شكا مواطنون في أم القيوين من تأخر شفط مياه الأمطار المتجمعة في الشوارع وبين الأحياء السكنية، معبرين عن استيائهم مما تسببت فيه هذه البرك من إزعاج للأهالي وتهالك الطرق وظهور الحفر.
وقال هؤلاء إن عدم تنظيف فتحات صرف المياه في بعض الطرق ساهم في تجمع مياه الأمطار، كما أن تأخر البلدية في شفط المياه وعدم وضع خطط مستقبلية لتصريف الأمطار جعل القضية تتكرر في كل عام دون إيجاد حل دائم للتجمعات.
وقال خالد راشد سلطان من سكان أم القيوين إن الإمارة شهدت في الفترة الماضية حالة عدم استقرار في الأحوال الجوية، والتي كانت مصاحبة للغبار والأتربة، وأدت إلى تجمع الرمال في فتحات صرف المياه في بعض المناطق، لافتاً إلى أن عدم تنظيف الفتحات زاد من تراكم المياه.
وأضاف أن الدولة تشهد موسماً شتوياً يكثر فيه هطول الأمطار، ما يتطلب من بلدية أم القيوين متابعة وتنظيف فتحات تصريف المياه في الشوارع ومواقف السيارات والأحياء السكنية.
وأشار إلى أن تجمعات المياه تسببت في إزعاج الأهالي وصعوبة في الوصول إلى الأماكن التي يريدونها، مشيراً إلى أن كميات المياه في بعض الأماكن بالإمارة أخذت فترة طويلة حتى تبخرت دون أن يتم شفطها.
وأكد ماجد محمد سعيد من سكان أم القيوين أن الفترة الماضية التي شهدت هطول الأمطار أدت إلى تجمع كميات كبيرة في معظم الأحياء السكنية، نظراً لعدم وجود فتحات للتصريف، كما أن تأخر البلدية في شفط المياه، جعل أمر التنقل في الأحياء صعباً.
ولفت إلى أن بعض الأهالي قاموا بتأجير صهاريج الشفط لسحب المياه من أمام منازلهم، وذلك بقيم تراوحت بين 100 إلى 150 درهماً للمرة الواحدة، نظراً لحاجتهم الضرورية للخروج والدخول لمنازلهم.
واقترح سعيد أن تقوم البلدية بوضع مراقبين لتحديد أماكن تجمعات المياه ووضع خطة لتفاديها من التجمعات مستقبلاً، وتسهيل عملية وصول الأهالي إلى وجهتهم أثناء هطول الأمطار.
من جهته، أكد الدكتور مصبح راشد حميد مدير عام بلدية أم القيوين أن البلدية وفرت صهاريج شفط المياه منذ هطول الأمطار، وأنها تتابع أماكن التجمعات، لافتاً إلى أن أنابيب الشفط التابعة للصهاريج يصعب عليها سحب المياه القليلة المتبقية.
وقال إن البلدية تحرص على سرعة سحب المياه من الأحياء السكنية، حيث وضعت مضخات لشفط المياه في بعض المناطق بالإمارة، وذلك لتسهيل عملية تنقل الأهالي في الأحياء.
وأشار إلى أن عمال النظافة يقومون يومياً بتنظيف الطرق الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن الدولة تشهد تغيرات في الأحوال الجوية، مما تتسبب في بعض الأحيان إلى هبوب رياح محملة بالغبار والأتربة، والتي تؤدي إلى إغلاق فتحات تصريف المياه في الشوارع، إلا أن البلدية لن تغفل عن تلك الفتحات وستقوم بتنظيفها باستمرار.
وبدوره، أكد المهندس نائل العوضي رئيس قسم الطرق بدائرة التخطيط والمساحة بأم القيوين، أن تجمعات مياه الأمطار ليست السبب الرئيسي في تهالك الطرق أو ظهور الحفر، وإنما العمر الافتراضي لبعض الشوارع أدى إلى تأكل معظمها.
وأضاف أن القسم يتابع باستمرار أماكن تهالك الشوارع، حيث يتم إزالة الأجزاء المتضررة واستبدالها بأسفلت جديد، مضيفاً أن القسم ينفذ حملة على جميع الطرق الداخلية والخارجية للتأكد من سلامتها، ورصد أماكن ظهور الحفر وتغطيتها بالأسفلت.
عدد اليوم
