الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

%57 من أندية «دورينا» تتخلى عن «الآسيوي»1

%57 من أندية «دورينا» تتخلى عن «الآسيوي»1
10 يوليو 2019 00:09

كأس الأمم الأفريقية, أمم أفريقيا, معتصم عبدالله (دبي)

أكملت تجربة تحرير أندية المحترفين في التعاقد مع اللاعب الآسيوي موسمها الأول، في الموسم المنتهي 2018- 2019، بوجود 7 لاعبين فقط على مستوى 6 من الأندية الـ14 لدوري الخليج العربي خلال فترتي القيد الصيفية والشتوية. 4 فقط منهم أكملوا الموسم منذ انطلاقته في الوقت الذي التحق فيه لاعبون آخرون بأنديتهم خلال فترة «الميركاتو الشتوي»، مقابل الاستغناء عن آسيوي وحيد في الفترة ذاتها، فيما تخلت أكثر من نصف أندية الدوري نحو 57% عن فكرة التعاقد مع اللاعب الآسيوي ممثلة في (شباب الأهلي، الجزيرة، بني ياس، الإمارات، الفجيرة، اتحاد كلباء، الظفرة، عجمان).
اقتصر وجود اللاعب الآسيوي في الموسم الماضي، في أندية الخليج العربي على السباعي الأوزبكي شوكورف لاعب وسط الشارقة، الياباني شيوتاني مدافع العين، الكوري الجنوبي شانج أو ريم مدافع الوحدة، والأردني ياسين البخيت مهاجم دبا الفجيرة، في الوقت الذي التحق فيه الثنائي يوسف الرواشدة لاعب الوسط الأردني بصفوف دبا الفجيرة، والمدافع اللبناني جوان العمري لاعب النصر بفريقيهما خلال فترة الانتقالات الشتوية، والتي شهدت أيضاً استغناء الوصل عن مدافعه الكوري الجنوبي أوه بان سوك الذي التحق بصفوف «الإمبراطور» في بداية الموسم الماضي.
وجرى بداية من الموسم الماضي 2018- 2019، إلغاء التطبيق الإلزامي لأندية المحترفين بشأن اللاعب الآسيوي، وفق قاعدة (3 + 1) لتتاح الفرصة أمام الأندية للتعاقد مع 4 لاعبين أجانب دون التقيد بجنسية معينة، وذلك بعد نحو 7 مواسم على التوالي للقرار الذي تم اتخاذه من قبل اللجنة المؤقتة لدوري المحترفين، تماشياً مع مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم موسم 2011- 2012.
وفتح النظام الإلزامي للأندية بالتعاقد مع اللاعب الآسيوي كأجنبي رابع في مواسم تالية، الباب واسعاً أمام التحايل على القانون من خلال بوابة «التجنيس» في ظل ندرة المواهب، التي تعاني منها غالبية الدوريات الآسيوية، مقارنة بلاعبي الدوريات اللاتينية، لتشهد الساحة الرياضية العديد من حالات الشد والجذب بين الأندية المختلفة، لاسيما وأن المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا في المواسم الأربعة الماضية اقتصرت على أندية بعينها، لم يتخط أغلبها حاجز الدورين التمهيدي والأول.
وأتى قرار تحرير تعاقدات الأجانب لأندية الخليج العربي «المحترفين» قبل انطلاقة الموسم الماضي 2018- 2019 بالتزامن مع دخول مشاركة أبناء المواطنات والمقيمين وحملة الجوازات ومواليد الدولة في المسابقات المحلية حيز التنفيذ، وهو ما ساعد الأندية في التعاقد مع لاعبين من القارة الآسيوية في قوائمها، ومنح بعض الأندية المشاركة في أبطال آسيا فرصة الاستفادة من تلك المواهب قارياً. وتعود خلفية قاعدة 3+ 1 إلى قرار الاتحاد الاتحاد الآسيوي من خلال الاجتماع الثامن للجنة الخاصة بدوري المحترفين والذي عقد في أكتوبر 2008 تم من خلاله السماح للأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا بإشراك أربعة لاعبين أجانب كحد أقصى خلال مباريات البطولة، بشرط أن يكون على الأقل أحد هؤلاء اللاعبين من الدول الآسيوية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي، وهدف القرار الذي اتخذ بالتزامن مع التعديلات التي طرأت على نظام بطولة دوري أبطال آسيا إلى منح فرص أكبر للاعبين الآسيويين من أجل الاحتراف في أندية آسيوية من دول أخرى، ويعد الاتحاد الياباني الأول تطبيقاً لقاعدة 3+ 1 بداية من عام 2009.

راشد الزعابي: 90% من أنديتنا لم تستفد من «الرباعي»
اعتبر راشد الزعابي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، أن غالبية أندية دورينا لم تستفد من أجانبها الأربعة على مدار الموسم بعيداً عن تطبيق قاعدة (3 + 1) من عدمه، وقال: «90% من الأندية لم تستفد من مشاركة الأجانب الأربعة على مدار الموسم لأسباب مختلفة، من بينها بالطبع المستوى العام، أو ظروف الإصابات وغيرها، ومعظمها خاض منافسة الدوري مثلاً بأجنبيين أو ثلاثة على أقصى تقدير»، لافتاً إلى أن نسبة استبدال اللاعبين الأجانب خلال الموسم وصلت في بعض الأندية إلى أكثر من 100%، وهو ما يشير بوضوح إلى خلل الاختيارات الفنية في فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية. وشدد الزعابي على ضرورة وأهمية النظرة المستقبلية بشأن اللاعبين الأجانب من خلال الترتيب منذ وقت مبكر لحاجة الفريق الفنية وبحث الخيارات المتاحة قبل الدخول في المفاوضات، وأضاف: «على عكس ما يشاع نجد أن هناك الكثير من لاعبي القارة الآسيوية من أصحاب المستويات المميزة بدليل تواجد أسماء كبيرة في الدوريات الأوروبية كالإنجليزي والألماني وغيرها، وهو ما يجعل الاستفادة من الأسماء الجيدة متاحاً أمام الأندية»، وذكر أن التأهل لتمثيل الإمارات على صعيد المنافسة القارية يتطلب من الأندية العمل على المنافسة بقوة من أجل الوصول إلى أبعد نقطة، والاستفادة من الوجود في المحفل القاري.

ناصر اليماحي: حل لمعضلة «الاختيارات الفنية»
رأى ناصر اليماحي، رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة، أن فتح باب حرية الاختيار أمام الأندية بشأن التعاقد مع اللاعبين الأجانب دون التقيد بالجنسية الآسيوية خلال الموسم الماضي أفضى إلى حلول إيجابية للأندية التي واجهت معضلة الاختيارات الفنية والمبالغ المالية للتعاقد مع اللاعب الآسيوي. وأوضح: «التقييد السابق للتعاقد وضع معظم الأندية أمام إشكالية الاختيارات وارتفاع أسعار اللاعبين في ظل زيادة الطلب على المستويات المميزة، وبفتح الباب أمام الأندية دون تقييد أتيحت حلول إيجابية استفادت منها الكثير من الأندية خاصة تلك التي لا تشارك آسيوياً وتكتفي بالتنافس المحلي». ولفت اليماحي إلى أن الأندية التي تحظى بفرصة المشاركة القارية يكون أمامها الباب مفتوحاً أمام التعاقد مع لاعب رابع آسيوي بمواصفات جيدة يسهم في تقديم أداء جيد للأندية.
وأضاف: «في وجهة نظري الشخصية، فإن القرار كان جيداً للغاية واستمراره في الموسم الجديد 2019- 2020 يسهم في زيادة استقرار المنافسة بالشكل المطلوب».

فيصل المرزوقي: «الحرية» في مصلحة سوق الانتقالات
اتفق فيصل علي المرزوقي وكيل اللاعبين مع الآراء التي رجحت كفة تطبيق القرار خلال الموسم الماضي، الأمر الذي أتاح أمام الأندية حرية الاختيار بشأن اللاعبين الأجانب دون تقيد بجنسية معينة، وذكر أن حرية الاختيار تصب في مصلحة سوق انتقالات اللاعبين، نظراً لاتساع سوق العرض. وأوضح: «عدم التقيد بالجنسية الآسيوية للمحترف الرابع صب في مصلحة أغلب الأندية، خاصة النصف الأسفل من الترتيب في ظل تعدد الخيارات». ورجح المرزوقي استمرار الوضع الحالي بشأن اللاعبين الأجانب خلال المواسم المقبلة في ظل حالة الرضا عند أغلب الأندية، علاوة على استفادتها أيضاً من إمكانية ضم لاعبين جدد في فئات أبناء المواطنات والمقيمين وحملة الجوازات من المشمولين في قرار صاحب السمو رئيس الدولة المطبق بدوره منذ الموسم الماضي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©