الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خليفة للتقنيات الحيوية» يكتشف «جينات» سكر النخيل

«خليفة للتقنيات الحيوية» يكتشف «جينات» سكر النخيل
11 يوليو 2019 03:13

عمر الحلاوي (العين)

اكتشف مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية في جامعة الإمارات، الجينات المسؤولة عن نسبة السكر في النخيل والتي تعتبر صفة في غاية الأهمية وضرورية في جميع المحاصيل، الأمر الذي سمح وللمرة الأولى بتشكيل قاعدة بيانات جينومية ضخمة تضم أكثر من 150 صنفاً من النخيل، ونجح كأول مركز على مستوى العالم في استكمال التركيبة الوراثية لسوسة النخيل ما يسهم في الحد منها بأساليب علمية متقدمة.
ويمتلك مركز خليفة استراتيجية فريدة من نوعها على المستوى العالمي، حيث يقوم بدراسة النباتات الصحراوية الموجودة بالدولة على مستوى «الجينوم» الذي يمثل التركيبة الجينية الشاملة للنبات ومعرفة كيفية تحملها للظروف البيئية الصحراوية الصعبة، وترفد تلك الدراسات البحثية المركز بكم هائل من المعلومات والمعرفة العلمية والتي يتم استخدامها في التجارب البحثية لتطوير محاصيل زراعية مهمة قادرة علي التأقلم مع البيئة خاصة مع ظروف التغيير البيئي، وتجرى تلك الأبحاث على خضراوات مهمة مثل الطماطم والباذنجان وغيرها من الخضروات المتعلقة بالأمن الغذائي الاستراتيجي للدولة.
ونجح المركز من خلال هذا الأسلوب اكتشاف عدد كبير من الجينات التي تلعب دوراً في مقاومة النباتات للبيئة الصحراوية أو الجافة، وذلك بفضل متابعة وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ودعم سموه غير المحدود، وإشراف سلطان ضاحي الحميري وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع الخدمات المساندة.
وقال الدكتور خالد أحمد الأميري مدير مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية، إن المركز يعمل على تعديل صفات مختلفة في النباتات مثل مقاومة الجهد البيئي متمثلة بالحرارة والعطش والملوحة، لافتاً إلى أنه في عام 2050 سيصل عدد سكان العالم إلى حوالي 10 مليارات ما يحتاج إلى زيادة الإنتاج الغذائي بنسبة 50% وهو ما يشكل عبئاً بيئياً على الأراضي الزراعية، ويحتاج العالم لأنواع من النباتات صديقة للبيئة ومقاومة للجهد البيئي وممكنة اقتصادياً ومتوفرة، والتي يمكن تسميتها بنباتات المستقبل، فمن ضمن استراتيجية المركز استنباط نباتات «أذكي» قادرة للنمو والإنتاج مع المعطيات البيئية والاقتصادية والأمن الغذائي المستقبلية.
وأضاف أن المركز يلجأ إلى تصميم هذه النباتات عبر أسلوب البيولوجي التصنيعي بإدخال صفات جديدة غير موجودة فيها، وإدخال نظام بيولوجي جديد على النباتات من دون تغير صفات القيمة الغذائية وتحسينها، مع التركيز على عدم الحاجة لمخصبات كيميائية مضرة للبيئة والتأقلم مع البيئة المحلية.
وأكد أن المركز يجري أكثر من 25 بحثاً رئيساً يضم كل منها فروعاً من البحوث، منها التعديل الوراثي للخضراوات، وإدخال صفات زراعية مختلفة، ومقاومة النباتات للجهد البيئي ويعتبر ذلك ضمن أهدافه الاستراتيجية بتصميم صفات زراعية جديدة في النباتات لكي تناسب البيئة الصحراوية، والتركيز حالياً على الخضراوات لأنها من المنتجات الزراعية المهمة وسيتم العمل في المستقبل على المحاصيل الزراعية.
وأوضح مدير مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية أن المركز يمتلك مختبرات متطورة ومتقدمة وحديثة للغاية لتعزيز الثقة في المركز والباحثين فيه وإنتاجهم العلمي، ويتم تدريب طلاب جامعة الإمارات الدراسات العليا من كلية العلوم والزراعة في مجال التقنية الحيوية والهندسة الوراثية، والتعديل الوراثي والتحليل الجيني بالأساليب الحديثة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©