عدد اليوم
أكد جويل فراي وهو متعامل بارز ببنك "زيوريخ كانتونال" أكبر البنوك السويسرية، اليوم الثلاثاء، أن أسواق الأوراق المالية السويسرية، لم تشهد أي اختلال كبير، على الرغم من فقدانها وضعها التفضيلي داخل الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.
وقال فراي، إن الإجراءات المضادة التي اتخذتها سويسرا للتكيف مع الوضع الجديد "تعمل بنجاح".
وكانت أسواق الأوراق المالية السويسرية قد فقدت وضعها التفضيلي في الأول من يوليو الحالي، بسبب الخلاف مع بروكسل حول جهود تدعيم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا، التي لا تتمتع بعضوية الاتحاد، في إطار اتفاق عمل واحد شامل.
وكان الجانبان قد أجريا مفاوضات حول صياغة اتفاقية واسعة تنظم دخول أسهم الشركات في الأسواق الأوروبية والسويسرية وانتقال العمالة، غير أن برن طلبت في ديسمبر الماضي، السماح لها بمزيد من الوقت قبل التوقيع على الاتفاقية، وتمت الموافقة على منحها وقتاً إضافياً، غير أنها أخبرت بروكسل في يونيو الماضي أنها تحتاج مزيداً من الوقت للحصول على إيضاحات بشأن الاتفاقية قبل توقيعها.
وقال الاتحاد الأوروبي لبرن، إنه لن يمد الاعتراف "بمعادلة سوق الأسهم"، أو الحق في تداول أسهم الشركات السويسرية في البورصات الأوروبية، اعتباراً من أول يوليو الحالي، في حال عدم توقيع سويسرا على الاتفاقية.
وبدون نظام "معادلة سوق الأسهم" لن يستطيع المتعاملون في البورصات الأوروبية، أن يتعاملوا مع أسهم الشركات السويسرية ببورصة زيوريخ في حالة طرح هذه الأسهم أيضاً في أسواق الاتحاد الأوروبي، وتطرح نحو 30% من الشركات السويسرية العملاقة أسهمها للتداول في الخارج.
اقرأ أيضاً... الاتحاد الأوروبي ينهي المعاملة التفضيلية لأسواق المال السويسرية
وقبيل المهلة التي أعلنها الاتحاد الأوروبي، حظرت وزارة المالية السويسرية على البورصات الأوروبية التعامل في الأسهم السويسرية، وحيث أن هذه الأسهم سيتم التعامل فيها في بورصة زيوريخ، فلم تعد سويسرا تعتمد على نظام "معادلة سوق الأسهم" الذي كانت تنتهجه بورصات الاتحاد الأوروبي.
وحيث أن الحكومة السويسرية أوقفت التعامل مع الأسهم السويسرية في بورصات الاتحاد الأوروبي، فإن المتعاملين في هذه البورصات يمكنهم الدخول إلى السوق السويسرية مثلما كانوا يفعلون من قبل.
وأضاف فراي أن النتيجة تمثلت في انتقال التعامل في الأوراق المالية للشركات السويسرية الكبرى جزئياً من الاتحاد الأوروبي إلى زيوريخ، وحدث معظم هذا الانتقال في الأول والثاني من يوليو الحالي، ولكن لم تشهد الفترة التالية حالات انتقال كثيرة.
