الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سفيان الطريفي: المعسكرات الخارجية تفتقر إلى مقومات النجاح

سفيان الطريفي: المعسكرات الخارجية تفتقر إلى مقومات النجاح
8 يوليو 2019 00:05

عبدالله الطنيجي (أبوظبي)

أكد الدكتور سفيان الطريفي، الخبير في العلاج الطبيعي والتأهيل في مستشفى عماريتا، والذي يحمل خبرة أكثر من ثلاثين عاماً في ملاعب الإمارات، أن درجة التواصل بين لجنة دوري المحترفين والأجهزة الطبية في الأندية معدومة، بسبب عدم وجود عضو طبي في لجنة دوري المحترفين، ولا توجد منظومة تواصل بين الطرفين، وتقتصر العلاقة على التفتيش الروتيني، قبل المباراة، على سيارة الإسعاف وتواجد الجهاز الطبي في الملعب فقط.
وقال: كل نادٍ حريص على رفع مستوى كل لاعب والمحافظة عليه كإنسان أولاً، ثم كلاعب، وهذا يتطلب وجود منظومة صحية في النادي، تقوم على فحوصات طبية دورية للاعبين، بجميع فئاتهم، ومعالجتهم عند حدوث أي إصابات أو تعرض اللاعب لمرض.
وأضاف: هناك تحديات تواجه الكادر الطبي في الأندية، وهو النقص الكبير في نوعية التخصصات التابعة لمنظومة الطب الرياضي، وأيضاً هناك نقص في المعدات والتجهيزات وقاعات العلاج الطبيعي.
وأكد الدكتور سفيان وجود مشكلة كبيرة عند انتقال لاعب من نادٍ لناد آخر، وخاصة في زمن الاحتراف، حيث لا يتم نقله مع ملفه الطبي الحقيقي، الصادر من جهة طبية رسمية، أو الجهاز الطبي في النادي السابق، حيث لا يوجد لاعب محترف تم التعاقد معه بعد إحضار ملفه الطبي، ولهذا غالباً ما نتفاجأ بأن اللاعب يعاني من إصابات مزمنة لم يتم علاجها ولا تأهيلها بالشكل العلمي المطلوب، وبناء عليه لا يوجد تواصل بين الأجهزة الطبية فيما بين الأندية.
وتطرق سفيان للنقص الكبير الحاصل بنوعية التخصصات التي تتعلق بصحة اللاعب وعلاجه، كما لا يوجد في الأندية اختصاصي تغذية رياضية، ومدرب مؤهل للحالات الخاصة بعد الإصابات، وهذا يساهم بشكل كبير في تفاقم الإصابات، وعلاجها يستمر لفترات طويلة.
وأضاف: لا توجد منظومة ملفات طبية تسلسل الخطوات التي يمر فيها علاج اللاعب، وغالباً ما يكون تسليم اللاعب شفهياً، وعند وقوع مضاعفات خلال فترة العلاج والتأهيل يصبح اللاعب في حيرة من أمره.
وأكد الدكتور سفيان ارتفاع نسبة الإصابات في الأندية بين اللاعبين على امتداد الموسم، بسبب عدم تجهيز اللاعب في بداية كل موسم حسب المعايير الطبية والتأهيلية والبدنية، وهذا المفروض يشترك فيه كل الأطقم التي تتحمل مسؤولية الفريق.
وقال: إن المعسكرات الخارجية مضيعة للمال ولا توجد فيها مقومات النجاح، حيث إن الفترة غير كافية لتجهيز لاعب بدنياً وفنياً، إلى جانب عدم توفر أجهزة العلاج الطبيعي في المعسكرات والعيادات المناسبة، ولعدم مرافقة اختصاصي تغذية، ولعدم وجود برنامج علمي موحد صادر عن كل الأجهزة الطبية والفنية والإدارية ويتم تطبيقه داخل المعسكر، حيث إن معظم المعسكرات تفتقر إلى المنظومة العلمية الشاملة لتجهيز لاعبين، بسبب قصر فترة المعسكرات، إلى جانب عدم تحمل العبء التدريبي خلال 21 إلى 30 يوماً متواصلة، وكذلك عدم وجود برنامج استشفائي للاعب بعد كل حصة تدريبية، الذي يعتمد على معايير التغذية الرياضية ومدرب الحالات الخاصة والتأهيل، وهذا غير مطبق في أغلب معسكرات الفرق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©