الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سميرة أحمد: الإنتاج الضخم شرطي لقبول عمل ديني

سميرة أحمد: الإنتاج الضخم شرطي لقبول عمل ديني
27 سبتمبر 2008 00:25
لعبت الفنانة سميرة أحمد بطولة أكثر من 80 فيلما، حتى أطلق عليها البعض لقب حمامة السينما، تمردت على الألقاب والأدوار الرومانسية، لتشق طريقا خاصا بها وسط كبار النجوم، ولتصبح نجمة الادوار الصعبة، حيث قدمت الخرساء ، و العمياء ، و الشيماء وكل منها أصبح علامة في السينما المصرية· منذ عام 98 اصبحت سميرة أحمد من أهم نجوم الدراما الرمضانية، حيث قدمت مسلسلات مهمة مثل ''امرأة من زمن الحب''، و''أميرة في عابدين''، و''دعوة فرح''، و''جدار القلب''· وهي تؤكد اعتزازها بتجربتها الدينية الوحيدة في فيلم ''الشيماء'' أحد أهم أعمالها· فقد سعدت باختيارها لبطولة الفيلم، وأحبت الشخصية، وعن المشاهد والمواقف في الفيلم تقول: ''معظم التصوير كان في الصحراء، وكنا نضع مكياجنا ونتناول الطعام ونبدل ملابسنا في خيام· ولم تكن هناك سيارات مكيفة كما يحدث الان، لكننا كنا في غاية الحماس والسعادة بالفيلم، كما كنا نتغلب على الصعوبات بالضحك، ونعيد المكياج مرات ومرات بلا ضيق· وتضيف: ''المكياج كان بعض الكريمات الخاصة بالتصوير وخطوط تحديد الملامح، والشخصيات الدينية لا يصلح لها مجرد فنان ذي ملامح هادئة وجميلة، بل لا بد أن تكون للفنان صورة وسمعة جيدة في ذهن الجمهور، الذي لا يمكن أن يصدق فنانا اشتهر بعدم الالتزام أو سلوكياته غير أخلاقية ليجسد شخصية دينية محبوبة· وعن أقرب المشاهد الى قلبها في فيلم ''الشيماء'' تقول: ''من أصعب وأقرب المشاهد الى قلبي تلك التي كنت ادخل فيها على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأتوجه له بالحديث، مثل المشهد الذي أطلب منه ان يسامح زوجي ''بجاد'' الفنان أحمد مظهر، وكنت أشعر بأنني أخاطب الرسول فعلا وتنتابني مشاعر تهز كياني· وتوضح سميرة احمد أنّ فيلم ''الشيماء'' حقق أعلى الايرادات في شباك التذاكر، لانه قام على الإخلاص والصدق من جميع المشاركين· حتى كواليس الفيلم كانت جميلة وكنا نعيش حالة عشق للعمل· وحالة تعاون وحب لاننا نشعر بقيمة ما نقدمه، واذكر الفنان القدير توفيق الدقن الذي ظهر كضيف شرف في مشهد واحد فقط وكان نجما كبيرا في ذلك الوقت، لكن هذا المشهد من أروع مشاهد الفيلم وأضاف قيمة كبيرة للعمل· ورغم النجاح الكبير الذي حققه فيلم ''الشيماء'' ومازال يحصده من عرضه في الفضائيات لم تكرر سميرة أحمد التجربة، وتبرر ذلك قائلة: ''القصص الدينية التي يمكن ان تلعب بطولتها امرأة محدودة، وهناك شخصيات لا يمكن ظهورها في عمل فني، وحاليا من الصعب أن يتكرر إنتاج بهذا الحجم لأن التكلفة الإنتاجية للأعمال الدينية تحتاج إلى دولة حتى تظهر بمستوى لائق، وربما لو قدمت شخصية دينية أخرى لا يصدقني الناس، فقد ارتبطت في ذهن الجمهور بشخصية ''الشيماء''· ولو عرضت عليً شخصية دينية تناسبني في فيلم مكتوب بطريقة جيدة، ومن خلال إنتاج ضخم، فإنني مستعدة لتجسيدها· وحول اتجاهها للدراما التليفزيونية في السنوات الاخيرة، مع عدم لعبها لأي مسلسل ديني أو تاريخي تقول: ''العمل الفني لابد ان يقدم بشكل لائق، ويحقق المصداقية· والأعمال الدينية والتاريخية تحتاج لتكلفة باهظة وإلا فإنّ مصيرها الفشل، لأنّ الجمهور لا يقبل الاستهانة بعقله، لذلك غابت الدراما الدينية في مصر وأصبحت نادرة بعكس الدراما السورية التي تميزت في الانتاج التاريخي أو الديني مثل مسلسلات ''صقر قريش وصلاح الدين'' وغيرها· لأن الدولة تشارك في انتاجها وتدعمها الى جانب مشاركة بعض الفضائيات في الانتاج· وهذا الانتاج جعلها تظهر بمستوى فني عال، في حين أنّ الاعمال الدينية في مصر لا تجد الامكانيات الانتاجية التي تليق بها سواء في السينما أو التلفزيون، لذلك لم نشاهد عملا في مستوى ''هارون الرشيد أو عمر بن عبدالعزيز''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©