الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الأفلام الروائية القصيرة.. متنفس لشباب السينمائيين

الأفلام الروائية القصيرة.. متنفس لشباب السينمائيين
22 يناير 2020 00:03

سعيد ياسين (القاهرة)

تزايد الاهتمام خلال السنوات القليلة الماضية بالأفلام الروائية القصيرة، حيث دشنت مهرجانات خاصة بها في عدد من المدن العربية، وأنشئت أقسام في المهرجانات السينمائية الكبرى، واستقطبت قطاعات عريضة من المهتمين بالسينما.
جذبت هذه الأفلام، عدداً من النجوم الذين كانوا يمتنعون لأسباب متفاوتة عن المشاركة فيها، وركزوا اهتمامهم على الأفلام الروائية الطويلة، كما حدث في فيلمي «شوكة وسكينة»، الذي شاركت فيه منة شلبي وآسر ياسين‏ وإياد نصار‏، ‏و«ما تعلاش عن الحاجب» لأسماء أبواليزيد ومريم الخشت. مع العلم أيضاً، بأن كبار المنتجين ينصرفون عن هذه الأفلام، رغم تكلفتها الإنتاجية القليلة مقارنة بالأفلام الطويلة، لأنها لا تعرض تجارياً في دور السينما، كما أنهم لا يهتمون بحصدها للجوائز من مهرجانات دولية عديدة. ويضم مهرجان «العين السينمائي» في دورته الثانية، التي تقام من 22 إلى 25 يناير الجاري، عدداً من المسابقات الخاصة بالأفلام الروائية القصيرة، ومنها مسابقة «الصقر الإماراتي القصير» و«الصقر الخليجي القصير». وأقيمت مؤخراً، الدورة العاشرة لمهرجان يوسف شاهين للفيلم القصير، التسجيلي والروائي، واكتشف خلاله الكثير من المبدعين الجدد من صناع السينما الشباب، ومن المقرر أن تقام في الفترة من 26 إلى 31 يناير الجاري، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.
وتضم أيضاً المهرجانات المقرر إقامتها قريباً أقساماً خاصة بالفيلم الروائي القصير، ومنها «أسوان لسينما المرأة»، و«الأقصر للسينما الأفريقية»، وينظم ورشة لإنتاج الأفلام القصيرة قليلة التكلفة من أفريقيا، لتطوير قدرات الشباب الأفريقي في صناعة وإنتاج الفيلم القصير، ويتوقع إنتاج 12 فيلماً لـ18 مشاركاً من مصر ودول أفريقيا. واعتبرت الناقدة ماجدة موريس، أن زيادة عدد مهرجانات الفيلم القصير وعناية المهرجانات الكبرى به، ترجع لاهتمام الشباب بفن السينما، وقالت إن هذه الأفلام تمثل طريقاً مهماً لاكتشاف موهبة السينمائيين الجدد.
وتوقف الناقد مجدي الطيب، عند مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وقال إنه يقام بجهد خالص وتفان واستقلالية، من شباب آمنوا بالسينما، وأخذوا على عاتقهم إعادتها إلى معقلها القديم. وتولي الناقدة ميرفت عمر اهتماماً كبيراً لهذه النوعية من الأفلام، التي تعتبرها متنفساً مهماً لشباب السينمائيين، وأبدت سعادتها بترؤس لجنة تحكيم مسابقة «الصقر الإماراتي للفيلم القصير»، بمهرجان العين السينمائي، في دورته الثانية. وأكدت الناقدة ماجدة خير الله، أن الفيلم القصير يعتمد على فكرة صادمة أو واضحة التأثير، تصيب الهدف من أقصر الطرق، وهو أصعب كثيراً من الطويل، لأن البحث عن فكرة صالحة، وصياغتها في أقل مدة زمنية يحمل تحدياً واضحاً. وقالت الفنانة سلوى محمد علي، التي يتم تكريمها في الدورة السادسة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: إنها شاركت في عدد من الأفلام القصيرة، منها «سبرتاية» إخراج أحمد حداد، و«عشان فريدة» لماجي مرجان، و«حبيب» لشادي فؤاد.
وأوضحت سلوى، أن كبار مخرجي السينما من أمثال داوود عبد السيد وخيري بشارة وإبراهيم الموجي بدأوا حياتهم الفنية، من خلال أفلام قصيرة أو تسجيلية، وحصلوا على جوائز عدة شجعتهم للانتقال إلى الأفلام الطويلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©