السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«ديلي كولر»: واشنطن تحقق في تمويل قطري مشبوه للجامعات

«ديلي كولر»: واشنطن تحقق في تمويل قطري مشبوه للجامعات
10 يوليو 2019 00:17

شادي صلاح الدين (لندن)

تتزامن زيارة أمير قطر إلى الولايات المتحدة مع تزايد المطالبات من وسائل الإعلام والجهات الرقابية لكشف الدور المشبوه الذي تلعبه الدوحة في الأراضي الأميركية على صُعُد عدة، خاصة في مجال التعليم، حيث بدأت وزارة التعليم تحقيقاتها في شبهة تلقي بعض الجامعات الأميركية أموال قطرية مرتبطة بالإرهاب.
وذكر موقع «ديلي كولر» الأميركي أن وزارة التعليم الأميركية تؤكد أن «جامعة جورج تاون» وجامعة «تكساس إيه آند إم» تربطهما علاقات مع قطر وشركة هواوي الصينية للتكنولوجيا، مضيفاً أن الوزارة فتحت تحقيقاً في ارتباطات هاتين الجامعتين بالنظام القطري، مطالبة بمعرفة الخطوات التي اتخذوها لضمان عدم الحصول على أموال مرتبطة بالإرهاب، وخاصة مع الاتهامات المستمرة لنظام الحمدين بشأن دعم الإرهاب وتمويله. وأرسلت وزارة التعليم «رسائل صارمة» لرئيسي الجامعتين قائلة «عندما يبدو أن مؤسسة ما لم تمتثل للقانون، يجوز لوزير التعليم أن يطلب من النائب العام بدء إجراء تنفيذي لإلزامها بالامتثال واستعادة كامل التكاليف التي تتحملها الولايات المتحدة للحصول على هذا الامتثال، بما في ذلك جميع تكاليف التحقيق والإنفاذ ذات الصلة».
وأضافت الوزارة، وفقاً للموقع الأميركي، «وللوفاء بواجبنا القانوني، فتحت الإدارة تحقيقاً إدارياً في مؤسستك وتطلب الحصول على السجلات المطلوبة في غضون ثلاثين يوماً».
وأكد الموقع الأميركي حصول الجامعتين نقداً على مئات الملايين من الدولارات المرتبطة بحكومة النظام القطري التي تواصل عمليات التسلل واختراق المجتمع الأميركي عبر «دولاره المشبوه». وطالبت وزارة التعليم بسجلات تبين ما إذا كانت الجامعات قد امتثلت للقانون من خلال التدقيق فيما إذا كان أي أموال حصلت عليها تأتي من مصادر «تشارك أو تقدم الدعم المادي» للأشخاص الذين ينتهكون بعض قوانين مكافحة الإرهاب.
كما تشمل التحقيقات توجيه أسئلة عما قام به المسؤولون في هاتين الجامعتين لضمان ألا يرتبط المال بالأشخاص الذين «يساعدون أو يرعون... أو يرتبطون بأي شكل آخر، بأي شخص يكون» إرهابياً عالمياً مدرجاً في قوائم الإرهاب بموجب الأمر التنفيذي 13224». وركز المحققون أسئلتهم بشكل خاص على الإرهاب فيما يتعلق بـ«قطر».
ووسط المقاطعة العربية للدوحة منذ عامين بسبب استمرار التدخل في الشؤون الخاصة لجيرانها وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة والعلاقة المشبوهة مع النظام الإيراني، بدأ النظام في الدوحة ضخ المليارات في السوق الأميركي، وبشكل أثار انتباه وقلق المتابعين للموقف. وأكد المحللون السياسيون أن ضح قطر للمليارات في الولايات المتحدة يهدف إلى تحسين صورتها، بجانب استمرار عمليات الضغط السياسي. ويشمل ذلك الضغط، تمويل المنظمات غير الربحية، ومؤتمر منتدى الدوحة، وتمويل مركز أبحاث معهد بروكينجز، ونشاط قناة الجزيرة المملوكة للدولة، ونثر الملايين في الجامعات، ولاسيما الجامعات التي تتواجد في العاصمة.
وأكد الموقع الأميركي أن اختيار القطريين لجامعة «جورج تاون» لم يأتِ عبثاً، حيث أوضح أن «جورج تاون» على وجه الخصوص هي موقع خصب لأولئك الذين يأملون في التأثير على السياسة الخارجية لأنها تدرب العديد من العاملين في السلك الدبلوماسي لوزارة الخارجية في المستقبل. وتلقت جورج تاون ما يقرب من 333 مليون دولار من قطر منذ عام 2011. كما تلقت جامعة جورج تاون الأموال من قطر في الوقت نفسه الذي تم فيه تكليفها من قبل الحكومة الأميركية لتشكيل كيفية تعامل الكتب المدرسية للصف الثاني عشر مع العالم العربي.
وفي الواقع، وجد تحليل أجرته مؤسسة «ديلي كولر نيوز» أن 12 مدرسة من أصل 16 مدرسة لديها القدرة على تشكيل فهم الشرق الأوسط بهذه الطريقة تلقت أموالاً من قطر.
وفي ما يتعلق بجامعة «تكساس إيه أند أم»، كانت الجامعة متحفظة بشكل غير عادي في ما يتعلق بعلاقتها مع قطر. وذكر التقرير أنه بموجب القانون فإن السجلات الخاصة بالجامعة الحكومية متاحة للجميع، ولكن بعد أن طلب محامٍ الحصول على معلومات بشأن مموليها، قامت المدرسة بتنبيه قطر بدلاً من تلبية هذا الطلب القانوني. ثم استأجرت قطر شركة محاماة ذات صلات سياسية للتدخل في القضية وقاضت المدعي العام في تكساس. وطلبت الوكالة الفيدرالية سجلات من الجامعة حول الإجراءات التي اتخذتها في هذه القضية.
وعلى جانب آخر، طالب المتحدث السابق باسم مجلس النواب الأميركي، نيوت جينجريتش، الرئيس الأميركي بالضغط على النظام القطري للتوصل إلى حل لمشكلة اختراق سوق الطيران، وانتهاك اتفاق السماوات المفتوحة، من أجل إنقاذ مستقبل شركات الطيران الأميركية.
وقال نيوت جرينجريتش لشبكة «فوكس نيوز»: «لقد قامت قطر عدة مرات بالتصرف بشكل متعمد بطرق تجعل من المستحيل على أي شركة المنافسة في الشرق الأوسط. لقد وعدوا منذ عدة أشهر بأنهم سيتوقفون.. لم يتوقفوا. وبالتأكيد أولئك الذين يعملون على هذه القضية يأملون في أن ينظر الرئيس إليهم (القطريون) ويقول لهم عليكم أن تلتزموا بكلمتكم. نريد نتائج، وليس فقط الكلمات... بالنسبة لمستقبل صناعة الطيران الأميركية، هذه مشكلة كبيرة جداً».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©