عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
خطف المهاجم الأردني موسى التعمري الأضواء، في أول ظهور رسمي له مع «النشامى»، ونجح خلال المباراتين اللتين خاضهما أمام أستراليا وسوريا، قبل أن يغيب أمام فلسطين للإيقاف، في وضع بصمته على الأهداف الثلاثة، حيث صنع هدف الفوز بتوقيع أنس بني ياسين في شباك «الكنجارو»، قبل أن يحرز هدفاً أمام سوريا، ويصنع آخر لزميله طارق خطاب، ليكون التعمري أحد أبرز النجوم في الدور الأول للبطولة، ويعد آخر العنقود في سلسلة طويلة من نجوم الكرة الأردنية.
بصمات التعمري جميعها بالقدم اليسرى التي يمتاز بها اللاعب، ويعتبره البعض أحد المهاجمين الرائعين الذين أنجبتهم كرة القدم الأردنية، ويعد اللاعب «21 عاماً» أحد السفراء، بوصفه محترفاً في الدوري القبرصي مع أبويل نيقوسيا، وتؤكد العديد من التقارير الإعلامية الإيطالية أن فيورنتينا يدرس بجدية التعاقد معه بعد كأس آسيا.
وقال التعمري: أنا جزء من منظومة لعب كاملة، نجحت في التأهل إلى الدور الثاني، رغم التشاؤم الكبير الذي غلف الشارع الأردني قبل حضورنا إلى الإمارات، ولا أخفي أنني كنت على ثقة ويقين تام بأننا نملك القدرة على تحقيق هذا الإنجاز، إذ يكفي النظر إلى قائمة اللاعبين الذين تضمهم قائمة المنتخب، لمعرفة ما يتمتعون به من خبرة إلى جانب الرغبة في تحقيق الإنجاز، وأعتقد أن حدود تطلعاتنا لن تقف عند التأهل إلى الدور الثاني، وننشد أبعد من ذلك بكثير، مع احترامنا الكبير للمنافسين والبداية بالتأكيد ستكون من محطة فيتنام.
وأضاف: بالتأكيد هناك أهداف كثيرة أسعى إليها، وطموحي لا يختلف عن حلم كل أردني، وهو المنافسة على لقب كأس آسيا، بعدما أثبتنا للجميع أننا نملك القدرة على ذلك بفوزنا على أستراليا حامل اللقب، وسوريا، والمنتخبان كانا مرشحين للتأهل عن المجموعة الثانية مباشرة.
وعن علاقته مع زملائه بحكم أنه الأصغر في التشكيلة الحالية، أكد التعمري أنها متينة، وينظر إلى جميع زملائه باحترام كبير، خاصة كابتن «النشامى» عامر شفيع الذي يعتبره بمثابة الأخ الأكبر للاعبين بلا استثناء، وقال «عندما كان حارس المرمى المخضرم يبدع ويتألق في كأس آسيا التي استضافتها الصين عام 2004 كنت في سن السابعة وأتابعه عبر شاشة التلفاز»، في حين نجح المدير الفني البلجيكي فيتال بوركيلمانز في صنع توليفة رائعة ونسيج رائع على الصعيدين الفني والمعنوي، وهو أحد الأسرار التي أسهمت في الحضور اللافت للمنتخب.
وشدد التعمري على أن كرة القدم الأردنية قدمت على مدار العقود الماضية العديد من المهاجمين الأفذاذ بعضهم تخطى حضوره حدود المملكة وآخرون حالت ظروفهم دون ذلك، لكن ما يميز المهاجم الأردني هو الفطنة والذكاء والقدرة على صناعة الإنجازات، ضارباً المثل بالمهاجمين جهاد عبدالمنعم، وجريس تادرس الملقب بالدبور وبدران الشقران ومحمود شلبايه وأحمد هايل وغيرهم من اللاعبين الذين حفروا أسماءهم على لوائح هدافي البطولات المحلية وهدافي المنتخب أيضاً، مؤكداً أن تذكر هؤلاء العمالقة يضعه أمام تحديات إثبات الوجود، والسعي وراء الإنجازات دائماً.
ونفى التعمري معرفته بتفاصيل المفاوضات الحالية بين أبويل الذي يلعب في صفوفه ونادي فيورنتينا الإيطالي، لافتاً إلى أن تركيزه ينصب حالياً على منتخب «النشامى» فقط.
وعما إذا كان قابل أحد مندوبي النادي الإيطالي هنا في الإمارات خلال مشاركته في كأس آسيا، أكد أن شيئاً لم يحدث، كاشفاً النقاب عن وجود اجتماعات بين إدارتي الناديين ولم يطلع على تفاصيلها في انتظار ما يعلنه أبويل خلال الفترة القادمة، علماً بأن عقده مع أبويل يمتد حتى 2021.
المعروف أن التعمري يلعب مع أبويل منذ مطلع الموسم الحالي، وقدراته تؤهله لأن يكون أحد المهاجمين الأقوياء في المستقبل، نظراً للإمكانيات الفنية والبدنية التي يتمتع بها، إلى جانب نجاعته أمام المرمي، ويؤكد التعمري أن تجربته مع أبويل ثرية، حيث تمتاز البطولات المحلية في قبرص بالقوة، كما أنها تتيح المجال أمام أنديتها لمواجهة نظيرتها الأوروبية، خاصة في «يوروبا ليج».
وبداية التعمري مع شباب الأردن موسم 2016-2017، قبل أن ينتقل إلى الجزيرة موسم 2017-2018 ثم أبويل مطلع الموسم الحالي.
الإعلام الفيتنامي يحذر!
فور تأهل فيتنام من بوابة أفضل الثوالث، ومواجهة الأردن في دور الـ16، سلط الإعلام الفيتنامي الضوء على المهاجم التعمري الذي وصفه بأنه أحد أخطر الأسماء في تشكيلة «النشامى»، وتطرق إلى التجربة الاحترافية مع أبويل نيقوسيا وقيمته السوقية التي تتخطى المليون ونصف المليون يورو.
وإلى جانب التخوف الذي أبداه الإعلام الفيتنامي من التعمري، كان يحذر أيضاً من القدرات الأردنية القوية في الخط الخلفي الذي يوجد فيه لاعبان مخضرمان هما طارق خطاب وأنس بني ياس اللذان أحرزا هدفين من أصل ثلاثة سجلها «النشامى» بالدور الأول.
في سطور
الجنسية: الأردن
الطول: 1.74
الوزن: 72
المركز: جناح أيمن - مهاجم
البداية الدولية: 2017
المباريات مع الأندية: 81
الأهداف مع الأندية: 32
المباريات الدولية: 21
الأهداف الدولية: 4
