الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«بالون دور 2019».. حالة خاصة

«بالون دور 2019».. حالة خاصة
14 يوليو 2019 00:07

عمرو عبيد (القاهرة)

فتح فوز الكرواتي، لوكا مودريتش، نجم ريال مدريد، بجائزة الكرة الذهبية في العام الماضي، الطريق نحو كتابة كلمة النهاية، في آخر صفحات رواية احتكار الأسطورتين، ميسي ورونالدو، لتلك الجائزة الفردية السنوية، التي امتدت عبر 10 سنوات.

من جانبها، تؤكد الصحف الإسبانية، أن البرغوث الأرجنتيني، هو الأقرب لاستعادة الجائزة، بعد 4 سنوات من الغياب، خاصة أن ليو يعتبر الهداف الأبرز في الموسم السابق، بعدما سجل 51 هدفاً في 50 مباراة مع البارسا، في مختلف البطولات، بجانب المساهمة في صناعة 22 هدفاً آخر، وحصد لقب الليجا والسوبر الإسبانية، وقدم ميسي موسماً استثنائياً على المستوى الفردي، بأداء باهر وأهداف رائعة، لكن حصاد البطولات لم يكن موازياً لهذا التألق، وجاءت نسخة كوبا أميركا الأخيرة، بأداء متوسط من جانبه ونتائج متراجعه للألبيسيليستي، لتقلل منطقياً فرصه في حصد «بالون دور» سادسة، وهو ما يثير الدهشة حول إصرار الإعلام الإسباني، على أن فوزه بالكرة الذهبية في العام الحالي، أمر لا يحتمل النقاش أو الجدل، برغم أن غريمه الأزلي، كريستيانو رونالدو، حقق لقب الكالتشيو وكأس السوبر مع يوفنتوس، وسجل مع البيانكونيري في موسمه الأول 28 هدفاً في جميع المنافسات، وشارك في 10 أخرى، كما تألق مع البرتغال وأحرز 3 أهداف في دوري أمم أوروبا، ليسهم في تتويج السليساو بها!
على جانب آخر، ظهرت أسماء أخرى، في كثير من وسائل الإعلام العالمية، نجحت في فرض ذاتها بقوة على الساحة، منها الفرعون المصري، محمد صلاح، الذي دخل قائمة الصفوة في سباق جوائز الموسم الماضي، واستطاع نجم ليفربول أن يحافظ على لقب هداف البريميرليج، للموسم الثاني على التوالي، مع نجاحه في قيادة الريدز لمنصة التتويج في الشامبيونزليج، ولا يزال أمامه فرصة اقتناص لقب السوبر الأوروبي، وكذلك الدرع الخيرية الإنجليزية في بداية أغسطس المقبل، وسجل صلاح في الموسم السابق 27 هدفاً مع العملاق الأحمر في جميع المنافسات، بجانب المشاركة في 13 هدفاً آخر، وكذلك سجل مع منتخب بلاده هدفين في نهائيات كأس الأمم الأفريقية الجارية، لكن إحصائياته الفردية تراجعت بصورة واضحة مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى أن إخفاق المنتخب المصري في «كان 2019» أجهض الكثير من أحلامه الخاصة بالفوز بكرة ذهبية تاريخية، على المستويين، العربي والأفريقي.
وهنا يبرز سؤال منطقي للغاية، إذا كان صلاح مرشحاً للفوز بالكرة الذهبية، بحسب عدد ونوعية البطولات التي حصدها مع الريدز، لماذا لا يحصدها زميله السنغالي، ساديو ماني، الذي حصل هو الآخر على الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي، وفاز بدوري الأبطال مع ليفربول، وسيخوض مباراتى السوبر، القاري والإنجليزي، أيضاً، ويزيد على ذلك أن نجم أسود التيرانجا يمتلك فرصة التتويج باللقب القاري الأفريقي، في النسخة المصرية الحالية، بعد التأهل إلى نصف النهائي حالياً، وأحرز السنغالي 26 هدفاً مع الريدز، بجانب 3 أهداف في كأس الأمم حتى الآن.
وعلى ذات السياق، يبرز اسم المهاجم البرازيلي، روبرتو فيرمينيو، الذي لا يختف وضعه عن زميليه في صفوف ليفربول، من حيث التتويج بالبطولات، بل يزيد عليهما في كونه بطلاً لكأس أميركا الجنوبية، مع السليساو، وسجل خلال تلك البطولة القارية هدفين، بجانب 16 هدفاً مع الريدز، ويسبقه في الترشيحات، حارس المرمى الأفضل في العالم حالياً، حسب آراء الكثير من الخبراء، مواطنه أليسون بيكر، الذي أسهم بقوة في فوز ليفربول بدوري الأبطال، وكذلك توهج بشدة في كوبا أميركا، وكان له الفضل الأكبر في عودة السامبا إلى قمة الكرة اللاتينية، وهو أفضل حارس مرمى في البريميرليج وكأس أميركا الجنوبية، واهتزت شباكه في الموسم الماضي 34 مرة فقط، خلال 51 مباراة، وحافظ على نظافتها في 53% من إجمالي المواجهات، كما أن مرماه تلقى هدفاً واحداً فقط خلال 6 مباريات بكوبا أميركا، ليتصدر أليسون المشهد العالمي بقوة هذه المرة، حسب الإنجازات والأداء سوياً!

فرصة حقيقية لثلاثي سيتي
يسير محاربو الصحراء بأقدام ثابتة نحو استعادة اللقب الأفريقي القاري، الغائب عن خزائنه منذ 29 عاماً، ويقدم نجمه العالمي الكبير، رياض محرز، مستوى رائعاً حالياً، بعد قيادة بلاده إلى نصف نهائي «كان 2019»، وتسجيله هدفين خلال مباريات البطولة، ويمتلك رياض فرصة حقيقية كبيرة في المنافسة بقوة على جائزة الكرة الذهبية، عالمياً وأفريقياً، في حال فوز الجزائر باللقب القاري، ويُضاف إلى ذلك، فوزه برباعية السيتي التاريخية في الكرة الإنجليزية خلال الموسم الماضي، حيث يمتلك في جعبته لقب البريميرليج، وكأسي الاتحاد والرابطة، بجانب الدرع الخيرية.
خلال العام السابق، شارك محرز في 44 مباراة مع البلومون، أحرز وصنع فيها 24 هدفاً، أما زميله البرازيلي، جابريل جيسوس، فيمتلك ذات الفرصة بفضل توهج كتيبة جوارديولا في الموسم المنصرم، ويتفوق على آخرين، بحصده لقب كوبا أميركا مع السليساو، وسجل جيسوس 21 هدفاً مع البلومون وهدفين مع راقصي السامبا، ويمكن انضمام البرتغالي، برناردو سيلفا، صاحب الحضور المؤثر مع السيتيزن خلال ذات الفترة، مساهماً بقوة في حصد 4 بطولات، وأحرز وصنع 27 هدفاً، وأسهم بقوة في فوز البرتغال بلقب دوري أمم أوروبا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©