«البياح» ينعش حركة البيع والشراء في سوق السمك بأم القيوين

شهد سوق السمك بأم القيوين صباح أمس الأول حركة انتعاش في البيع والشراء بعد افتتاح خور الإمارة، الذي توقف لمدة 4 أشهر، من أجل تكاثر الأسماك، فيما تصدر المن «البياح» أعلى سعر في السوق، حيث تراوح ما بين 150 إلى 200 درهم. وحقق معظم الصيادين أرباحاً جيدة من بيع «البياح» الذي تم اصطياده من خور أم القيوين خلال اليوم الأول من الافتتاح، حيث كان الكثير من المواطنين والمقيمين ينتظرون وصول السمك إلى السوق، بعد توقف بيعه لمدة أربعة أشهر. وقال الصياد محمد ابراهيم منكوس من أم القيوين، إن سوق السمك بالإمارة شهد انتعاشاً واستقراراً في أسعار الأسماك، بعد إعادة فتح الخور أمام حركة الصيد، لافتاً إلى أن حصيلة الصيد اختلفت من صياد إلى آخر، نظراً لاختلاف حالة البحر من المد إلى الجزر. وأشار إلى أن عملية صيد «البياح» في خور أم القيوين، تحتاج إلى معدات وشباك بمواصفات وضعتها لجنة الصيد في الإمارة، تسمح بصيد الأسـماك الكبيرة، وتحافظ على الأسماك الصغـيــرة، بالإضافة إلى خبرة في كيفية نشر الشـباك ومعرفة أمـاكن وجود سمك «البياح». وأضاف انه لم يتمكن من صيد الكثير من الأسماك خلال اليوم الأول، نظراً لتغير حالة البحر، متمنياً أن يحقق أرباحاً جيدة في الأيام المقبلة. ويقول سيف احمد من أم القيوين، إن إعادة افتتاح خور الإمارة للصيد، أسهمت بشكل كبير في تعويض الصيادين عن قلة الأسماك في البحر، نظراً لارتفاع درجة الحرارة وابتعاد الأسماك عن الشواطئ. ولفت إلى أن معظم الصيادين يفضلون الصيد في خور أم القيوين خلال فترة الصيف، وذلك لتوافر الأسماك بكميات كبيرة، وانخفاض في مصروف المحروقات، وبالإضافة إلى أن الخور قريب من سوق السمك. وأشار إلى أن سوق السمك بأم القيوين شهد عرض الكثير من «البياح» صباح أمس الأول، في ظل قلة الأسماك الأخرى التي اختفى معظمها من السوق، نظراً لعدم تفرغ الصيادين للخروج إلى البحر، بحثاً عن الأنواع الأخرى، وإنما اكتفوا بخور الإمارة. من جهة أخرى، أوضح عبدالكريم محمد رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين رئيس لجنة تنظيم الصيد بأم القيوين أن آلية بيع الأسماك في السوق تتم عن طريق المزايدة، وأن أسعار الأسماك في الإمارة تعد مناسبة مقارنة بالأسواق المجاورة. ولفت إلى أن سعر المن من البياح تراوح ما بين 150 إلى 200 درهم تقريباً، والمن من الصافي 150 درهماً، والجش تتراوح أسعار المن منه ما بين 100 إلى 120 درهماً والقابط ما بين 60 إلى 80 درهماً للمن. وأشار إلى أن معظم الصيادين تمكنوا من صيد البياح بكميات كبيرة بعد السماح لهم بدخول الخور، مشيراً إلى أن حجم الأسماك خاصة البياح زادت على العام الماضي، مما يدل على أن فترة الإيقاف حققت نجاحاً ملحوظاً هذا العام.