من التحديات مثل تردي الأحوال المناخية؛ بسبب موجات التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر سلباً في إنتاج المحاصيل الزراعية، وتردي حالة التربة، وتناقص المساحات الزراعية الناتج عن استغلال الأراضي الزراعية في استخدامات لا علاقة لها بالزراعة، ونضوب الموارد المائية بسبب تزايد استخدامات المياه في غير الأغراض الزراعية، إضافة إلى تردي مستويات الإنتاجية في العديد من الدول المنتجة للغذاء بسبب عدم كفاءة طرق الإنتاج وأدواته، فإن جانب الطلب يشهد تنامياً مطرداً عاماً بعد عام في ظل الزيادة السكانية المستمرة حول العالم خاصة في الدول الأكثر فقراً، والارتفاع المتواصل في مستويات المعيشة في الدول الأكثر كثافةً سكانيةً مثل الصين والهند، والتوسع في استخدام بعض المحاصيل مثل الذرة في إنتاج الوقود الحيوي. وأوضحت أن استمرار الاختلال بين جانبي العرض والطلب في أسواق الغذاء العالمية على مدار السنوات الماضية، تسبب في فشل الجهود العالمية في تحقيق أهداف الألفية المتعلقة بخفض معدلات الجوع التي أطلقت في عام 2000 عندما كانت معدلات الجوع العالمية تبلغ نحو 14%، وكانت تستهدف خفض هذه المعدلات إلى النصف بحلول عام 2015. وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي أنه رغم اقتراب نهاية الفترة المحددة مدى زمنياً لتحقيق هذا الهدف، فإن معدلات الجوع العالمية ما زالت تبلغ نحو 13% حالياً، الأمر الذي دعا منظمة “الفاو” إلى تأكيد ضرورة زيادة إنتاج الغذاء العالمي بنحو 70% بحلول عام 2050 لتلبية الزيادة المتوقعة في الطلب، وإلا تعرض العالم للعديد من المجاعات، وقد يتحول نحو خمسة في المائة من سكان العالم إلى الجوع، حتى ان المرشح الجديد لرئاسة “الفاو” النمساوي فانتس فيشلر حذر من خطر ذلك على السلام العالمي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©