عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
أدخلت وزارة التربية والتعليم عدداً من التغييرات على مناهج المدرسة الإماراتية، والخطة الدراسية وأدوات دعم الطلبة للعام الجاري 2018-2019، بما يسهم في تحقيق المؤشرات الوطنية المتعلقة بالتعليم 2021، ورؤية دولة الإمارات 2021، بالإضافة إلى مئوية الإمارات 2071.
ووضع قطاع المناهج والتقييم 10 تعديلات أساسية على الخطة الدراسية، تبدأ بزيادة نصاب مادة اللغة العربية للصفين الأول والثاني، لضمان تمكّن الطلبة منها قبل الانتقال للمراحل الدراسية اللاحقة.
وزيادة نصاب مادة التربية البدنية والصحية لمراعاة الخصائص النمائية للطفل في المراحل التأسيسية، وتعزيز نمط الحياة الصحية من سن مبكرة. كما أضافت الوزارة مادة التصميم والتكنولوجيا للصف الثالث.
وزياد نصاب مادة الرياضيات للصفوف من التاسع إلى الثاني عشر للتعمق المعرفي في المادة العلمية، والتركيز على الجانب التطبيقي لها، وضمان تحقيق الطلبة لمتطلبات القبول الجامعي. وتمكّنت الوزارة من طرح عدد مواد دراسية أقل لطلبة المرحلة الثانوية في العام الدراسي الواحد مع ضمان تحقيق النواتج التعليمية للمادة على مستوى الحلقة.
وأدخلت الوزارة الدراما كمادة دراسية ضمن حصة الفنون البصرية للطلبة من الأول إلى الثاني عشر. وكذلك خصصت 60 دقيقة أسبوعياً عبر تطبيق نظام الحصص المزدوجة لتنفيذ حصص النشاط الموجّه لتفعيل الأنشطة اللاصفية ونوادي الطلبة. وأتاحت الوزارة لطلبة الصف الثاني عشر في المسار العام الاختيار بين الكيمياء والأحياء في مادة العلوم بدلاً من دراسة المادتين في كل مرحلة تعليمية.
وأضافت اللغة الفرنسية على الخطة الدراسية، إلى جانب اللغة الصينية التي طرحتها العام الماضي. ويختار طالب النخبة في الصفوف 11 و12 بين الأحياء والإحصاء بما يتوافق مع ميوله التخصصية في التعليم العالي.
وطرحت الوزارة خلال العام الدراسي الجاري، وللمرة الأولى «الدراما» كمادة جديدة في منهاج المدرسة الإماراتية من الأول إلى الثاني عشر ضمن حصة الفنون البصرية ومنهج المسرح إلى رياض الأطفال. وتهدف الوزارة من تقديم المادة الجديدة إلى تعزيز المهارات اللغوية في منهج اللغة العربية واستيعاب النص العلمي والأدبي والمعلوماتي في تجربة مسرحية غنية. وطرح قطاع العمليات المدرسية في وزارة التربية والتعليم مسابقة التأليف المسرحي المدرسي باللغة العربية للطلبة والهيئة التعليمية خلال إجازة الفصل الأول، لإعطاء الطلبة والمعلمين الموهوبين وأصحاب الأفكار الجديدة في فن المسرح فرصة إبراز مهاراتهم، واستخدام اللغة العربية في التعبير عن ذواتهم بأسلوب السهل الممتنع وتحويل خيالهم إلى مشاهد متحركة.
كما استحدثت وزارة التربية والتعليم، برنامجاً نوعياً للطلبة المتعثرين في مهارات القراءة والكتابة في اللغة العربية ومهارات الحساب في الرياضيات من الصف الثاني إلى السابع في المدرسة الإماراتية.
ويستهدف البرنامج فئة خاصة من متعلمي المدرسة الإماراتية الذين حققوا أداء تعليمياً منخفضاً خلال العام الدراسي 2017 - 2018، أي أقل من 50، وهي الدرجة الصغرى للنجاح في المراحل التعليمية المذكورة. ويخضع الطلبة المستهدفون لعدد من الاختبارات التشخيصية قبل توزيعهم في البرنامج وفق مستوياتهم، وتمكّنهم من المهارات ومواطن الضعف فيها، وإعداد خطط فردية لكل طالب، بناءً على استراتيجيات عالمية مطبّقة في مجال الدعم الأكاديمي.
وأعدت الوزارة «دبلوم الصغار» كبرنامج تكميلي لسدّ الفجوات التي يعانيها الطلبة في المهارات الأساسية في الرياضيات واللغة العربية، ويلبي احتياجات المتعلمين بصورة مباشرة ومكثّفة، ترتكز على الاحتياجات الأساسية لكل متعلم على حدة، وفق مستويات من التعلم، متضمنة المستوى التوجيهي والتوظيفي والترفيهي، إلى جانب التركيز الأكبر على المستوى الأكاديمي.
ويتضمن البرنامج الانتقال الناجح بين مستوياته ومراحله. كما يتم توزيع المتعلمين في فصول دراسية استثنائية، وفي مجموعات عمل متمايزة، وفقاً لمستوى المهارات التي يتمتعون بها والتي هم في حاجة إليها، وذلك بهدف توافق المواد التي يدرسها الطالب مع مهاراته وقدراته بشكل يسمح له بالنجاح والتطور.
كما استحدثت وزارة التربية والتعليم العام الجاري «الأكاديميات»، ويدرس الطلبة فيها المواد الأساسية نفسها في المسار العام، إلى جانب 3 قطاعات يمكن للطالب التخصص في واحدة منها، وهي أكاديمية الفنون الإبداعية وتتيح للطلبة التخصص في الفنون البصرية أو المسرح أو الموسيقى.
وأكاديمية العلوم الرياضية، حيث يدرس الطلبة مجموعة واسعة من موضوعات العلوم الرياضية الأكاديمية والعملية. وأكاديمية العلوم الزراعية ويتخصص الطلبة في علم النبات، أو علم الحيوان، أو الأمن الغذائي. كذلك، وجّهت وزارة التربية والتعليم الإدارات المدرسية إلى تفعيل المختبرات بنسبة 100 في المئة وتطبيق ما نسبته 30% من مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم العامة داخل المختبرات.
وأطلقت كذلك نظام إدارة المختبرات العلمية الإلكتروني، بهدف رصد جميع التجارب العلمية في المدارس الحكومية في جميع إمارات الدولة وتقييمها، بدءاً من إرسال الطلب من قبل المعلم إلى اختصاصي المختبرات، وصولاً إلى تنفيذ التجربة والتغذية الراجعة، أو عدم تنفيذها والأسباب التي حالت من دون ذلك. ويعمل النظام على أتمتة جميع الخطوات الإجرائية لعمل المختبرات، وإصدار تقرير يومي من خلال مركز بيانات التعليم، والذي يمكّن المسؤولين وأصحاب القرار في الوزارة من رصد الاحتياجات وتحديد مكامن الضعف والقوة، وصولاً إلى وضع الخطط التطويرية اللازمة.
